أهالي أبسر يناشدون الملك وضع حد لطريق الموت

أهالي أبسر يناشدون الملك وضع حد لطريق الموت
الرابط المختصر

رفع اهالي بلدة أبسر أبو علي مناشدة الى الملك عبد الله الثاني للتدخل لوضع حد للطريق الذي بات بوصفهم " مصيدة موت" يشهد حوادث متكررة حيث يقع الطريق في واد سحيق شديد الانحدار متعرج وفيه الكثير من المنعطفات الخفية على شكل أفعى.

نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني أدام الله ملكة

دولة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت الأفخم

معالي وزير الأشغال العامة والإسكان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-

الموضوع: طريق أبسر أبو علي

نحن سكان أهالي بلدة أبسر أبو علي إحدى بلدات لواء الطيبة _ محافظة اربد والبالغ عدد سكانها ( 500)نسمة التي تبعد عن بلدة الطيبة مركز اللواء (3كم 2) .

بالإضافة إلى الهجرة السكانية بنسبة (85%) علما بان بلدة أبسر أبو علي تربط لوائي الطيبة والكورة بلواء الوسطية حيث نعاني من مشكلة الطريق الرئيسي المؤدية إلى بلدة الطيبة حيث لا يزال ومنذ (60) عاماً طريق بلدة إبسر أبو علي يشكل مصيدة موت باتت تحصد أرواح المواطنين سيما وان الطريق يقع في واد سحيق شديد الانحدار متعرج وفيه الكثير من المنعطفات الخفية على شكل أفعى ويربط البلدة بمركز اللواء بمسافة (3كم ) وبعرض لا يتجاوز (2كم ) ويشهد الطريق حوادث سير عديدة تعيد من وقت لأخر مشاهد الموت المريع سيما وان اغلب الحوادث تنتهي بسقوط المركبات إلى أسفل وادٍ من ارتفاع يتراوح ما بين (400م _500م) ليذهب ضحيتها أرواح مواطنين أبرياء ليس لهم ذنب سوى أنهم عبروا ذلك الطريق وتصبح فرصة نجاتهم معدومة كون المنطقة معزولة ومهجورة تحديداً في فصل الشتاء بفضل الانزلاقات وتسمى هذه الطريق(بالمقبرة) وتسمى البلدة أيضاً(بمقبرة الأحياء) كون معزولة ومنقطعة عن اللواء فضلا عن خلوها من الخدمات الأساسية ولا تقتصر متاعب المعيشة وظروف القرية على الكبار لتطال النساء وصغار السن حيث يضطر أبناءنا الذهاب إلى المدرسة الإعدادية في بلدة الطيبة مشياُ على الأقدام في فصل الشتاء البارد والصيف الحار لمدة لا تقل عن ساعة .

وتزداد صعوبة حياة السكان جراء افتقارها للمواصلات وان غالبية السكان يضطرون للذهاب إلى مركز اللواء لشراء حاجياتهم اليومية أما سيرا على الإقدام سالكين الطريق الوعرة فيما يضطر الآخرون بتحمل تكاليف مالية إضافية لاستخدامهم سيارات خاصة وسيلة للتنقل فيما يضطر الآخرون إلى استئجار سيارة متحملين بهذا عبئ أضافي إلى عبئ ارتفاع الأسعار .

بالإضافة إلى الهجرة المضطردة لأبناء القرية خارج بلدتهم بعيدين عن أهلهم وذويهم وأقاربهم من اجل الوصول إلى خدمات وصلت كل مكان. وتكمن الهجرة أيضا لتلبية الاحتياجات الأساسية من مخبز وصيدلية وبقاله لبيع المواد التموينية لتصبح حياة السكان رهناً بمدى قدرتهم للوصول إلى اللواء وشراء الاحتياجات اليومية

وتزداد صعوبة معيشتهم مع تعرض احد السكان لحالات صحية ومرضية ليصبح من الصعب نقلها عبر تلك الطريق في عتمة الليل مع انعدام الإنارة وخطورة الطريق

ويوجد في القرية مدرسة ابتدائية لغاية الصف السادس يتنقل طلابها لمتابعة دراستهم في المدارس الواقعة في اللواء الأمر الذي يحمل ذوي الطلبة تكليف مالية تزداد مع زيادة عدد أفراد أسرته وتصبح حياة أبناء القرية أكثر قلقا مع انتشار ووجود الكلاب الضالة والضباع التي تشكل خطرا محدقا بالأطفال فضلا عن وجود الأفاعي والقوارض بإعداد كبيرة كونها منطقة جبلية وشبه معزولة .

