اختتام الدورة التدريبية الأولى من برنامج زمالة للمرأة ذات الإعاقة

اختتام الدورة التدريبية الأولى من برنامج زمالة للمرأة ذات الإعاقة
الرابط المختصر

اختتمت فعاليات الدورة التدريبية الأولى من برنامج زمالة للنساء ذوات الإعاقة , الذي أطلقه برنامج تعزيز وتطوير المجتمع المدني (CSP) أكاديمية تطوير التعليم,

و يهدف البرنامج الذي اختتم في الخميس إلى تزويد المرأة ذات الإعاقة بالمعرفة اللازمة بحقوقها وقضاياها من منظور حقوق المرأة وحقوق الإنسان, بالإضافة إلى تعزيز الروابط بين مجموعات حقوق المرأة ومجموعات حقوق الإنسان, للدفاع عن بيئة يتم فيها احترام حقوق الإنسان بحيث يكونو قادرين على كسب التأييد,وذلك بحسب مدربة المشروع عفاف الجابري.

و تضيف الجابري و هي ناشطة في حقوق المراة :" وتهدف إلى تدريب المشتركات على المدى القصير في إحدى منظمات حقوق المرأة,, وذلك لتحديد احتياجات المنظمة لتكون مهيئة وسهلة الوصول من قبل نساء من ذوات الإعاقة.

وقد شاركت في هذه الدورة مجموعة مميزة من النساء من مختلف الإعاقات من جميع محافظات المملكة ومن بيئات وخلفيات ثقافية مختلفة, الأمر الذي توضحه الجابري : "يهمنا ذلك الاختلاف والتباين بين المشاركات لأنه تمثيل لجميع الإعاقات, الأمر الضروري لبيان خصوصية كل إعاقة من الإعاقات؛ فما تعانيه المرأة مذات الإعاقة الحركية يختلف عن ما تعانيه المرأة ذات الإعاقة البصرية أو غيرها من الإعاقات. وكذلك الحال في الاختلاف العلمي أو الثقافي أو الاجتماعي, ولذلك فإننا نتبع عدد من الأساليب لعرض الآراء, ولا نتوقع من جميع المشاركات الحصول على القدر ذاته من الاستفادة؛ ففي ذلك بعد شخصي."

وفي ذات السياق أكدت رئيسة لجنة المرأة في المجلس الأعلى لشؤون المعوقين مهى السعودي: "سيؤثر هذا الاختلاف بين المشاركات تحديداً على قدرتهن على الإنجاز في البرنامج, فهناك اختلاف في طبيعة الحريات الممنوحة للمرأة, وهذا يعني أن النساء في المناطق النائية سيجدن صعوبة من ناحية تطبيق ما تعلمنه, ولكن هذا لا يمنع الإنجاز, فعلى الرغم من العقلية التقليدية لدى الأهالي فإن المشتركات أصبحن مقتنعات اقتناع تام بما تلقينه من مفاهيم وبأن لديهم حق يجب المطالبة به."

أعربت المشاركات عن رغبتهن في إكمال جميع متطلبات هذا البرنامج أيماناً منهن بضرورة إيجاد حل فاعل لمشكلة التهميش التي تعانيها المرأة ذات الإعاقة في المجتمع. الأمر الذي أكدته الناشطة من ذوي الإعاقة الحركية منى صندوقة: "بصراحة المرأة ذات الإعاقة تعاني تهميش في جمعيات حقوق المرأة,, ليس بالضرورة مقصود بل في بعض الأحيان يكون نتيجة عدم وعي ونسيان, ولهذا فأنه من الضروري تواجدنا في هذه الجمعيات لنشر الوعي بضرورة تقديم الخدمات وكيفية تقديمها. وأتمنى أن يكون هذا البرنامج كمدخل من خلاله نستطيع التعرف على مثل هذه الجمعيات وإثبات مشاركتنا الفاعلة هناك, والتعريف بأننا لسنا مهمشات بل قادرات على التوعية ويجب أن نفعل شيء".

هذا وتنبع أهمية برنامج زمالة بحسب عفاف الجابري انطلاق من كونه البرنامج الأول الذي يربط قضايا المرأة من منظور حقوق ذوي الإعاقة وهي توضح ذلك قائلة: "كان هناك ضرورة لتواجد المرأة ذات الإعاقة بنشاط يتناول قضاياها بالربط بين كونها امرأة وذات إعاقة بالوقت نفسه بعد أن كانت تطالب بحقوقها من خلال نشاطات تهتم بقضايا ذوي الإعاقة فقط.فهي امرأة أولاً قبل أن تكون ذات إعاقة فيفترض أن تندرج قضاياها ضمن قضايا المرأة".

وترى مهى السعودي بما يتعلق بأهداف الورشة: "لقد استطاعت المدربة توصيل الرسالة التي كان يجب إيصالها كمفهوم الجندر ومفهوم العنف بالإضافة لمفهوم السلطة, وأرى بأن المشاركات يستفدن من كل ما تم طرحه في الورشة". الأمر الذي يبين عدم الفرق بين المرأة ذات الإعاقة وغيرها من النساء الإخريات وتؤكده عفاف الجابري قائلة: "لا يوجد أي شيء مختلف بينهن وأي نساء من فآت أخرى, هناك تباين بينهن, ولم تكن الإعاقة شيء معيق بل على العكس فالإعاقة أحياناً تخلق دافع قوياً لدى المرأة ذات الإعاقة يدفعها لأن تفهم سبب وقوع العنف عليها تحديداً لتتوصل بالنهاية لما يعرف بالعنف المزدوج, فلا يوجد أي معيق سوى ما تضعه البيئة".

ويقسم برنامج زمالة للمرأة ذات الإعاقة ألى ثلاث ورش عمل تتنوع مواضيعها بين مفاهيم الجندر العنف القائم على النوع الاجتماعي, بالإضافة إلى القانون الدولي لحقوق الإنسان وكيف يربط بين الإعاقة وبين الجندر, كما يتناول أيضاً موضوع الاتصال ومهارات القيادة والمدافعة, بالإضافة إلى عدد من الزيارات الميدانية. ويبلغ عدد المشاركات في البرنامج سبع وعشرون مشاركة من مختلف الإعاقات وشتى الوظائف والاهتمامات.

أضف تعليقك