إطلاق فعالية معان مدينة للثقافة الأردنية

إطلاق فعالية معان مدينة للثقافة الأردنية
الرابط المختصر

 اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان الاردن تأسس على خطاب ثقافي نهضوي وضعه مؤسس الدولة المغفور له الملك عبدالله الأول بن الحسين الذي كان بلاطه محجاً للكتاب والأدباء والمفكرين .

وقال الدكتور البخيت خلال اطلاقه اليوم الاربعاء في قاعة الاردن بجامعة الحسين بن طلال فعاليات معان مدينة للثقافة الاردنية للعام 2011 ان هذا النهج استمر في عهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وما زال مستمراً في عهد قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني .

واضاف رئيس الوزراء بحضور وزير الثقافة وامين عام الوزارة ونواب واعيان المحافظة انه يحق لمعان واهل معان ان يفاخروا بمدينتهم ويحق لكل اردني ان يعتز بهذه المدينة التي كانت احدى بوابات الفتح الاسلامي لبلاد الشام ومحمل الحج الشامي .

وبين ان معان هي مدينة التأسيس ومدينة الأردنيين ومدينة الهاشميين والمدينة التي حفر أبناؤها صفحات مضيئة في تاريخ الدولة الأردنية وهي مدينة سكة الحديد ومدينة الجيش والناس الذين التقوا فرسان الثورة العربية الكبرى التي اطلقها الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه وحمل لواءها ابناؤه من بعده .

واكد ان الاردن أصبح في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني أنموذجا للدولة الحديثة والعصرية , فكان مساحةً مضيئة على خريطة العالم لتميزه بنهجه الوسطي المعتدل القائم على التنوير وتحالف الحضارات والتنوع الثقافي والمؤتمرات العالمية التي يلعب الاردن فيها دورا فاعلا بفضل قيادته الهاشمية الى جانب انفتاحه نحو الآخر وعلى مبادئ عبرت عنها الدولة في رسالة عمان .

وقال رئيس الوزراء ان مشروع مدن الثقافة الاردنية شهد تطورا ملحوظا منذ بداياته في اربد عروس الشمال عام 2007، واستطاع أن يجعل العمل الثقافي في متناول كافة الشرائح الأجتماعية.

واوضح ان هذا المشروع جاء ضمن حزمة مشاريع قامت بها وزارة الثقافة منها مكتبة الأسرة والتفرغ الإبداعي ومكتبة الطفل المتنقلة وترجمة الأدب الأردني وغيرها وذلك في محاولة للخروج بالثقافة من مركزية الفعل الثقافي باتجاه المحافظات تحقيقا لمبدأ عدالة توزيع المكتسبات الثقافية والتنموية وترجمة لرؤى صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني التي تضع التنمية الشاملة والتنمية الثقافية في سلم أولويات الدولة.

وقال ان العام الحالي سيشهد الانتهاء من انشاء مركز معان الثقافي متعدد الاغراض في معان ليكون منارة ثقافية واجتماعية مهمة في هذه المدينة العريقة والعاصمة الاولى للدولة الاردنية التي استقبلت فرسان الثورة العربية الكبرى والامير المؤسس عبد الله الاول بن الحسين .

واكد ان معان ستبقى نخلة الدولة الأردنية المثمرة بالمعرفة والرجال المخلصين والعاليةً والمخضرة في حديقة الهاشميين وستبقى في وجدان الأردنيين جمعياً مباركا لمعان واهلها ورجالها هذه الاحتفالية وهذا العام .

واستذكر وزير الثقافة طارق مصاروه خلال كلمة في الاحتفال تلك الايام المجيدة حين كانت معان عاصمة الحلم الثوري العربي وعاصمة الامير عبد الله المؤسس مؤكدا ان معان كانت مرصدا لما يجري في عواصم الدول المنتدبة ومرصدا للقاهرة مركز القوة البريطانية ومركزا لما يجري في دمش بعد ميسلون .

وقال نرصد اليوم من معان بعد تسعين عاما تاريخنا العظيم وتاريخ الدولة والكيان القومي ونموذج الوطن الذي يحمل هم الامة مؤكدا ان هذه الدولة اقيمت على العقل والاستشهاد وان معان اهدت الوطن ذاكرته الأولى، وصحيفته الأولى، ورعيله الأول.

واضاف انه من صدف معان الجميلة أن تكون احتفاليتنا بها عاصمة للثقافة الأردنية لهذا العام برعاية وحضور رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت الذي انطلق مشروع مدينة الثقافة الأردنية في حكومته الأولى الى جانب مجموعة من المشروعات الرائدة التي تفخر بها الثقافة الأردنية .

