فضائح وإنشقاقات إعلامية
p style=text-align: justify;لا مجال للفبركة في الأفلام التي حصل عليها الاعلامي السوري رفيق لطف، وبثّتها فضائية “دنيا”، وهي تمثّل فضيحة إعلامية دولية حقيقية، تبدأ مع “الجزيرة” وتتواصل مع “سي ان ان” ولا تنتهي عند “العربية”، وتجعل المشاهدين في حيرة من أمرهم في معرفة حقيقة ما يجري على الأرض السورية/p
p style=text-align: justify;فحجم التزوير المفضوح ضخم وغير مسبوق، واتّضح أنّ من يسمّون بالمراسلين في أرض المعركة مجرّد “شبّيحة وبلطجية، يتلاعبون بالأخبار والصور والأفلام، ويختلقون الاحداث، فها هي عصابة مكوّنة من مصوّر ومراسل ومساعدين يُلقّنون طفلة وضعوا على وجهها رباطات مغموسة باللون الأحمر للصراخ في وجه الكاميرا: الله يوخدك يا بشار!/p
p style=text-align: justify;وها هم يتبادلون النكات في جوّ مسالم، بانتظار الظهور على الهواء، وفي لحظة يتحوّل المكان إلى ساحة حرب حيث أصوات الرصاص وانفجارات الصواريخ، وهي ليست أكثر من مؤثرات صوتية، ويتحدث المراسل المزعوم عن ضحايا بعشرات المئات، ويبدو أنّ من هو على الجانب الآخر في الأستوديو المباشر يعرف عن هذا كلّه./p
p style=text-align: justify;ومشاهد أخرى مشابهة عرضها الاعلامي السوري، بعد أن حصل عليها بطريقته الخاصة كما قال، ووعد بعرض المزيد الأكثر إثارة وكَشفاً للفضائح، ممّا يجعلنا أمام ظاهرة إعلامية لا ينبغي أن تمرّر بسهولة، وإذا تذكّرنا مقطع مقابلة عزمي بشارة مع “الجزيرة” المُسرّب على اليوتيوب، واستخدمنا بعضاً من عقلنا، فسنعرف سبب تلك الانشقاقات الإعلامية التي تملأ الفضائيات. وللحديث بقية./p
p style=text-align: justify;الدستور/p