إعلان جوائز شومان

إعلان جوائز شومان
الرابط المختصر

فاز الزميل د. مهند مبيضين مناصفة مع : د. فاطمة عبد الرحمن البريكي بجائزة العلوم الإنسانية، ضمن جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشبان (دورة العام 2009)، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم صباح أمس.

وتمَّ خلال الحفل الذي أقيم في مقرِّ مؤسسة
عبد الحميد شومان، توزيعُ الجوائز الثلاث وهي: جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشباب في دورة 2009، وجائزة أدب الأطفال في دورة 2009، وجائزة معلمي العلوم في المدارس الأساسية والثانوية الأردنية. وأدار الحفل د. خالد الجبر المدير العام لمؤسسة عبد الحميد شومان ثابت الطاهر.

في جائزة الباحثين العرب الشباب للعام 2009، التي يرأسها دولة الأستاذ د. عدنان بدران رئيس الهيئة العلمية للجائزة، والتي بلغ عدد المرشحين لها (167) مرشحاً من الجامعات والمؤسسات العلمية العربية، فاز بجائزة العلوم الهندسية، مناصفة كل من: د. وليد أحمد الصالح حمداوي (جزائري الجنسية)، وهو أستاذ محاضر في هندسة البيئة بجامعة باجي مختار في عنابة بالجمهورية الجزائرية، ود. إياد أحمد محمد أبو ندى (أردني الجنسية)، وهو أستاذ الهندسة الميكانيكية المشارك في الجامعة الهاشمية.

أما جائزة العلوم البيولوجية وعلوم البيئة ففاز بها مناصفة كل من: د خالد محمد عوض خليفات (أردني الجنسية)، وهو أستاذ الأحياء الدقيقة في جامعة مؤتة بالأردن، د. عماد غازي سعود غصوب (لبناني الجنسية)، وهو أستاذ البيئة المشارك في الجامعة الأميركية في بيروت – لبنان.

كما فاز مناصفة بجائزة العلوم القانونية والشرعية كل من:د. رشا علي الدين تقي الدين (مصرية الجنسية)، وهي أستاذ القانون الدولي الخاص المساعد في جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية، ود. محمد عبد السلام كامل أبو خزيم (مصري الجنسية)، وهو أستاذ العلوم الشرعية في جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية.

وجاءت جائزة الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات مناصفة بين كل من: الأستاذ الدكتور عبدالسلام ميموني (مغربي الجنسية)، وهو أستاذ الجبر في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المملكة العربية السعودية، ود. عبداللاوي أحمد بومدين (جزائري الجنسية)، وهو أستاذ محاضر في الرياضيات في جامعة أبو بكر بلقايد في الجمهورية الجزائرية.

أما جائزة العلوم الطبية فقد حصل عليها مناصفة:د. ياسر محمد عثمان شاهين (مصري الجنسية)، وهو أستاذ مساعد جراحة المسالك البولية في جامعة المنصورة في مصر، ود. محمد علي بديوي بديوي (مصري الجنسية)، وهو أستاذ مساعد طب أطفال الأنابيب في جامعة أسيوط في مصر.

وحجبت جائزة المعلم للعلوم في المدارس الأردنية 2009/2010، التي يرأسها د. ضياء الدين عرفة، الأولى والثانية، وذلك لعدم ارتقاء أي من المشاريع المقدمة إلى مستواها، فيما فاز بالمرتبة الثالثة المعلم عبدالإله علي عبد الرحمن الطويق من مركز مصادر التعلم في إربد، عن مشروعه: الكتاب الالكتروني (e-book) لمادة الفيزياء للصف التاسع/ الفصل الدراسي الأول، وقيمتها "1000" ألف دينار، فيما حجبت الجائزة الأولى والثانية.

اما جائزة أدب الأطفال التي تبلغ قيمتها (10.000) عشرة آلاف دولار بالتساوي، التي يرأسها
عبد الحكيم حرب، فقد حصدها أربعة كتاب من خارج الأردن وهم: ضاهر أحمد عيطة من سورية عن قصة بعنوان "حراس البيئة"، طالب كاظم محمد من العراق عن "الذئب وحكاية البنت ذات الرداء الأحمر"، حصل بسام راشد الأحمد من سورية عن "في الطريق إلى مكة"، ومن فلسطين خزامي فتحي رشيد عن "السفينة".

وكان الطاهر أكد أنَّ تكريم الفائزين بجوائز عبد الحميد شومان في حفل واحد، يأتي انطلاقا من قناعة المؤسسة بالقواسم المشتركة الكثيرة التي تجمَعُ بين تلك الجوائز، وفي مقدمتها الإبداع، والمثابرة، والبحث الجاد، والاجتهاد، والرغبة بالتفوق.

