أم عياش..فقر وأمية وغياب خدمات

أم عياش..فقر وأمية وغياب خدمات
الرابط المختصر

الى الشمال من لواء دير علا تقع بلدة أم عياش على هامش خريطة التنمية والخدمات فلا مشاريع حكومية او خاصة ولا حتى مركز صحي يخدم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتعد هذه البلدة من اشد مناطق اللواء فقرا ويقدر عدد سكانها بما يقارب 2500 نسمه ويبلغ عدد الاسر الفقيرة فيها 250 أسرة تتقاضى غالبيتها رواتب من صندوق المعونة الوطنية.
وتحاول جمعية المكارم الخيرية -الجمعية النسائية الوحيدة في البلدة- عمل جهدها لابراز مطالب البلدة والمساهمة في حل مشاكلها واعادة هيكلة الواقع الاجتماعي والثقافي واعطاء المرأة دورا فاعلا في التغيير نحو الافضل وازالة المعوقات التي تحول دون حصول المجتمع المحلي على حقه بالتعليم والطبابة والدعم المالي.
تقول رئيسة الجمعية فريال العطيان جاء تأسيس الجمعية انطلاقا من ايماننا ان للمرأة دورا فاعلا بخدمة المجتمع المحلي في البلدة خاصة وان الدور النسائي بالبلدة مغيب بشكل كبير رغم ان كل الاعباء والمسؤوليات تقع على كاهلها.
وتضيف تعاني البلدة من مشكلتي الفقر والبطالة وترتفع نسبة البطالة عند النساء كما ترتفع نسبة الامية بينهن لظروف اقتصادية صعبة ادت لعزوفهن عن الدراسة للمساعدة في الاعمال الزراعية ومعاونة اسرهن لتأمين لقمة العيش.
ولا تتوقف المشاكل التي تعاني منها بلدة ام عياش عند حد فقر مدقع وبطالة تلبس ثوب الامية فالمشكلة الاكثر خطورة حسب العطيان هي مشاكل الزواج المبكر وزواج الاقارب الذي ادى الى ارتفاع عدد الاعاقات في ظل غياب للخدمات الصحية لافتقار البلدة لمركز صحي لخدمة ابناء المنطقة خاصة كبار السن الذين يشكلون نسبة كبيرة في البلدة ويحتاجون رعاية خاصة غير متوفرة.
تقول العطيان ان المريض الذي يريد الذهاب الى الطبيب يحتاج الى اجور مواصلات وثمن دواء اضافة الى الكشفية لكن عند توفر المركز الصحي يمكن للمستفيدين من صندوق المعونة ان يعالجوا فيه بأقل تكلفة ويساهم في رفع سوية الواقع العلاجي اضافة الى دور المركز في اقامة الندوات والدورات التثقيفية الخاصة بمجال الامومة والطفولة والرعاية الصحية وسيكون لنا بالجمعية دور اساسي في اقامة وعقد مثل هذه النشاطات.
وتضيف هناك حالات من ذوي الاحتياجات الخاصة في البلدة لا تقدم لها المساعدات من قبل التنمية الاجتماعية لذا نطلب الاهتمام بهذه الفئة وتقديم العون المالي والصحي لها.
وعن افتقار البلدة للمشاريع تقول العطيان لا يوجد بالبلدة اية مشاريع يمكن ان توفر فرص عمل لا من خلال القطاع الخاص او القطاع العام حتى ان دور البلدية المجتمعي غائب كليا فخلال السنوات الماضية لم يعين أي شخص بوظائف البلدية والاهتمام بواقع الخدمات ليس بالمستوى المطلوب خاصة في مجال النظافة مما يزيد من الفجوة بين ابناء البلدة وابناء المناطق الاخرى التي تحصل على حصة الاسد من خدمات البلدية.
لا يوجد ملاعب او حدائق والشارع هو المتنفس الوحيد للاطفال والكبار ما يعرضهم لحوادث الدهس اضافة لوجود الوادي الذي يمر وسط البلدة مشكلا مكرهة صحية في بعض المواقع وخطرا على الاهالي خلال فصل الشتاء بسبب تصريفه لمياه الامطار ما يتطلب بناء جدران استناديه تحمي المنازل من تدفق هذه المياه.

أضف تعليقك