الزميلة رويس تناقش تجربة راديو البلد في أطروحة ماجستير

الزميلة رويس تناقش تجربة راديو البلد في أطروحة ماجستير
الرابط المختصر

حصلت الزميلة عبلة رويس مقدمة برنامج طلة صبح عبر راديو البلد على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا بعد أن نوقشت أطروحتها التي تمحورت حول تجربة راديو البلد بعنوان "تجربة الإذاعات المجتمعية الأردنية في تنمية المجتمع المحلي – دراسة حالة نادي مستمعي راديو البلد".

 وقد أشرف على الأطروحة أستاذ الإعلام والاتصال الأستاذ الدكتور عصام سليمان الموسى الذي ترأس لجنة المناقشة التي ضمت في عضويتها الأستاذ الدكتور عزت حجاب والدكتور رائد البياتي.

وقال الموسى لدى افتتاحه جلسة النقاش إن هذه الأطروحة جاءت لتكون عونا للإذاعات المحلية الأردنية لتساعد في التعرف على جمهور الإذاعات في المجتمع الأردني، بالإضافة إلى تسليطها الضوء على تجربة فريدة قام بها راديو البلد من خلال تشكيل ناد لمستمعيه.

وأكد الموسى أن تكنولوجيا الإعلام والثورة الرقمية جعلت الجمهور أكثر نشاطا في التفاعل مع وسائل الإعلام والمشاركة في صناعة الرسالة الإعلامية، مثنيا على جهود الطالبة رويس التي عملت على إعداد هذه الدراسة على مدى عام كامل.

من جهته قال حجاب إن تجربة الإذاعات المجتمعية في الأردن لا تزال في مراحلها الأولى، وجاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على هذه التجربة الهامة لما للإذاعات المجتمعية من دور فاعل في تنمية الفرد والمجتمع، وعلق حجاب على الدراسة قائلا "إن تجربة راديو البلد كأول راديو مجتمعي أردني وهو الراديو الذي ولد قبل عشر سنوات عبر الانترنت ليكون الراديو العربي الأول عبر الانترنت  تستحق الدراسة" وأضاف حجاب أن هذه الدراسة تعد إضافة نوعية إلى مسيرة البحث الإعلامي العربي الذي لم يبحث في وسائل الإعلام المجتمعي".

كما صرح البياتي أن الدراسة تستحق أن يأخذ بها مدراء الإذاعات المجتمعية الأردنية، كي يعملوا على تطوير رسالتهم الإعلامية المجتمعية لتكون أكثر تأثيرا في المجتمع المخاطب".

ودار نقاش استمر ساعة بين الباحثة رويس وأعضاء لجنة المناقشة تضمنت بعضا من الملاحظات على الدراسة، كما أجابت رويس على أسئلة اللجنة، التي تداولت في خلوة استمرت خمس عشرة دقيقة والتي اتخذوا فيها قرارا بمنح الطالبة رويس درجة الماجستير في الإعلام.

وحضر الجلسة النقاشية أعضاء الهيئة الإدارية لنادي مستمعي راديو البلد وعدد من الصحفيين العاملين في الإذاعة كما أوفد مدير عام راديو البلد الإعلامي داود كتاب مندوبا عنه لحضور الجلسة والاستماع إلى الحوار لتعذر حضوره لسفره خارج البلاد.

من نتائج الأطروحة:

وبينت نتائج الدراسة أن ثلث الأعضاء يستمعون للراديو حوالي (ساعتين فأقل) يوميا وبنسبة (35.2%)، وترتفع نسبة من يستمعون يوميا من (3-6 ساعات) لتصل إلى (43.4%)، كما أظهرت الدراسة أن خمس أعضاء النادي يستمعون للراديو (أكثر من سبع ساعات) وبنسبة بلغت (18.9%). وأن ثلث أعضاء نادي المستمعين (31.1%) يفضلون الاستماع إلى المواد الإخبارية والسياسية في (راديو البلد)، كما يفضل اقل من خمس الأعضاء بقليل (15.5%) الاستماع إلى البرامج الاجتماعية، إلا أن أكثر من ربع الأعضاء بقليل (27.9%) يفضلون الاستماع إلى كافة البرامج التي يقدمها (راديو البلد) .

وكشفت الدراسة أن كافة أعضاء نادي المستمعين (100%) ممن أعمارهم (46 سنة فأكثر) يعتمدون على المذياع كوسيلة للاستماع (لراديو البلد)، يليهم الغالبية العظمى (93.1%) ممن تتراوح أعمارهم بين (36- 45 سنة). أما اقل من نصف الشباب بقليل (41.5%) ممن أعمارهم (25 سنة فأقل) فيستمعون (لراديو البلد) عبر المذياع، واقل من نصفهم بقليل (41.5%) يستمعون (لراديو البلد) عبر الهاتف الخلوي، كما أن خمس الشباب تقريبا من أعضاء النادي(17%) يستمعون (لراديو البلد) عبر الانترنت.

