الروائية خريس والتجربة الحياتية بالرواية

الروائية خريس والتجربة الحياتية بالرواية
الرابط المختصر

يستضيف منتدى عبد الحميد شومان الثقافي الروائية سميحة خريس في أمسية ثقافية بعنوان: «تجربتي الروائية» الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الاثنين في مقر المنتدى ويدير الحوار الناقد عبد الله رضوان.
وقالت خريس لـ لرأي: انها ستتناول آثار التجربة الحياتية على أعمالها، حيث كانت الحياة كريمة معي، منحتني خبرات متزايدة، وما تزال تفعل، طوفت بي في أرجاء الكون شرقاً وغرباً، إقامة، ومروراً عابراً، وجددت مشاهد عيني، والروائح والأصوات، وألوان البشر، وأنماط البيوت، والأسرة، وطعم الملذات، كما وقع التجارب، عشت الحياة بعمقها، وطولها وعرضها، أحبتني وأحببتها.
وعن الكتابة وأهدافها وتجلياتها بينت خريس: أنها لم تشغل بالها ولن تفعل، بالصراعات الصغيرة حول مفهوم الكتابة، والنوع الأدبي والتصنيف، وما يلزم وما لا يلزم، ومكانة الرواية، مقارنة بالشعر والقصة، وخلاف تلك القضايا التي يصرف النقاد جل وقتهم فيها، ولعل تلك مهمتهم، المرتبطة بعلم النقد، ولكني أرى إن الكاتب غير معني بالتنظير حول تلك المسائل، بقدر ما هو معني، بالعمل على أدواته، ولغته، والشكل الذي يقدم به نصه، وعالمه المتخيل، والتجديد الذي يريد، والإضافة التي تميزه.
كما ستتحدث خريس عن المفاصل الرئيسة في أعمالها وتوجهاتها مشيرة إلى إنها لم تذهب إلى التاريخ ردة عاطفية، ولا فماً ممتلئاً تمجيداً وشعارات، ولكن وقفت على بابه وجلى، تقرأه، وتعيد تقليبه، وتقترح عليه، وتضيف، وتتدخل في الصياغة التي تركها المؤرخون، لم تدب الروح في شخوص وأماكن وأزمنة غابرة، سدى.
وقالت خريس: أنا أكتب للجمال وللحق وللحب والخير، ولكل القيم النبيلة، وملتاثة تماماً في الآونة الأخيرة بما حرم منه الإنسان على مر الدهور، بالحرية، من حمى الحرية، خرجت روايتي الأخيرة « يحيا»، وإذا كتب لي العمر، ستخرج بعدها رواية « بابنوس».
وأضافت: أنا لست ناقداً لأعمالي لأحكم على جودتها، حاولت في تلك العجالة قراءة التجربة، ورغم إني في لحظة الكتابة، كما لحظة النشر، يخيل إلىّ أني أنجزت ما يرضيني، إلا إني دائمة الشعور بالنقص، لا كتقييم للنص الذي أودعته خلفي، ولكن كدافع يدفعني إلى استكمال المسيرة، تاركة أمر قياس الجودة للناقد وللقارئ وللزمن، مصابة بهلع على الأفكار التي يزخر بها عقلي، وتتلاطم مثل ماء البحر، بينما أتقلب في الموج مادة يدي أبحث عن الدانات الخفية في محاراتها، أخاف انقضاء العمر ولما أقبض على فراشات الأفكار، ولا أخرجت كنوزي من مخابئها.
وللروائية خريس التي ترأس حاليا رئاسة تحرير مجلة حاتم عدد من القصص والروايات كان آخرها رواية «يحيى» وهي تعد حاليا للكتابة حول أدب الرحلات والسيرة بعنوان «على جناح الطير». كما لها مخطوط روائي بعنوان «بابنوس».
وقد نالت جائزة الدولة التشجيعية عام 1997 عن رواية شجرة الفهود. والجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة للدراما عن السيناريو المعد عن رواية شجرة الفهود 2002. وجائزة أبو القاسم الشابي من تونس عام 2005 عن رواية « دفاتر الطوفان». وجائزة منتدى الفكر العربي عن الإبداع الأدبي لمجمل الإنتاج عام 2008. والجائزة الفضية لمهرجان القاهرة للدراما للمسلسل الإذاعي «الليل والبيداء» المعد عن رواية القرمية 2009.

أضف تعليقك