أرملة سبعينية مهددة بسحب منزلها
مازالت الارملة السبعينية زينب محمد علي تعيش تحت رحمة الانتظار المميت لتنفيذ وعد المسؤولين بترميم منزلها الذي تسلمته بمكرمة ملكية سامية. فالقائمون على بنائه - من وزارة التنمية الاجتماعية - لم يحسنوا تأسيسه فتغزوه التشققات التي تنذر بسقوط السقف فوق رأس العجوز التي كلت وزاد شعرها بياضا وهي تراجع وزارة التنمية الاجتماعية من دون ان تجد أذنا صاغية ,بل ويقابلها المسؤولون بالتهديد والوعيد بسحب المنزل منها وزادت لهجة التهديد بعد ان نشرت العرب اليوم قصة المسكينة التي اعتبر الموظفون في التنمية الاجتماعية لجوءها للصحافة موضوع تحد.
العجوز تعيش في عذاب بعد ان مات زوجها وترك لها ابناءها مع معركة المرض وتحديات الفقر لسنين طوال .وتقول الارملة بأن المسؤولين يرفضون بترميم وتأهيل المنزل الذي تم شراؤه عن طريقهم بمنطقة حي جبل الاميرة رحمة بالزرقاء حيث تم الشراء بمبلغ عشرة الاف دينار وأجبروني على تسديد بقية الاقساط المترتبة لصاحب المنزل والبالغة ألفي دينار بواقع(60) دينارا اقساطا شهرية رغم ان راتب زوجي التقاعدي هو (110) دنانير ولا أعرف كيف ستتدبر اسرتي واقعها المعيشي الصعب زهاء مبلغ (50) دينارا شهريا المتبقية من الراتب , وفي المقابل ترفض التنمية اشراك عائلتي بالتأمين الصحي رغم انني اعاني من ثلاثة أمراض مستعصية واحدى بناتي تعاني من مرض السكري وأزمة صدرية حادة وهناك احد الابناء يعاني من مرض الصرع وحسب تقرير صحي نسبة العجز عنده 75% ولا أعلم كيف أتدبر اموري بمبلغ تقاعد ضمان زوجي المتوفى وهو (110) دنانير , وبينت بأننا أحياء لكننا في واقع الحال (أموات)
وتضيف الارملة المنزل الجديد لم يصمد من الشتوة الاولى حيث سقط سقف المطبخ بالكامل والشقوق والتسطحات بالاسقف غزت بقية الغرف وهناك بوادر بسقوطها في القريب العاجل ومياه الشتوة الاخيرة قبل اسبوع أغرقت المطبخ ووصلت المياه الى الصالون وبقية أجزاء الغرف
وتضيف بعد أن نشرت العرب اليوم قضية المنزل هددني بعض المسؤولين بالوزارة بالقول بأنه اذا اشتكيتي للصحافة سيتم سحب المنزل بالكامل وستعودي مشردة في بيوت الصفيح بمخيم حطين أو منزلك المتهالك القديم في حي العراتفة, وتساءلت أين دور الوزيرة في متابعة ما تكتبه الصحافة او متابعة الكتب الموجهة من المحافظ ومدير تنمية الزرقاء .
واضافت الارملة السبعينية ان مراجعة التنمية عبارة عن ماراثون طويل وعادة ما يتنازل الانسان عن كبريائه من خلال التسول على الابواب وصعوبة المعاناة في تماطل المسؤولين فالرحلة شاقة وصعبة حيث ان المسؤولين لا يشعرون بحال سبعينية تتكئ على عصا خشبية عداك عن رحلة الصيف والشتاء بين مكان سكنها ومديريات التنمية في الزرقاء والرصيفة ,واشارت ان محافظ الزرقاء خاطب من خلال مساعده لشؤون التنمية مدير تنمية الزرقاء بكتاب شديد اللهجة بضرورة حل مشكلتي لكن الاجراءات محنطة والوزارة لاترد .
سنوات خمس قاسية موجعة ومؤلمة عاشتها الارملة حيث ذرفت الدموع على منزلها المتساقط القديم في حي العراتفة بمنطقة الرصيفة وبعد انتظار والسكن في بيت من الصفيح في مخيم حطين وتدخل الديوان الملكي تم شراء منزل متساقط ومتهالك عن طريق التنمية في منطقة جبل الاميرة رحمة فذرفت الحاجة زينب دموعها مرة اخرى وكان مشوارها طويلا حيث محطات الحسرة واللوعة وخيبات الامل , فهل سيصحو ضمير الوزارة في التعامل مع الحالات الانسانية خاصة الارامل والفقراء وذوي الحاجة بطريقة متحضرة وتجسيد شعارها واسمها الذي يحمل مسمى ( وزارة الانسان ) على أرض الواقع .. ربما !!