وحول مواظبة أعضاء النادي على الاستماع لراديو البلد فقد كشفت الدراسة أن خمس أعضاء نادي المستمعين (21.3%) يواظبون (دائما) على التفاعل مع برامج (راديو البلد)، في حين يواظب أكثر من نصف أعضاء النادي بقليل (55.7%) (أحيانا) على التفاعل مع برامج الراديو.

وحول اتجاهات أعضاء النادي إزاء الرسالة الإعلامية التي يقدمها راديو البلد بينت النتائج  أن أقل من نصف أعضاء نادي المستمعين (43.6%) ممن أعمارهم (25 سنة فاقل) يجدون (دائما) فرقا بين (راديو البلد) والإذاعات الأخرى في معالجة قضايا المجتمع المحلي، وأقل من نصفهم أيضا (43.6%) يجدون الفرق (أحيانا)، في حين يجد ثلثا أعضاء النادي (60%) ممن أعمارهم (46 سنة فأكثر) أن (راديو البلد) يختلف (أحيانا) عن الإذاعات الأخرى في معالجة القضايا المحلية.

كما بينت النتائج أيضا أن أقل من ثلثي أعضاء نادي المستمعين بقليل (59%) يعتقدون أن (راديو البلد) مستقل ولا يحمل أجندات محددة، في حين يرى أكثر من عشر أعضاء النادي بقليل (13.1%) أن الراديو غير مستقل ويحمل أجندات محددة، ولم يبد ربع أعضاء النادي (25.4%) رأيهم في هذه المسالة، وأن غالبية أعضاء نادي المستمعين (85.2%) يعتقدون أن (راديو البلد) يواكب آخر الأخبار المحلية، وأن ثلثي أعضاء نادي المستمعين  (65.6%) يعتقدون أن (راديو البلد) يلبي احتياجاتهم.

    هذا ويؤيد غالبية أعضاء نادي المستمعين (80.4%) عبارة "يوفر نادي مستمعي (راديو البلد) فرصة للمواطن للمشاركة في تحديد الرسالة الإعلامية المجتمعية للراديو".  ويرى غالبية أعضاء النادي (85.2%) أن الرسالة الإعلامية (لراديو البلد) تسهم في معالجة قضايا المواطن الأردني، ويرى ثلثا أعضاء النادي (66.4%) أن الرسالة الإعلامية للراديو تسهم في إيصال صوت المواطن إلى المسؤولين بالشكل المطلوب.

كما أن معظم أعضاء نادي المستمعين (74.6% )،  يعتقدون أن (راديو البلد) يسهم في تغيير سلوكيات مستمعيه. وأن غالبية أعضاء نادي المستمعين ( 89.3%) يعتقدون بأن (راديو البلد) يلعب دورا في نقل مشكلات المواطن إلى المسئولين.

وبينت الدراسة أن الغالبية العظمى من أعضاء نادي المستمعين من جميع الفئات العمرية يعتقدون أن (راديو البلد) قادر على نقل مشكلات المواطنين للمسؤولين. وأن غالبية أعضاء نادي المستمعين (85.2%)  يعتقدون أن (راديو البلد) أسهم في رفع مستوى وعي الفرد في المجتمع.

وكشفت الدراسة أن خمس أعضاء نادي المستمعين (18%) يساهمون في إبداء الأفكار لتطوير برامج الراديو  (دائما) وثلثهم  (36%) يبدون الأفكار (أحيانا)، وهذا ينسجم مع ما تذهب إلية نظرية الاستخدامات والاشباعات التي تبين أن الجمهور لم يعد "سلبيا" يتلقى الرسالة الإعلامية فقط، بل تطور دوره ليصبح مشاركا في الرسالة الإعلامية، ويتضح أن (راديو البلد) يدرك هذه المسألة من خلال منح أعضاء النادي فرصة من اجل إبداء أفكارهم لتطوير الرسالة الإعلامية المجتمعية التي يقدمها لجمهوره.

واستنتجت الدراسة أن المستمع يتجه في متابعته، إلى الإذاعة التي تمنحه فرصة التفاعل والمشاركة في صياغة الرسالة الإعلامية الخاصة بها، وهو ما يجعل أعضاء (نادي مستمعي راديو البلد) يفضلونها على الإذاعات الأخرى.

وسيقوم موقع عمان نت بنشر الرسالة كاملة على موقعه الالكتروني لاحقا.

أضف تعليقك