طريد الحكومة !

طريد الحكومة !
الرابط المختصر

p dir=RTLمن يصدق الحكومة أن رحلة الرئيس إلى دولة التشيك لم تكلف سوى 25 الف دينار؟/p
p dir=RTLفجأة ومن دون مقدمات، أصبحتُ بصفتي رئيسا لتحرير العرب اليوم طريدا من قبل الحكومة التي حرك رئيسها، د. فايز الطراونة، شكوى للمدعي العام ضد العرب اليوم بعد نشرها الشهر الماضي خبرا لم يتجاوز عدد كلماته 23 كلمة في زاوية كواليس./p
p dir=RTLالخبر يقدر تكلفة زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى دولة التشيك بمبلغ مليوني دولار. والغريب أن رئيس الحكومة لجأ إلى القضاء فورا من دون أن يستعمل حقه القانوني المنصوص عليه في المادة 27 من قانون المطبوعات والنشر الذي يمنح المتضرر من أي خبر حق التصحيح أو النفي أو التكذيب./p
p dir=RTLونحن نعتقد أن أي ضرر يقع بالنشر يمكن جبره او تصحيحه بالنشر، وليس بالشكوى للقضاء وإضاعة وقته الثمين. وهذا حق للقارئ وللمتضرر. ولا يستطيع الصحافي أن يمتنع عن نشر أي رد أو تصحيح إلا ضمن شروط موجودة في القانون./p
p dir=RTLلا نريد ان نذكّر دولة الرئيس بملايين الدنانير وعشرات قطع الأراضي التي ضاعت على خزينة الدولة من دون أن يحرك دولته ومن سبقوه دعاوى باسم الحق العام لاسترجاع المنهوبات، بل إن من أضاع الملايين لم تقع بينه وبين الحكومة أية خصومة، وما زال حرا طليقا./p
p dir=RTLلا يزعجنا في العرب اليوم أن تلجأ الحكومة للقضاء، فهو عنوان العدالة، وهو الذي سينصف العرب اليوم كما أنصف الصحافة دائما، كونها عين المواطن، وحرية الصحافة تعد إحدى الدعائم المهمة للدولة الديمقراطية، فضلاً عن أنها تعد ضمانا أساسياً لاحترام حقوق الإنسان./p
p dir=RTL/p
p dir=RTLليس المهم أن تنكر الحكومة وترفض الإفصاح عن حقيقة المبلغ الذي صرف في زيارة دولة التشيك التي استمرت عدة ايام، وتم السفر اليها بطائرة خاصة مستأجرة. فهل من المعقول ما تقوله الحكومة من أن السفرة كلفت الخزينة حوالي 25 ألف دينار. فهذا رقم لا يصدق حتى لو كانت الزيارة من قبل دولته والوفد المرافق له إلى مدينة العقبة أو البحر الميت أو حتى مخيمات اللاجئين السوريين في الزعتري./p
p dir=RTLكنا نتمنى أن يطلع دولة الرئيس الرأي العام الأردني على مبررات زيارته لدولة التشيك وأهدافها ونتائجها وانعكاساتها على مواقف الدولة السياسية والاقتصادية. فهل وقعت اتفاقيات أم هل تم الاتفاق على استثمارات أردنية او تشيكية متبادلة؟ ماذا جلبت تلك الزيارة للدولة وللقضايا العربية؟/p
p dir=RTLلا أحد يستطيع أن يمنع وسائل الإعلام من نقل الأخبار والآراء والقيام بدورها في خدمة القراء، يخطئ من يعادي الصحافيين الذين يشترون الحبر بالأطنان. فهم الأقدر على الدفاع عن مصالح الناس وعن حرية التعبير والتصدي لأعداء الحرية والشفافية./p
p dir=RTLلن يستطيع أحد ان يلوي ذراع العرب اليوم ويمنعها من القيام بواجبها كصحيفة تنتمي للقطاع الخاص وبعيدة عن سطوة الحكومة. لن يستطيع أحد أن يطفئ شعلة الحرية التي ترفعها رايتها العرب اليوم منذ 15 عاما، ودفعت ثمنا غاليا من أجل ذلك./p
p dir=RTLسنستمر في ممارسة حقنا في إطلاع الرأي العام على كل صغيرة وكبيرة. ونحن لا ندّعي الكمال ولا نحتكر الصواب، بل يمكن أن نخطئ، لكن الآخرين يمتلكون حق الرد والتصحيح، وهو جزء أساسي من حرية الصحافة التي ندافع عنها./p
p dir=RTLspan style=color: #ff0000;العرب اليوم/span/p

أضف تعليقك