السلط الثانوية مهددة بالسقوط

السلط الثانوية مهددة بالسقوط
الرابط المختصر

اصبح تراث مدينة السلط بل وتاريخها المتمثل بالصرح العلمي الكبير..بام المدارس مدرسة السلط الثانوية للبنين مهددا بالسقوط ما بين ليلة وضحاها لعدم استكمال مشروع الصرف الصحي فيها وبقائها على المناهل منذ عام 1996؛ ما يعني ان الارض قد تشربت بهذه المياه وحصل في بعضها هبوط قد يؤدي لا سمح الله في النهاية الى ما لا تُحمد عُقباه.

وعلمت «الدستور» انه وضمن المرحلة الثانية من تطوير المدرسة والذي جاء بتبرع من المغفور له باذنه تعالى الملك الحسين بن طلال لم تتمكن الجهة المنفذة للمشروع ونتيجة لرفض احد المجاورين من ايصال خط الصرف الصحي الى الشبكة الرئيسة والتي لا تبعد سوى عشرة امتار نتيجة لخوف صاحب الارض على ارضه وبيته.

مصدر مطلع قال للدستور انه في العام 1996 تمت المباشرة بتطوير المدرسة حيث تم تجهيز شبكات الصرف الصحي للمباني السفلية وهي المختبرات ومتحف الكتاب والمسرح والمكتبة وتم ربطها بشبكة للصرف الصحي كان يفترض ان تمر بارض احد المجاورين ورفض صاحب الارض وتدخل الكثيرون لاقناعه الا انه رفض وطالب بتعهد هندسي بان لا يتأثر بيته نتيجة لمرور خط الصرف الصحي وفي حال الاضرار يحصل على التعويض الى انه لم يحصل على هذا التعهد.

ويضيف المصدر انه وفي حال بقاء الحال على ما هي عليه لهذه الفترة الطويلة التي وصلت الى حوالي خمسة عشر عاما فان الوضع يشكل خطورة على المدرسة والعاملين فيها فقد تشربت الارض بمياه الصرف الصحي ولا اظنه قد بقي فيها متسع لتتشرب ايضا وهو ما يعرض تلك المباني والتي كلفت ملايين الدنانير للسقوط في أي لحظة داعيا الى الاسراع في حل هذه المشكلة باسرع وقت.

مدير ادارة المشاريع في الجمعية العلمية الملكية والتي اشرفت على المراحل التطويرية لمدرسة السلط الثانوية للبنين المهندس ايمن عربيات اكد اهمية الموضوع وضرورة الاسراع في حل المشكلة كونها تهدد تاريخا حضاريا وإرثا عريقا ليس للسلط وحدها بل وللاردن كله كونها المدرسة الاولى وانها لقيت اهتماما هاشميا كبيرا منذ عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال تمثل في تأسي اللجنة الملكية لتطوير مدرسة السلط الثانوية والتي بذلت جهودا كبيرة لتطوير المدرسة.

المهندس عربيات اشار الى انه ومنذ عام 1996 تم الغاء كافة الحفر الامتصاصية الموجودة في المدرسة وربطها على خط واحد للمجاري ليتم توصيله بشبكة الصرف الصحي الرئيسة والتي لاتبعد سوى امتار قليلة عن المدرسة حيث تم شبك مباني الصناعة والمختبرات والرياضة والمكتبة بمنهل واحد وبقي حوالي عشرة امتار عارض صاحب الارض التي سيمر الخط منها؛ وما زلنا نحاول حل الموضوع منذ ذلك الحين وهذا الامر اثر بشكل سلبي فالارض تشربت بماه الصرف الصحي واصبح هناك بعض الهبوط في البلاط امام المبنى المتعدد الاغراض .

واضاف المهندس العربيات لقد وضعنا اللجنة الملكية المعنية بتطوير مدرسة السلط ورئيسها بصورة الوضع لذلك نناشد الجهات المعنية التدخل لحل هذه المشكلة منعا لحدوث اية مشاكل قد لاتحمد عقباه بمدرسة تحمل تاريخ الاردن من اجل عشرة امتار.

أضف تعليقك