ماذا سيقول الملك لأوباما؟

ماذا سيقول الملك لأوباما؟
الرابط المختصر

لا يخفى على احد ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى واشنطن ولقاءه الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء المقبل تأتي في اطار دعم "لقاءات عمان الاستكشافية" بين الفلسطينيين والاسرائيليين لانها الفرصة الاخيرة المتبقية قبل العودة الى الخنادق المتقابلة, خاصة في ظل تعنت اسرائيل نتيجة تركيبة حكومتها الارهابية والظروف الاقليمية.

الملك الذي استطاع إعادة الامل يهدف بالدرجة الاولى الى وضع الاسرائيليين امام مسؤولياتهم , فليس هناك رهان على النجاح بقدر ما هو رهان على كشف المواقف الاسرائيلية امام المجتمع الدولي بعد ان امهلت اللجنة الرباعية الدولية الطرفين بتقديم تصوراتهما حول الامن والحدود قبل السادس والعشرين من الشهر الجاري, وهو ما التزم به الفلسطينيون فقط..

النصيحة التي سمعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان اول امس تلخصت بضرورة التحلي بالصبر و "مراعاة العيار لباب الدار" بمعنى لا تنازلات عن الثوابت المعلنة لكن دعونا ننتظر ماذا سيقولون?

اجتماعا عريقات - مولخو في عمان لم يفضيا الى نتيجة, بل هناك محاولات اسرائيلية للتهرب من الاجابة ومحاولات لجر الاردن للمشاركة في المفاوضات عبر القول بانهم لا يستطيعون مناقشة وضع القدس او الحدود والامن الا بحضور الاردن كصاحب المسؤولية قبل حرب .1967

طبعا الجانب الاردني لا يمكن ان يقبل بتورط كهذا, لكنه يمكن ان يكون شريكا عند الاتفاق وليس عند الاختلاف, فاذا تم الاتفاق على المبادىء خاصة مبدأ قيام الدولة الفلسطينية بحدود 67وعاصمتها القدس الشرقية, عندها يمكن للاردن ان يجلس الى الحوار للدفاع عن حقوق مواطنيه.

رسالة الملك للرئيس اوباما ستكون واضحة "الوضع في الاقليم خطير جدا نتيجة تداعيات الربيع العربي وبوادر المواجهة العسكرية متوفرة على اكثر من جبهة, والغياب الفاعل للادارة الامريكية بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة يجر المنطقة الى مغامرة تتحمل مسؤوليتها اسرائيل والادارة الامريكية".

اذا ارادت امريكا ان لا يتراجع دورها وهيبتها في المنطقة وان تكون مقبولة حتى من القوى الاسلامية الصاعدة في كل الشوارع العربية فان عليها فتح "طاقة" امل لحل القضية الفلسطينية بانهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة.

الوقت يمضي والفلسطينيون اخذوا على انفسهم "مغامرة" بقي ان يأخذ الاخرون ادوراهم من اجل وقف حالة الانهيار العام, و اذا كان التغيير سمة العصر فأن دولة الاحتلال لن تكون بمنأى عنه,لان التغيير هو الذي يحمي الاستقرار.

العرب اليوم

أضف تعليقك