القلعة تزهو بالوردي احتفالا بالشهر العالمي لسرطان الثدي

القلعة تزهو بالوردي احتفالا بالشهر العالمي لسرطان الثدي
الرابط المختصر

أضيئت مساء السبت معالم جبل القلعة الأثري بعمان باللون «الوردي» تزامناً مع إضاءة البيت الأبيض بواشنطن وأهرامات الجيزة في مصر وأوبرا سدني بأستراليا وبرج بيزا المائل بإيطاليا وبرج العرب بدبي في مبادرة تستهدف دعم مصابات سرطان الثدي وأسرهن في جميع أرجاء العالم.

وتعتبر إضاءة مباني حضارية نهجاً اتبعه العالم ليبث السعادة في نفوس المرضى وليؤكد لمصابي السرطان أن الأصحاء يفكرون بهم.

ويمثل اللون الوردي الذي سيضيء هذه المعالم في وقت وزمن واحد الدعم والمؤازرة لقضية مكافحة سرطان الثدي بالتزامن مع احتفال العالم بالشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي الذي يبدأ مطلع تشرين الأول من كل عام.

كما تخصص مجموعة المشي السريع كجزء من مسؤوليتها المجتمعية نشاطها بيوم 4/10 لدعم سرطان الثدي في المملكة بتنظيم مسيرة يتم خلالها تبرع المشاركين فيها بمبلغ دينارين عن كل مشارك لدعم فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي للسيدات الأقل حظاً. ستنطلق المجموعة من دوار باريس في جبل الويبدة في الثامنة مساء باتجاه جبل القلعة حيث سيتم إعطاء المشاركين معلومات عن أهمية المكان كأحد أبرز المعالم الأثرية في العاصمة عمان.

وأكدت نسرين قطامش مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي أن سرطان الثدي لا يزال يحتل المرتبة الأولى من بين جميع أنواع السرطانات عند الإناث في المملكة مشيرة إلى أن متوسط عمر إصابة الإناث في الأردن بسرطان الثدي يتراوح بين (45-50) عاماً مقارنة بمتوسط عمر الإناث في الغرب بين 60-65 عاماً.

ودعت قطامش الإناث إلى استغلال أيام الحملة وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري للكشف المبكر عن السرطان مشيرة إلى أن اكتشافه في المرحلتين الأولى والثانية يؤدي إلى زيادة نسبة الشفاء منه إلى أكثر من 95%.

وقالت: "إن البرنامج الأردني لسرطان الثدي يهدف إلى خفض معدلات الاعتلال والوفيات الناتجة عن سرطان الثدي من خلال الفحص والكشف المبكر ورفع مستوى الوعي الصحي حول عوامل الخطورة التي تزيد نسبة الإصابة بالمرض إضافة إلى زيادة أعداد المراكز الصحية والمستشفيات التي تقدم الخدمات التشخيصية".

يشار إلى أن البرنامج الأردني لسرطان الثدي بدأ في تقديم خدماته الصحية عام 2006 من خلال لجنة توجيهية وطنية أنشأتها وزارة الصحة بالتعاون مع مركز ومؤسسة الحسين للسرطان.

وتشير نتائج حملات البرنامج الاردني لسرطان الثدي السابقة إلى أن مستوى الوعي لدى «الأردنيات» حول أهمية الكشف المبكر عن السرطان أخذ بالتحسن فهناك زيادة ملحوظة في الحالات التي يتم اكتشافها في المراحل الأولى التي تزداد فيها نسب الشفاء كثيراً، كما تظهر زيادة الوعي من خلال الإقبال الملحوظ من السيدات على إجراء الفحص السريري للثدي وإجراء الفحص الشعاعي (الماموجرام) إلا أن حاجز الخوف من المرض ما زال يسيطر على بعض أفراد المجتمع بالرغم من البرامج الصحية التوعوية الموجهة والحملات الوطنية التي تتم بالتعاون مع البرنامج الأردني لسرطان الثدي.

أضف تعليقك