وأشار الطاهر إلى حضور عدد من المسؤولين والمعنيين بمؤسسات عربية تتلاقى باهتماماتها وأهدافها مع اهتمامات وأهداف مؤسسة عبدالحميد شومان، وهم ممثل جائزة الملك فيصل العالمية في المملكة العربية السعودية د. عبدالله العثيمين، وممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. إبراهيم الشريدة، وممثل مؤسسة عبدالعزيز البابطين في دولة الكويت الأستاذ خالد البابطين، ومدير عام مكتبة الأسد في الجمهورية العربية السورية الدكتور علي العايدي، وممثل مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة السيد ناصر العبودي.

ورأى مدير عام المؤسسة أنَّ مسؤولية دعم البحث العلمي وتشجيع الإبداع لا تقعُ على كاهل جهة دون أخرى، مشددا على ضرورة تكاتف جهود المؤسسات العربية المعنيَّة بمستقبل مشرق للأمة العربية.

ودعا مؤسسات المجتمع المدني العربي للتكاتف لدعم الإبداع والمبدعين والارتقاء بسوية دعم البحث العلمي العربي، ذاهبا إلى ضرورة أنْ تأتي منسجمة مع توجهات الكثير من المخلصين لمستقبل أمتهم.

واعتبر أن دعم المبدعين والإبداع يبقى شحيحا رغم كثرة الجوائز وتعدد الحوافز، ورغم أن الدعم العربي للبحث العلمي يبقى قاصراً عن تلبية أدنى المتطلبات، مستدركا أنَّ وعيَ العربي راح يتنامى مؤخراً بيننا نحو أهمية دعم البحث العلمي والاهتمام بالإبداع والمبدعين.

وأكدَ الطاهر أنَّ مؤسسة شومان دأبت منذ إنشائها في العام 1978 على دعم البحث العلمي وإشاعة التنوير الثقافي، وإطلاق الجوائز الكفيلة بتشجيع الأجيال الجديدة من الباحثين في الأردن وفي الأقطار العربية.

وتهدف جائزة معلمي للعلوم في المدارس الأساسية والثانوية الأردنية، بحسب الطاهر إلى الإسهام في الارتقاء بمستوى تدريس مادة العلوم في هذه المدارس، لقناعة المؤسسة بأهمية هذه المادة، وضرورة التفكير بطرق وأساليب جديدة لتدريسها لتقربها من مفاهيم الطلاب، وتزرع فيهم بذور البحث والتفكير العلمي. هذا، وقد بلغ عدد الذين فازوا بهذه الجائزة حتى الآن (79) معلماً ومعلمة. أما جائزة أدب الأطفال، فقد تم إطلاقها العام 2006 وتهدف إلى الإسهام في الارتقاء بالأدب الذي يكتب للأطفال لتحقيق الإبداع والتطوير المستمرين فيه ولتنمية روح القراءة والمطالعة لديهم وللإسهام في دعم مسيرة الطفولة العربية.

وتعدَّدت الحقول الأدبية للجائزة ما بين القصة والشعر، والرواية، والنص المسرحي، والنقد الأدبي في مجال أدب الأطفال.

وخلص الطاهر إلى أنَّ تلك الجوائز، تعد إضافة إلى إسهامات المؤسسة في مجالات دعم وتنشيط البحث العلمي، والإبداع الإنساني العربي، وبناء جسور الحوار والتواصل الفكري، وتوفير المعرفة العامة ونشرها بكل السبل الممكنة، كل ذلك يمثل رسالة مؤسسة عبدالحميد شومان، التي كما أشرت في البداية، لا يمكن أن تصل إلى مداها المأمول إلا بتكاتف جهود الخيريين في هذا الوطن العربي الكبير.

رئيس الهيئة العلمية لجائزة الباحثين العرب الشباب دولة د. عدنان بدران قال إن جائزة عبد الحميد شومان أصبحت جائزة عالمية وليست عربية، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي حاز جميع الفائزين على الجائزة مناصفة بين اثنين، في 6 تخصصات علمية مختلفة. واستعرَضَ خريطة البحث العلمي في العالم العربي من خلال تقرير اليونسكو للعام 2010.

فيما ألقت كلمة الفائزين بالجوائز د. فاطمة البريكي، أكدت فيها أن ما يميز مؤسسة شومان عدم سعيها إلى الكسب على حساب المواطن العربي، وحرصها على أن تعطيه أكثر مما تأخذ منه، لذلك أطلقت هذه الجوائز التي حفّزت الكثيرين من الباحثين والأكاديميين والمعلمين والأدباء لمزيد من البحث والإبداع، ولبلوغ غاية الكمال والإتقان فيما يقدمونه من إنتاج ثقافي أو فكري أو تربوي أو علمي.

بعد ذلك ألقى الشاعر حيدر محمود قصيدة بعنوان "أبيات شومانية" قال فيها:

"المال إنسان إذا أنسنته

وجعلته في خدمة الإنسان

وإذا أتيح لفاسد، أو جاهل

فكأنه مس من الشيطان ".

وفي كلمة ألقاها الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية د. عبدالله العثيمين شكر فيه المؤسسة وهنأ الفائزين بالجوائز.