علما بان هناك الكثير من الطلاب وطالبات المدارس داخل اللواء وطلاب وطالبات الجامعة المنتشرة في محافظات المملكة مما يصعب وصول الطلبة إلى أماكن دراستهم بالاضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الموظفين والموظفات في اللواء وباقي المحافظات .وبالرجوع إلى الموضوع الأهم ( الطريق ) فان الطريق يقع في وادي مخيف ومهجور أصبح وعلى امتداد سنوات طويلة مكبا للنفايات ومخلفات مزارع الدواجن والأبقار يعمدا أصحابها للتخلص منها على جنبات الطريق أسفل الوادي فيما يقدم آخرون على إلقاء أنقاض البناء الأمر الذي جعل منه مكرهة صحية جراء انبعاث الروائح الكريهة المتعفنة ووجود حيوانات مفترسة من كلاب وضباع ويعمد هؤلاء لإلقاء المخلفات مغتنمين خلو الطريق من حركة السير الأمر الذي يستحيل معه تحرير مخالفات بحقهم بالإضافة إلى أن غالبية الحوادث تقع جراء عدم وجود حواجز اسمنتية فضلا عن ضيق الطريق التي لا تتسع سوى لمسرب واحد يضيق بالمركبة ليصبح عبور مركبتين في ذات الطريق أمر شبه مستحيل يضطر معة احد سائقي المركبتين إما للمخاطرة بالاجتياز المركبة الأخرى أو العودة إلى بداية الطريق وإفساح المجال لعبورها

وان الطريق الحالي تم تعبيده منذ أوائل الستينات ولم يطرأ عليها أي تعديل او صيانة .ويقول كبار السن في القرية ( أن خطوات الحمار ) كانت هي الدلالة التي اتبعها عمال ( النافعة ) سابقا لشق الطريق باستخدام الأدوات اليدوية وبقي الطريق على ذلك التخطيط دون أن يخضع إلى دراسة هندسية وتصميم هندسي .

وبالرغم من المطالبات المستمرة من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والجهات المعنية بأهمية اتخاذ إجراءات جدية وجذرية لإعادة فتح طريق بديل يحد من الحوادث المتكررة وبمناشدتنا لكبار المسؤولين بالنظر في واقع معيشتنا وعدم المماطلة بتنفيذ مطالبنا المعلقة منذ عقود وبدون جدوى ونأمل من معالي وزير الإشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي أن تتخذ وزارته إجراءات سريعة وجدية بخصوص إعادة فتح الشارع الذي كانت الوزارة قد أعدت مخططاته حيث سيسهم على المواطنين في حال تم انشاءة الوصول إلى مركز اللواء بأقرب وقت ممكن كون الطريق الجديد سيختصر المسافة بين القرية ومركز اللواء حيث قامت وزارة الأشغال العامة باستملاك الارض الصادرة عن مجلس الوزراء بكتابهم رقم (4/6/1/3851) تاريخ 28/2/2008م وتم عمل دراسة لازمة للطريق وتم استملاك الطريق بطول (900متر وبسعة 12.5 متر ) وتقدر كلفة فتح وتعبيد الطريق بمبلغ (700 ألف دينار )بناءا على كتاب عطوفة أمين عام وزارة الاشغال العامة والإسكان بكتابه رقم (5/ع /ج/12779) تاريخ 8/5/2008م حيث باشرت وزارة الأشغال العامة بتنفيذ المرحلة الأولى من الطريق بوضع عبارة صندوقية بالإضافة إلى حفر حوالي (300متر) بمبلغ (86) ألف دينار كمرحلة أولى على أن تنفذ المرحلة الثانية في عام 2010 والمرحلة الثالثة عام 2011م حيث راجعنا بداية السنة الحالية ولا زلنا نراجع إلا أن وزارة الإشغال أغلقت الأبواب أمامنا بحجة عدم توفر مخصصات مالية للطريق.

ونحن كما تعودنا من قائد البلاد أطال الله في عمرة واعز ملكة بزيارته العديدة إلى القرى والمناطق النائية لتفقد أحوالها فهذا ليس بالغريب عن أبناء هاشم ونحن لا نخشى على أنفسنا فنحن قد تعودنا على هذا الحال ولكن نخشى على قائد البلاد أثناء زيارته إن حالفنا الحظ في زيارة من عثرة الطريق .

لذا نرجو ونتمنى عليكم أن تمدوا لنا يد العون والمساعدة لتلبية مطلبنا .

وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح والرفقة والتقدم للوطن وللقائد الوطن.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام

المستدعي

أهالي بلدة أبسر أبو علي

عنهم علي محمد عليان القرعان

أضف تعليقك