الحياة الحزبية إلى أين...?

الحياة الحزبية إلى أين...?
الرابط المختصر

أصبحت الأحزاب مطلباً رسمياً(لفظياً) ومجتمعياً وترياقاً يمكن ان يفك الغاز الحاضر في ربيع لن ينجو من آثاره أحد, واحاجي ومعضلات بدأت تؤرق المجتمع الاردني اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وقيمياً, ويمكن لها ان تشحن النفوس بما يهدىء (الغليان) ويجفف عناصر العنف المجتمعي بحروقها التي لم تستطع مراهم الحلول الرسمية من تخفيف الامها المرة بعدما استعصت اوجاعها على التسكين وبددت مساحات التفاؤل في وعينا وهددت يقيننا في ديرة نأكل فيها غموسنا من قصعة واحدة...!

الاحزاب الاردنية (القومية واليسارية) تاريخياً شكلت رافعة للوطن فيما مضى ووصلت مداياتها حد الافق وملأت الامة بالكبرياء الوطني والاعتزاز القومي على طريق أردن عصري تقدمي, فأين هي هل شاخت ولم تعد تقوى على النهوض بأعباء الزمن الجديد والتحدي العصري المتفلت من عقال التكنلوجيا الحديثة? اولم توصلها السياسات الخطأ الى هذه الحال?, هل هرمت الهمم ام ان كر الايام وما انطوى من زمان قد انهك القوى فتوقفت الدماء عن الجريان جراء اقصائها والتعريض بها?, ام ان هذه الاحزاب قد تاهت فضلت السبيل وهي بين عنت السلطة وبريق المال وضغوط لم تنقطع بعدما قيل فيها ما لم يقل مالك في الخمر...?والصقت بها شتى التهم ونسبت اليها كل الرزايا تجييشاً وصفدت اياديها بالقيود...

وماذا قدم من تكريم لجيل الرواد محمد خليفة,سليمان الحديدي,يعقوب زيادين,عيسى مدانات حاكم الفايز, فهد العزب, غازي المبارك و...?

اعتبرت الاحزاب في نقاشها (النواب) حالياً بأن عدداً من مواد قانون الاحزاب يعتبر معيقاً لتوليد حياة حزبية نشطة وتخليق عملية سياسية تقود الى تداول السلطة بل ان بعض بنوده تعود بنا الى زمن الاحكام العرفية...!فاي مصداقية للحديث عن الديمقراطية...

حرمان الشباب دون سن الـ (21) عاماً من الانخراط في العمل الحزبي هل تساهم في التطوير وكيف نوائم بين القول والفعل ونحن نحول بين طلبة الجامعات والاحزاب...?

ام ان المستهدف بالعمل الحزبي هم فئة الكبار (النخب الحاكمة) الباحثون عن المناصب واصحاب الاموال وابناؤهم الطامحون بتصدر المشهد العام...!

اليس غريباً انه بعد عقدين مما سميناه (عسفاً) الديمقراطية ما زالت الاحزاب في الثلاجة بل ان الكثير منها بالكاد حصل على متطلب شهادة الاعتراف من (الداخلية)...التي اعتبرها القانون المقترح المرجعية...!? بإستثناء الحركة الاسلامية التي استفادت من علاقتها بالسلطة ويجري الان محاولة تهميشها...!

احد وزراء الداخلية السابقين قال متهكماً (لو جمعت الاحزاب ما بتعبي بكم) ولا نعتقد بان كثيرا من رموز الحرس القديم ممن يمسكون بالقرارقد فارق هذه النظرة... !, الاحزاب لم تحصل الا على نصرة صوتية...وما زالت في صالة الانتظار...!

المطلوب قرار استراتيجي بإعتبار الاحزاب مكونا وطنيا رئيسيا ...! .

span style=color: #ff0000;العرب اليوم/span

أضف تعليقك