عن مظاهر الرعونة في أجواء الحراك

عن مظاهر الرعونة في أجواء الحراك

p style=text-align: justify;دخل مواطن إلى إحدى البلديات يشكو من تراكم النفايات في المدينة، فرد عليه بعض عمال النظافة الذين كانوا يجلسون في إحدى الغرف: هل تريدنا أن ننظف الشوارع في زمن الربيع العربي؟/p
p style=text-align: justify;في المدينة ذاتها كان الشاب المتحمس لرفع سقف الشعارات في المسيرات هو ذاته الذي بادر إلى قيادة مجموعة من الشباب واعتدوا على مدير التربية في المنطقة، بسبب معاقبة المدير لبعض الطلبة الذين مارسوا الغش في امتحان التوجيهي، ثم قام الشاب بحرق سيارة قديمة في منتصف الشارع احتجاجاً./p
p style=text-align: justify;المشاهد المشابهة كثيرة ومتوفرة في مختلف المدن، وهي تشير إلى تراجع ملحوظ في أخلاقيات أجواء الحراك الشعبي إلى درجة تثير القلق والتساؤل. ففي بداية التحركات قبل أكثر من عام، تميز المشاركون بمستوى أخلاقي عال وحساسية رفيعة تجاه المحيط ككل، أي تجاه المشاركين والمراقبين ورجال الأمن، كما هو الأمر تجاه الشارع والمرافق العامة./p
p style=text-align: justify;بالطبع فإن المشاركين بالحراكات ليسوا في العادة مسؤولين مباشرة عن هذه المظاهر، ولكنهم لا ينتبهون إلى أن الحراك يخلق الأجواء المناسبة، وهناك الآن اعتقاد بأن أي مسلك سيجد من يدافع عنه باعتباره جزءاً من الحراك، ويمتنع قادة التحركات عن الوقوف بوجه مظاهر الرعونة إذا كانت تقديراتهم أنها تخدم التحرك بصورة من الصور./p
p style=text-align: justify;من المعروف أن التحركات الشعبية لا يمكن أن تكون منضبطة ومتقنة الصنع بالكامل، لكن من الضروري أن يحافظ المشاركون، والقادة منهم خاصة، على سهولة تمييز ما هو جوهري في تحركاتهم، وإلا قد تتحول الرعونة إلى جوهر./p
p style=text-align: justify;العرب اليوم/p

أضف تعليقك