أول جمعية توفر قصصا مسموعة للأطفال المكفوفين

أول جمعية توفر قصصا مسموعة للأطفال المكفوفين
الرابط المختصر

«الحاجة أم الاختراع والتصميم أساس الابداع» هذا المثل ربما ينطبق على فصول حكاية روان بركات التي حرمت نعمة الإبصار، لكنها تتمتع ببصيرة واسعة مكنتها من تحقيق حلم راودها منذ ان كانت يافعة.
كبر الحلم وأصبح هدفاً ترنو لتحقيقه وبعد سلسلة من العثرات تمكنت من بلوغ ذلك الهدف حين أسست أول جمعية تعنى بالقصص المسموعة درامياً للأطفال ما بين سن 5 إلى 16 سنة باللغة العربية الفصحى. فتحولت المبادرة التي أطلقتها في العام 2006 الى مشروع جمعية خيرية سجلت رسمياً في العام 2010 .
اتجهت روان ابنة أل(25) ربيعا الى المسرح منذ ان كانت على مقاعد الدراسة الجامعية تخصص الفنون الجميلة في الجامعة الأردنية، وكونها أول كفيفة تدرس هذا التخصص فقد واصلت مشوارها في مركز الفنون الأدائية وأنهت المستوى الثالث في المسرح.
أول مسرحية قدمتها على مسرح المدرسة وهي لم تبلغ ربيعها السادس عشر بعد، كانت بتشجيع من الفنانة لينا التل، ومنذ ذلك الحين تعلقت بهذا النوع من الفنون الأدائية الذي قادها الى الدراسة بهذا المجال لاحقاً.
ولأنها تتمتع بذكاء خارق وطاقة شبابية خلاقة كانت تحب العمل التطوعي من خلال نشاطاتها في مجال حقوق الأطفال، ما دفعها للبحث عن وسيلة تعليمية تحقق طموح الأطفال في ظل خلو المكتبات من قصص للأطفال المكفوفين، فكانت الفكرة إنتاج»قصص درامية مسموعة» لتلك الفئة.
مؤسستها كانت حلماً فكرت فيه منذ سنين خلت، فبحثت عن الوسائل التي من خلالها تستطيع إنشاء «مكتبة صوتية للأطفال المكفوفين» فأخذت تجمع القصص المتوفرة لتحولها الى قصص درامية، وكونها لا تملك حقوق النشر آنذاك تقدمت بهذا المشروع لجائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع الشبابي في العام 2009 فنالتها باستحقاق.
وهكذا تقدمت بطلب ترخيص جمعية غير ربحية أطلقت عليها اسم»رنين» لتمارس نشاطاتها التي تخدم الأطفال المكفوفين، من خلال تحسين مستواهم في اللغة العربية الفصحى وتنمية مهارة الاستماع لديهم.
تشير الكفيفة بركات الى أنها تسعى لتعميم ثقافة الاستماع لدى الأطفال عن طريق عقد ورش تعبيرية في المدارس والنوادي، تستخدم فيها فنون الدراما والرسم وصناعة الدمى.
كما تسعى الى تدريب معلمين وأهالي على كيفية استخدام القصص كأداة تعلم وتعبير لتنمية المواهب لدى الأطفال. وزيادة قدرة الطفل العربي على التخيل والتفكر والإبداع وتوفير فرصة القراءة للأطفال المكفوفين كأي طفل آخر وتنمية مهارات الكتابة والاستماع والإلقاء والتمثيل والتقديم لدى الطفل العربي بهدف تعزيز المناهج المدرسية.
أما مشاريعها فهي متعددة أولها بداية العام الجاري حين أطلقت المجموعة القصصية الأولى التي ضمت 10 قصص لكتاب أردنيين وعرب وعقد مجموعة من الورش، رنين التعبيرية والتي استفاد منها أكثر من 600 طفل, في كل من عمان: مركز هيا, دار النهضة للأيتام, حديقة الأمير هاشم, مركز أبو درويش, مركز عمان لرعاية الأيتام ومسرح البلد.

أضف تعليقك