إعلان نتائج أفضل فيلم قصير

إعلان نتائج أفضل فيلم قصير
الرابط المختصر

أعلنت ، مساء أول أمس ، في مركز الحسين الثقافي ، أسماء الأفلام الفائزة في مسابقة "أفضل فيلم قصير" ، والمخصصة للمخرجين الأردنيين ، حيث نظمت المسابقة على هامش مهرجان الفيلم الفرنسي - العربي ، الذي يختتم فعالياته مساء اليوم ، وشارك فيها أربعة عشر فيلما لأسماء أردنية شابة.

وقد نال فيلم "مفقود"للمخرج طارق الريماوي جائزة لجنة التحكيم الاولى ، كما نال فيلم "رقم الهوية" للمخرجة وداد شفاقوج جائزة لجنة التحكيم الثانية ، أما فيلم "أحلام" للمخرج محمد عليوات فقد نال جائزة الجمهور.

تشكلت لجنة تحكيم المسابقة كانت تشكلت من: الزميل موسى حوامده والمنتجين خالد حداد وسمير جبر والفنان رشيد ملحس ، الذي قرأ كلمة اللجنة قبيل إعلان النتائج ، وقال أن الأفلام المشاركة تكشف عن مواهب جادة لدى الجيل الجديد من الشباب الأردني ، ودعا كافة الجهات المهنية إلى دعم تلك المواهب واحتضانها ، وأضاف: "لقد كان مستوى التصوير التقني جيدا ، وكذلك الرؤية الإخراجية ، مع أن معظم الأعمال عانت من مشكلة في البناء الدرامي ، نتمنى أن يتلافاها المخرجون في أعمالهم القادمة".

ملحس نفسه أشار إلى أن لجنة التحكيم قيمت الأفلام المشاركة بناءً على مرتكزاتها الجمالية والتقنية ومضامينها ، بالإضافة إلى بنيتها الدرامية ، وغيرها من شروط ومحددات العمل الفني الجيد. كما نوه ببعض الأفلام المشاركة ، مؤكدا أنها نالت استحسان لجنة التحكيم ، وهي: "نور وعتمة" لمعتز مطر وفيلم ، "يوسف" لمحمد الحاج ، وفيلم "مساءات الأربعاء"لنورا الشريف.

وكانت جميع الأفلام المشاركة في المسابقة عرضت الثلاثاء الماضي ، ومعظمها تناقش قضايا إنسانية واجتماعية من الواقع المحلي والعربي.

وتلا إعلان النتائج وتوزيع الجوائز عرض الفيلم الجزائري "نهر لندن" ، من إخراج رشيد بوشارب ، وهو إنتاج مشترك جزائري فرنسي ، بطولة سامي بوعلجية ، ورشيد زام ، وصوتيقي كوباتى ، وبراندا بليتين. تناول الفيلم قضية العلاقة الحضارية بين الشرق والغرب ، وقد عالجها المخرج من زاوية سينمائية خاصة ، أثارت ردودا متباينة لطريقة تناول بوشارب لأحداث تفجيرات لندن الانتحارية عام ,2005

في فيلم "نهر لندن" ، أراد المخرج أن يخلق من التباين الديني والثقافي بين شخصيتين وحدة منسجمة ومتناغمة ، فالسيدة "سومرز" ، مواطنة بريطانية مسيحية ، (تقوم بدورها النجمة الإنجليزية برندا بليثين) ، وعثمان (يقوم بدوره الممثل المالي سوتيجي كويات) مسلم إفريقي قدم من فرنسا إلى بريطانيا. الاثنان يبحثان عما هو ضائع منهما. عثمان يبحث عن ابنه علي ، و"سومرز" تقوم بنفس الشيء ، بعدما ضاعت منها ابنتها "جين"، وانقطع حبل الاتصال بينهما منذ تفجيرات لندن. جهل "سومرز" بلغة العرب وطرحها سؤال: هل العربية لغة؟ أسس جدارا فاصلا بين عثمان و"سومرز" ، في وقت سقط فيه هذا الجدار في العلاقة التي تربط علي و"جين". إن السعي المشترك للعثور على علي و"جين" الضائعين ، عقب هجمات السابع من يوليو في لندن ، أثمر علاقة جمعت بين عثمان و"سومرز" ، بدأت بالتوتر والحذر ، وانتهت بربط صلة التواصل والود ، في إطار رسالة فرحة نقلها المخرج إلينا بطريقة متفائلة جدا. انتج "نهر لندن" عام 2008 ، وشارك في العديد من المهرجانات العربية والعالمية.

وتختتم فعاليات المهرجان بعرض الفيلمين الجزائريين "رشيدة" و"البيت الأصفر" ، وذلك عند الساعة السادسة مساءً ، والثامنة مساءً ، في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.