وعرض مصاروه ابرز انجازات هذا المشروع في كل من إربد والسلط والكرك والزرقاء وشملت طباعة مئة وخمسة وأربعين كتاب في الثقافة الوطنية والعامة وطباعة ما يزيد عن مليون ونصف المليون كتاب ضمن مشروع مكتبة الأسرة بسعر 30 قرشاً للكتاب الواحد وتأسيس سبع مكتبات دائمة في سبعة ألوية في محافظة الكرك وتنمية قدرات الهيئات الثقافية في هذه المحافظات في ايجاد المشروعات الثقافية وإدارتها .

وقال ان هذا المشروع الذي لم يعد حكرا على العاصمة نجح في تنشيط الحراك الثقافي في هذه المحافظات واطلاع أبنائها ومثقفيها على المشهد الثقافي العربي والعالمي من خلال الفعاليات التي استقبلتها المملكة مشيرا الى ان مدينة الزرقاء التي كانت عاصمة للثقاقة الاردنية للعام الماضي والمدن الاردنية التي سبقتها شهدت المئات من الانشطة والفعاليات الثقافية المتنوعة .

وعبر مصاروه عن امله في ان تكون هذه الاحتفالية بمعان مدينة للثقافة الأردنية أكثر إشراقا، وإنجازا، لما في هذه المحافظة العزيزة من طاقات، وثراء ثقافي واجتماعي، وصفاء في القصد، ونقاء في التوجّه سيجعل من هذه الاحتفالية فرصة حقيقية للتفاعل مع الحراك الثقافي الأردني والعربي والعالمي.

وقال أن وزارة الثقافة ستجعل من معان محطة أساسية لزيارة كافة الوفود الثقافية التي تستقبلها المملكة في إطار التبادل الثقافي مشيرا الى ان المملكة ترتبط باتفاقيات ثقافية مع ستين دولة شقيقة وصديقة.

وبين ان الوزارة واللجان المساهمة في هذه الاحتفالية ستعمل على تطوير قدرات الهيئات والمؤسسات الثقافية في معان على الإدارة الثقافية داعيا الى تظافر كافة الجهود المخلصة لإنجاحها تحقيقا للغاية المنشودة في تطوير الحراك الثقافي في مدينة معان، ونشر أربعين عنوانا تضاف إلى إنجازات المدن الثقافية الأردنية.

وقال ان العام الحالي سيشهد انجاز مركز معان الثقافي تقدر تكلفة انشاءه بحوالي 7.5 مليون دينار ويشمل مسرحا رئيسيا يتسع لـ (420) شخصا، وقاعة متعدّدة الأغراض، وقاعة معارض فنية، ومكتبة عامة، وقاعات تدريب مختلفة ومزودة بأحدث التقنيات .

من جانبه اكد رئيس المكتب التنفيذي لمعان مدينة الثقافة الاردنية لعام 2011 رئيس لجنة بلدية معان المهندس احمد النوافله ان معان تتطلع بكل شوق وحنان إلى راية الثقافة الأردنية لتحتضنها حتى بداية العام القادم، كما احتضنت خلال عهودها الزاهرة رايات الوطن لتجعل من هذا الحدث عرساً وطنياً طوال هذا العام .

وقال ان طموح معان يتوج اليوم باعلانها مدينة للثقافة الاردنية لعام 2011 وهي باتت مستعدة لاستقبال الفرق الفنية والفلكلورية والمسرحية واحتضات فعاليات ثقافية تثري الحراك الثقافي فيها وتعزز الاهمية التاريخية والثقافية لهذه المدينة ذات الارث التاريخي والحضاري العميق الضارب في اعماق التاريخ .

واضاف ان معان بعزتها وقصرها وقلعتها وتاريخها الموغل في القدم تعبر عن أصالة المنطقة وغناها التاريخي, فحيثما وجه المرءُ وجهَه وجد فضائلَ ومآثرَ سطرها التاريخ .

وقدمت فرق الراجف للسامر الشعبي والفرقة الاردنية للفنون وفرقة الحنونه والفرقة الاردنية الشيشانية فقرات فنيه متنوعه فيما قدمت فرقة المعهد القومي للموسيقى وصلة موسيقية .

وحضر الاحتفالية رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور علي الهروط ومدراء الدوائر الرسمية في المحافظة وشيوخ ووجهاء المحافظة وممثلون عن الفعاليات الثقافية والشعبية فيها .

أضف تعليقك