ديمقراطية الكعكة

ديمقراطية الكعكة
الرابط المختصر

ديمقراطية الكعكعة تعني أن أصحاب القرار والسلطة في بلد يرفع راية الديمقراطية يجلسون على طاولة مستديرة، وعلى كوب من الشاي أو ما تيسر، يناقشون الوضع الراهن، ويشخصون المرحلة القادمة، ويقررون ما الذي يريدونه من مجلس النواب القادم، ثم يفصلون قانونا مناسبا، ويبدؤون بتوزيع مقاعد مجلس النواب على جهات وعشائر ومناطق، وأحيانا على أسماء، تماما كما تقسم الكعكة.

بعد ذلك يأتي دور السلطة التنفيذية ومهمتها الرئيسية تقسيم الكعكعة حسب الخطة المرسومة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة!

وطريقة تنفيذ المهمة تعتمد على خلفية رئيس السلطة التنفيذية العملية؛ سواء أكانت بيروقراطية أو عسكرية أو بزنس أو عشائرية.

ويقاس نجاح السلطة التنفيذية في توزيع الكعكعة الديمقراطية بمدى إقناع الشعب وقواه الوطنية بأن التوزيع تم بكل نزاهة وشفافية وحيادية!

ورغم أن السلطة التنفيذية تستميت في إخراج المسرحية، إلا أنها غالبا ما تفشل في ذلك، لأن رائحة الكعكعة تكون قوية جدا، بحيث لا يمكن إخفاؤها، كما أن المواد الداخلة في صنعها لا يمكن التخلص من آثارها بسهولة.

ولهذا غالبا ما يضحى بالسلطة التنفيذية، لأنها فشلت في مهمتها، وغالبا ما تتلقى الانتقادات والتوبيخات من صناع الكعكعة، لأنها لم تستطع توزيع الكعكعة بشكل مقنع، كما تتلقى الشتائم والاتهامات والتخوين من الشعب، لأنها زورت إرادته.

دول كثيرة في العالم الثالث تلجأ إلى نموذج ديمقراطية الكعكعة، والسبب حسب محللين أنها لا تثق بخيار شعوبها، وفي الوقت ذاته حريصة على تسويق نفسها لدى الدول الغربية على أنها دولة ديمقراطية.

في دول العالم الثالث.. دول تبدع في إنتاج الكعكعة الصفراء، ودول تبدع في إنتاج كعكة الديمقراطية.

span style=color: #ff0000;السبيل/span

أضف تعليقك