الغد في عامها التاسع
أجمع سياسيون وإعلاميون ونقابيون على أن صحيفة الغد نجحت في إثبات حضورها بقوة على ساحة الصحافة المحلية والعربية واستطاعت أن تلامس هموم الشارع وخلق جسر من الثقة بينها وبينه، كما تمكنت من أن تستقطب القراء بموضوعاتها وقضاياها الثرية التي تمس حياتهم اليومية.
وأبدوا في أحاديث مع الغد تمنياتهم للصحيفة بمناسبة مرور ثمانية أعوام اليوم على انطلاقها، أن تبقى مستمرة في مسيرتها المهنية والموضوعية وفي خدمة رسالة الإعلام في خدمة الوطن والمواطن، مبدين إعجابهم بسقف الحرية الذي صنعته على مدار أعوام تأسيسها والذي أثبت تجاوبه مع التطورات التي شهدها المشهد الإعلامي في العالم.
وقال نقيب الصحفيين الأردنيين الزميل طارق المومني بعد تقدمه بأحر التبريكات للزملاء العاملين في الغد إننا نؤكد كنقابة صحفيين وكزملاء لـالغد اعتزازنا بما تتميز به من مهنية وحرفية عاليتين وتقوم بدور مهني يخدم الوطن والمواطن، وتشكل تعبيرا دقيقا عن هموم الناس وتبحث دائما عن كل ما يساهم في خدمة الوطن.
وأشاد المومني بما شكلته الغد من إضافة نوعية للمشهد الإعلامي وتمكنها من حجز موقع مهم بين الصحف الأردنية، عازيا ذلك إلى أنها ومنذ اللحظة الأولى من تأسيسها قبل ثمانية أعوام وضعت لنفسها التزاما برسالة الصحافة الوطنية والبحث عن الحقيقة.
وأشاد في الوقت ذاته بالتطور المستمر للصحيفة سواء على المستوى الفني أو المهني، فضلا عن سقف الحرية الذي صنعته ما يجعلها تقدم وجبة دسمة يومية للقارئ تلبي طموحاته وميوله في مختلف القضايا التي تطرحها.
ولا شك في أن ظهور الغد كلاعب جديد على الساحة، بحسب رأي الكاتبة الصحفية الزميلة لميس أندوني، يعتبر إضافة نوعية للصحافة خصوصا وأن المنافسة الجديدة تنقذ المجال الصحفي من الركود.
وأشادت أندوني بما قامت به الغد من استقطاب لكتاب لهم خبرة طويلة في العمل الصحفي، فضلا عن إظهارها مواهب لصحفيين جدد، مضيفة أن أكثر ما يميز الصحيفة الدور الذي تمنحه لمندوبيها من طرح قضايا جادة وتقارير وتحقيقات تمس الساحة.
وأعربت الزميلة سهير جرادات عن تهانيها إلى الغد لعدد إنجازاتها وليس عدد أعوام تأسيسها، ذاهبة إلى أن إنجازات الصحيفة التي قدمتها من خلال مواكبة التطور الذي دخل على الشكل الإعلامي العالمي هو أمر يستحق الإشادة به مطولا، خاصة وأن تقارير الغد أصبحت تشاهد مصورة بالفيديو على الموقع الإلكتروني إضافة إلى قراءتها في النسخة المطبوعة.
وأشارت إلى ما تقدمه الصحيفة من قضايا ساخنة وتحقيقات لامست هموم المواطن وأحدثت تغييرا في المجتمع ما يدل على أن هناك رؤية إعلامية في السياسة التي تديرها الصحيفة، مضيفة إلى أن الإعلام الجيد هو الذي يلامس قضايا مجتمعه التي لا تستطيع طرحها بتوسع سوى الوسائل الإعلامية المحلية وهو ما استطاعت الغد أن تقدمه لقرائها.
يشرفني أنني من أوائل المشتركين في الصحيفة ولم أندم على ذلك للحظة، حسبما يقول نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة، ذاهبا إلى أن الغد تتمتع بتميز صحفي في الطرح من نوع آخر خاصة في نقلها وجهات النظر المختلفة والمتباينة بين الحكومة والقوى السياسية بدون تدخل آراء المحررين ما يشي إلى موضوعيتها ومهنيتها.
وأبدى أبو غنيمة بمناسبة مرور ثمانية أعوام على تأسيس الغد أمنيته بأن تبقى صامدة في سقف حريتها وفي حرصها على نقل الرأي والرأي الآخر كما عودت قراءها.
بدوره، أكد رئيس مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين المهندس علي أبو السكر أن الغد استطاعت أن تتوسع في انتشارها بسرعة وبحضورها لدى الشارع الأردني رغم صغر عمرها.
وأشاد أبو السكر بالأقلام التي استقطبتها الغد، مبديا أمله في أن يكون عامها التاسع فرصة للالتزام بالحفاظ على حرية التعبير والحرية الإعلامية بدون أن تفرض عليها تدخلات. واعتبر المنسق العام للتيار القومي التقدمي خالد رمضان أن الغد تعد منبرا وطنيا ملقى عليه عبء مسؤولية كبيرة خصوصا في هذا الوقت الذي ضربت فيها السلطات بعرض الحائط الإصلاحات المنشودة.
وأضاف رمضان أن الغد منبر يعتز به وبالعاملين فيه من هيئة تحرير ومندوبين وعاملين الذين من خلالهم يرسل المواطن الأردني رسائل تعكس همومه وقضاياه وتخدم الوطن.
ولا شك، بحسب رمضان، أن عيد تأسيس الغد يذكر بحجم الاعتداءات التي تقع على الجسم الصحفي الأردني، مضيفا للأسف في يوم إطفاء الشمعة الثامنة لـالغد نتذكر محاولات الحكومة اليومية في إطفاء شمعة الإعلام، معربا عن أمله بأن تبقى الصحيفة في خطها الذي اعتادت عليه في الالتزام بالحرية وعدم احتواء الحقيقة حتى لو كثرت الضغوطات التي تمارسها الحكومة بحق الإعلام.