العرجان يحصل على فضية فنون العمارة

العرجان يحصل على فضية فنون العمارة
الرابط المختصر

حصل الفنان الفوتوغرافي الاردني عبدالرحيم العرجان على المركز الفضي في المهرجان العربي الاوروبي السابع للتصوير الفوتوغرافي المقام بمقر ولاية هامبورغ بالمانيا، حيث افتتح المعرض الذي يهدف للتواصل العربي الاوروبي رئيس برلمان هامبورغ السيد اندرياس غروتسيغ، وحضور كثيف من ممثلين الهيئات الدولية والدبلوماسية وفنانين ونقاد الفن الفوتوغرافي والتشكيلي على السواء وعناية كبير من وسائل الاعلام ومهتمين ومتابعين الفوتوغرافيا الى جانب زوار مقر ولاية هامبورغ الاعتيادين المحتضنة لفعاليات المهرجان لاهميتة الدولية والفنية.

وبلغ عدد المشاركين في هذا المهرجان الذي انطلق من الاول من كانون الاول ويستمر لغاية 23 منه 491 فنان من مختلف دول العالم بعدد اجمالي 8732 عمل فوتوغرافي.

وقد صرح العرجان المشارك بستة وعشرين عمل من الاردن، سوريا، البحرين ومصر بالقول" في البداية اشكر الاتحاد على جهوده في نقل ثقافة الصورة العربية الى الغرب وبناء جسور الصداقة وتبادل الخبرات الثقافية مابين الشرق والغرب من خلال اعمال فوتوغرافية، فصورة ليست مجرد عمل فني اصم بل هي رسالة متكاملة تحمل في طياتها مختلف مفاهيم الفكر والثقافة انطلاقاً من العصور القديمة الى نظرة مستقبلية تبعث التفائل والامل بقدرات الفنان العربي على اثبات ذاتة وايجاد مكانة هامه له بين شتى الفنون وبذات الفن الفوتوغرافي الذي يحتضنة هذا المهرجان المتخصص، والذي يلقى اهتمام كبير بذات في الدول الاوروبية وله مدارس ودور عرض فنية متخصصة ونقاد واعلامين ومهتمين كذالك، ومن خلال العمل الفوتوغرافي الايجابي نستطيع ان ندعو الاوروبي الى زيارة الشرق والتمتع بسحرة ولتغير الفكرة النمطية السائدة عنة، ناهيك عن انه مهبط الديانات السماوية نشاءة المدنية".

وحول العمل الفائز قال: " التقطت العمل لخان اسعد باشا خلال استضافتي من قبل وزارة السياحة السورية، وثقت من خلالها العديد من المواقع الاثرية والدينية الهامة في دمشق، بصرى، حمص، حماة وحلب واشارك بعدد منها في هذا المهرجان، فلخان تحفة معمارية بناه والي دمشق اسعد باشا العظم في عام 1753 بمساحة اجمالية 2729م، يمتاز ببناء من الحجر الابيض والاسود وتتوسطه نافورة ماء يعلوها كوه بين قباب محمولة على اقواس مزخرفة ترتفع عشرين متر، وهذه التحفة المعمارية لقيت خلال ربع قرن من الزمان اهتمام كبير من فنانين العمارة والفوتوغرافين، حيث صور بمئات الالوف من الصور وذلك لجمالة وروعتة ومكانتة التاريخية، فهذا الخان كان له دور اقتصادي كبير في المنطقة حيث تواجد في خاناتة كبار تجار دمشق التي كان يقصدها الناس من مختلف دول العالم ومن بعدها حول الى موقع اثري مملوك لوزارة السياحية السورية".ويضيف" درست المكان بكل عناية قبل التقاط الصورة من منافذ الضوء وفسحاتة ومساحات الخان وزوايا الاقواس وحركة الماء في النافورة المتوسطة للفناء، ولتحقيق اجمل زاوية انتظرت ان تكون اشعة الشمس تسقط من الكوة على النافورة بشكل مائل وكان انسب وقت لذالك هو وقت ما بعد الظهيرة، مع تحقيق اكبر اضاءة طبيعية ممكنه للخان من خلال اشعة الشمس، الى جانب تحقيق مبادء الهندسة في الصورة من تكامل وتناظر وتماثل، والشعور بالمكان والاحساس به وهو اساس كل عمل فني ناجح".

وقد صرح السيد فتحي ابوالطبول الامين العام للاتحاد بالقول: " الصورة الفوتوغرافية هي وسيلة عالمية للاتصال ، من خلال تصاميم مثيرة للإعجاب من ابداعات المصورين لايجاد علاقة بين الفن وحماية البيئة ومنافسة لتطوير مفهوم الوعي البيئي.

انطلاقة هذه الفعاليات والتي تأتي بعد تجارب السبع سنوات الماضية وقدمت لبنة جديدة في فنون التصوير المعاصرة بأساليب إبداعية مميزة ومن مواقع جغرافية مختلفة ولاقت الاهتمام الاعلامي الكبير ، لأنه عبارة عن سلسلة سنوية دورية متتالية تعمل على رفع المستوى المعرفي والفكري واضافة لبنة جديدة للفنانين والمصورين المحترفين والهواة من مختلف الفئات والشرائح.

قدم المهرجان السابع رؤى جديدة في الاختيار الدقيق لمواضيع التصوير الحديث، وكانت فرصة طيبة للاطلاع على مجموعة مميزة من الانتاجات الإبداعية التي تمثل اتجاهات الفنون المعاصرة حول العالم ، وتطوير هذه التجارب من خلال برنامج ورشات عمل مصاحب للمؤتمر لتوسيع مجالات الحوار الفني بين المشاركين، والاطلاع على احدث ما توصل اليه هذا المجال الاعلامي والتوثيقي الهام".

وتقلى اعمال العرجان الفنية المثيرة للجدل والتي لاقت اراء عدد كبير من النقاد ومتذوقن الفن ، والتي تحمل في مضمونها رسالة عربيه الى العالم، بهدف اظهار الرقي الفني والمستوى الفني العالي في الوطن العربي الى جانب مكنوناتة الحضاريه والتاريخية عبر العصور وجماليات الطبيعة التي حباها اياه الله، الى جانب المواقع الدينة والتعايش السلمي بين اهل الطوائف السماوية والاستقلاليتهم التامة في دور العبادة على السواء،ومن النقاد الدوليين الذي تناولوا العرجان قال رئيس مجلس ادارة صالون الخريف في باريس نويل كورية "يتجول عبد الرحيم العرجان وآلة التصوير على كتفه مستشرفاً ذكريات الماضي ووقائع الحاضر ودلائل المستقبل، فتلتقط عينه الثالثة الشرهة آثار الماضي وآفاق المستقبل العريضة، ولا يترك توالي الصورأدنى شك، فهذه العين هي أذن تصغي إلى موسيقى الطبيعة وتمتمة الشعوب وهي فم لإعادة صياغة كل الخصوصيات، إن مشاركة العرجان في معرض الخريف الذي أقيم في باريس في تشرين الثاني 2009 جعلنا نعرف كيف نستمع إلى العالم"، كما اطلق عليه الشاعر السوري جهاد الرحيم لقب ادونيس الضوء.

كما يجدر بالاشارة الى انه اطلق موقعة الالكتروني ومجلة الفوتوغرافية المتخصصة التي تعد مرج اساسي مفتوح للفوتوغرافين بالغتين العربية والانجليزية تحت عنوان

www.arjanphoto.com

أضف تعليقك