الخصاونة على مائدة الإخوان

الخصاونة على مائدة الإخوان
الرابط المختصر

p dir=RTLالمحددات في المنصب الحكومي كثيرة وشائكة، لكنها تنتهي بعد الخروج من المنصب ./p
p dir=RTLضيع رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة فرصة ذهبية أمس الأول عندما كان على مائدة الإفطار التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، فبدل أن يستغل الفرصة المتاحة لتوضيح الكثير من المواقف الخاصة به وبحكومته وتلك التي حُسبت عليه في آخر أيام حكومته وعلاقته بالحركة الاسلامية ،وكذلك موقفه من الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب الذي دفع به إلى مجلس النواب ومن كان وراءه، ونهاية بالولاية العامة والتعدي عليها ./p
p dir=RTLالخصاونة للأسف كان في خطابه مجاملا للإخوان، بدأه بالموضوع المصري، وتحدث عن الطغاة الذين جثموا على صدور شعوبهم وأسهب في الحديث عن الأزمة السورية داعيا إلى تدخل دولي بموجب الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة(حسب ما نقلت عنه جريدة السبيل). وليس المطلوب هنا أن يرفض الدعوة أو أن يناصب الحركة الاسلامية العداء ويرد لهم ما كالوه ضده ، بل إن رجلا في حجمه وتجربته يمكن أن يقول الكثير عن نفسه وعن الآخرين، ويدفع باتجاه تصحيح كثير من المفاهيم التي سادت ويدعو إلى الحوار العقلاني وقبول الرأي الآخر والاحتكام إلى القانون والدستور والتشديد على ضرورة قيام الدولة المدنية التي تحمي المواطن من عسف الدولة وتوسع المشاركة في القرار السياسي وتزيد من شعبية النظام السياسي نفسه./p
p dir=RTLفلا خير في استبدال الاستبداد من الدولة باستبداد فكرة أو حزب سياسي يعود إلى احتكار السلطة ويفرض معتقداته وآرائه على الشعب./p
p dir=RTLطبعا لا يلام الإخوان على دعوة الخصاونة فهم بحاجة للإفادة من كل شخص في هذه المرحلة ، فما بالك برجل بوزن رئيس وزراء سابق وقاض دولي، لكن هذا الحضور قوى الإشاعات التي كانت تتحدث عن العلاقة الخاصة التي ربطته بالإخوان المسلمين رغم ما قيل في العلن وكذلك يؤكد ما اشيع عن نية الخصاونة ترشيح نفسه للانتخابات النيابية والعودة رئيسا للوزراء من باب الاغلبية النيابية، لكن الأمر موقوف اليوم لأن الإخوان قاطعوا./p
p dir=RTLكان من الأفضل لو أن الرئيس الخصاونة أوضح رأيه من دون لَبس في قانون الانتخاب المعد من قبل حكومته وإجراء مقارنة مع مشروع القانون الذي تبناه وقدمه لمجلس النواب ، وكان من المفيد ان يتحدث عن دعوات مقاطعة الانتخابات وماذا سيكون موقفه منها لو أن حكومته ما زالت قائمة ، كان مفيد ان يتحدث عن الحوار الوطني والدعوة إلى إقامة حوار جديد ينهي الأزمة السياسية القائمة، من دون ربط ما يجرى من ربيع عربي بالعناصر الخارجية./p
p dir=RTLمن السهل على الخصاونة بعد ان اصبح خارج الحكومة ان يقول كل ما لديه ويقدم الاقتراحات والآراء التي لم يستطع أن يقدمها وهو على رأس الحكومة ، فالمحددات في المنصب الحكومي كثيرة وشائكة، لكنها تنتهي بعد الخروج من المنصب، لذا كنا نأمل في خطاب مختلف وجديد للخصاونة أقله أن يبدد المقولات التي تحسبه على تيار الحركة الإسلامية ويقدم نفسه بالشكل والمضمون الذين يحب أن يراه عليهما الناس ./p
p dir=RTLspan style=color: #ff0000;العرب اليوم/span/p

أضف تعليقك