"الآن فهمتكم".. رسائل غاضبة لحجازين

"الآن فهمتكم".. رسائل غاضبة لحجازين
الرابط المختصر

يعرض الفنان المبدع موسى حجازين, في مسرحيته الجديدة (الآن فهمتكم), حيرة المواطن الأردني بين شعارات الإصلاح ومشاهد البلطجية الرافضين لسماع مطالب الشعب.
(أبو صقر), بطل المسرحية, التي ألفها الكاتب الساخر أحمد حسن الزعبي وأخرجها محمد الضمور, سيثور عليه أبناؤه ويجردونه كل ما يمتلكه وصولاً إلى ملابسه, ليلاقي مصير الرئيس التونسي المخلوع بن علي.
تتواصل عروض المسرحية, على مسرح الكونكورد, في لوحات تجسد مرارة الواقع الأردني والعربي, ومنها حال (عطية), العائد من كندا, بعد ثلاثين عاماً قضاها في الغربة, إلى وطن يعاني الخصخصة, وغلاء أسعار العقار بصورة خيالية, ويُصدم بقضايا (الكازينو), وتزوير الانتخابات البرلمانية, وعودة مشروع الوطن البديل لتتصدر واجهة المشهد, اضافة إلى خيبته من لجنة الحوار الوطني.
وأهالي قرية (أم المقاطيع) - بدورهم - يشكون توريث المناصب, واختيار وزراء قادمين من الخارج لا يستشعرون واقع الأردن, وحينها تعترض القرية على تهميشهم في الحُكم والتنمية, ما يضطر الرئيس إلى زيارتها إرضاء للأهالي.
يتعرض المواطنون إلى الضرب على يد البلطجية إثر تقديم مطالبهم في أثناء زيارة الرئيس للقرية, بعدما امتنعوا عن قبول الأوامر التي صدرت باستقبال ضيفهم بالأهازيج والزغاريد, وعدم الاعتراض على أي من السياسات الحكومية.  
(الآن فهمتكم) تحوي نقداً لاذعاً لواقع الأحزاب وتنقل الحزبيين فيما بينها باستمرار وتقلّب مواقفهم, وتعري انقسام الشعب إزاء مباريات الفيصلي والوحدات في الدوري الأردني, وغيرها من مظاهر التفرقة. 
يستفيد العرض من الأغنية الوطنية في توظيف مدروس, وتبث أغنية (يا بلادي) لفريد الأطرش, قبل انطلاق العرض, ثم أغنية عبد الوهاب (دقت ساعة العمل), ورائعة أبو القاسم الشابي (إذا الشعب يوما أراد الحياة) مساندة الثورات العربية.
وبأدائه المؤثر, يغني موسى حجازين (الأرض بتتكلم عربي), إذ يعتصره ألمٌ حيال سيطرة (إسرائيل) على السياسة العربية, ويطلق عقبها صرخته التحذيرية: مؤتمر القمة العربية المقبل سيعقد في تل أبيب.
كما يؤدي حجازين أغنية (دار يا دار) لوديع الصافي, لدار أخرى يتحكم بها (البياعون) والتجار.

أضف تعليقك