من حقي أن أعود إلى بيتي

من حقي أن أعود إلى بيتي
الرابط المختصر

لم تصطدم أجيال اللجوء الفلسطيني بفعل على الأرض شكل لها حاجزا نفسيا صادما، كما شعرت أمام الثورات الشعبية العربية.

لقد شعر اللاجئ أن الوقت اقترب بالفعل، وأن عليه أن يتجهز. ولكنه مرة أخرى شعر بصدمة اللا ثورة التي لدى شعوب عربية أخرى. واعتقد أن هذه الحالة هي التي ستكون المحفز لديه للتحرك. ولكن كيف؟ ربما موعدنا في 15 أيار.

قبل أيام شعرت أن من الخطأ أن يتحرك اللاجئ وكنت في الحقيقة أعني دعوة "15 أيار" اعترف لقد كنت مخطئا. واعتذر. إن من حقي أن أعود إلى بيتي أيضا.

لقد كان الفعل الثوري المصري مجنونا، ونجح. ومن قال ان لدينا معشر اللاجئين جنونا أقل. ما الذي أنتجه لنا زمن العقلاء سوى ضياع القضية الفلسطينية ومزيد من الذل للاجئ حيث هو.

منذ نحو العقدين، والقضية الفلسطينية تتفاعل في الغرف المغلقة والاتفاقات السرية واجتماعات قمم للقادة العرب وغير العرب في شرم الشيخ وغير شرم الشيخ. منذ زمن بعيد لم تعد للاجئ كلمة في قضيته.

تَسَلّم الزعماء العرب – وقد ثار شعب على كبيرهم - ملف القضية الفلسطينية وطافوا به في العواصم، معلنين أن هذا العام يجب أن يكون عام الحسم، فينقضي بمزيد من الانكسارات، فيعلن أن العام الذي يليه سيكون عام السلام.. وهكذا.

عشر دقائق مع أرشيف الجرائد العربية ستشعر المرء بالذل والغضب من تصريحات رسمية فلسطينية وعربية تكاد تكون جرائم ضد إنسانية اللاجئ الفلسطيني، ليس فقط لأنها لم تتغير منذ سنوات وسنوات، بل لأنها أكثر من ذلك لن تتغير. إنهم اعتادوا ممارسة الرذيلة السياسية بأقبح أشكالها، ويطالبوننا استنادا إلى شرعية الخوف أن نصفق لعبقرياتهم.

اسمع تعليقات من قبل شباب لم يعدوا قادرين على التصفيق لعبقرية متوهمة.. لقد صفق الشعب المصري لنفسه ابتهاجا .. لم لا يصفق اللاجئون أيضا لأنفسهم فرحا بالعودة. هل يجب علينا أن نتوهم دائما أن إسرائيل وما تريده هو القدر!

أضف تعليقك