شاهد عيان على عملية الكمالية
p dir=RTLالاجتهادات بشأن ما حصل بعد منتصف ليل وفجر أول من أمس في الكمالية، كثيرة ومتنوعة./p
p dir=RTLولكن العديد منها لا يلامس الحقيقة، ويدخل في باب التحليلات الشاطة، والأمنيات والتخوفات./p
p dir=RTLوهو ما لمسته من ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية./p
p dir=RTLنعم، لقد كانت ليلة يمزق صمتها صوت الرصاص، ومن مختلف أنواع الأسلحة الأتوماتيكية، الخفيفة منها والثقيلة./p
p dir=RTLلكن القصة، باختصار، وبحسب ما سمعته من أشخاص على معرفة بعناصر رئيسة في العصابة، أن المجموعة التي تم تفكيكها هي مجموعة من تجار سلاح./p
p dir=RTLوفعلا، تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة. وبعيدا عن التحليلات والأمنيات، كانت حملة أمنية ناجحة بامتياز./p
p dir=RTLلكن ما دفعني إلى الكتابة عن هذه الحادثة، هو ما شاهدته بأم عيني من إصرار القوة التي ذهبت لتنفيذ العملية على إنجاز مهمتها بكل دقة وحرفية عالية، تجعلنا ننحي لأفرادها على ما قاموا به من عمل يستحقون الشكر عليه./p
p dir=RTLفالبيت الذي تحصنت فيه العصابة أو المجموعة الإرهابية، أو أي تسمية تطلق عليها، كان يقبع وسط منطقة سكنية مكتظة بالسكان، وكان الحدث حوالي الساعة الثالثة فجرا./p
p dir=RTLوعلى مدى أربع ساعات من إطلاق النار الكثيف، ومن مختلف الأسلحة، تمكنت القوة، مع أول خيوط الشمس، من إنجاز مهمتها والانسحاب بدون أن تخدش مواطنا./p
p dir=RTLوبعد ذلك قامت بتمشيط المنطقة تمشيطا دقيقا، وسط تصفيق جمهور النظارة من الشرفات، من نساء وأطفال، تحية لعمل تلك المجموعة البطولي./p
p dir=RTLالتأكيد على حفظ مظاهر الأمن يستدعي من الجميع الوقوف أمام الظواهر الجديدة التي بدأنا نسمع عنها في المجتمع الأردني./p
p dir=RTLوهي بداية الطريق لمعالجة الانفلات الأمني الذي أصبح بحد ذاته خطرا يتهدد المجتمع وأفراده وقواته الأمنية؛ فالاعتداء على رجل الأمن يشكل خطرا جديا على هيبة الدولة./p
p dir=RTLوهيبة الدولة مرتبطة بحماية وصيانة حرية مواطنيها، وتحصين جبهتها الداخلية، وحماية مجتمعها من كل ما يعكر صفوه، ويحاول أن ينقضّ عليه ويفككه./p
p dir=RTLفليس هنالك من خطر يتهددنا أكثر من فقدان الدولة هيبتها، وتفكيك مؤسساتها لصالح مجموعات وقوى وأفراد همهم الوحيد تحقيق الدور المطلوب منهم للقيام بعملية القتل غير الرحيم للدولة، والبكاء على أطلالها في المحافل الدولية./p
p dir=RTLعملية الكمالية عملية نوعية بامتياز، تستحق منا تقديم الشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاحها، من رجال أمن عام وعسكر ودفاع مدني ومواطنين، فأنا لست من المغرمين بالتحليل والتأويل للأسباب التي استدعت التحرك الذي شهدته بأم عيني للقوة الأمنية، وإنما معني، كما باقي الناس في الأردن، بحماية وصيانة الأردن، وحماية أفراده والدفاع عنهم، لأننا نعتقد جازمين أن حماية أفراد المؤسسات الأمنية والعسكرية جزء أساسي من مكونات الشخصية الأردنية./p
p dir=RTLحادثة الكمالية دفعتني للانحناء أمام الأبطال من أفراد الأمن والقوات الخاصة الذين نشرت صورهم بعد ما أنجزوا المهمة على صفحتي الخاصة في فيسبوك أول ما شق الصباح نوره./p
p dir=RTLspan style=color: #ff0000;الغد/span/p