الذكرى 34 لرحيل النابلسي

الذكرى 34 لرحيل النابلسي
الرابط المختصر

تصادف اليوم الذكرى الرابعة والثلاثون لرحيل المرحوم سليمان النابلسي, احد رجالات الرعيل الأول الذين نذروا حياتهم خدمةً لوطنهم و مبادئهم وامتهم العربية.

ولد المرحوم النابلسي في السلط عام 1908 وتلقى تعليمه الأول في كتاتيبها قبل أن يغادر لاستكمال دراسته في كلية القدس.

وغادر النابلسي القدس الى بيروت حيث أكمل تعليمه الجامعي في الجامعة الأمريكية في بيروت و تخرج منها حاملاً شهادة الاقتصاد و العلوم السياسية في عام 1932. بدأ مشواره معلماً في مدرسة الكرك حيث تخرج على يده نخبة من الوطنيين الشرفاء في الاردن.

وانتقل النابلسي الى عمان وتدرج في الوظائف الحكومية الى أن عمل سكرتيراً لمجلس الوزراء, ومن ثم عين النابلسي وزيراً للمالية في عام 1947 و بين عامي 1950-1951 .

عمل النابلسي سفيراً للمملكة لدى بريطانيا ومن ثم عاد الى عمان ليتولى رئاسة الحزب الوطني الاشتراكي الذي أسسه رفاقه أثناء غيابه.

في عام 1956 خاض الحزب الانتخابات ضمن قائمة موحدة مع أحزاب وطنية عرفت بالجبهة الوطنية واستطاع الحزب الحصول على أعلى مقاعد في البرلمان.

وكلف المغفور له جلالة الملك حسين النابلسي بصفته رئيساً للحزب بتشكيل أول وآخر حكومة حزبية في تاريخ المملكة, و التزمت حكومته ببيانها الوزاري و التي حازت من خلاله على ثقة جميع أعضاء مجلس النواب باستثناء عضو واحد. وتم انهاء المعاهدة الاردنية البريطانية في عهد حكومة النابلسي. شارك النابلسي بحكومة حسين فخر الخالدي بعد خروجه من الحكومة كوزير للخارجية قبل اعلان الاحكام العرفية و حظر الأحزاب و سجن الحزبيين بمن فيهم النابلسي الذي اودع في منزله تحت الاقامة الجبرية .

وأعاد النابلسي تشكيل الجبهة الوطنية عام 1968 و ضمت فيها كل الأحزاب الوطنية و اختير النابلسي ليكون زعيماً للجبهة الوطنية و ليعرف باسم الزعيم الوطني. عمل النابلسي على تشكيل لجنة احياء القدس وتولى رئاستها أثناء عضويته في مجلس الأعيان. وتوفي النابلسي في عمان عام 1976 .