الاردن لا يعاني من "الفساد" بل من "الحسد"

الاردن لا يعاني من "الفساد" بل من "الحسد"
الرابط المختصر

تمكن النائب الأردني يحيى السعود من الصعود إعلاميا هذه الايام بصفته شخصية تحمل في طياتها جدلا مركّبا، رغم قصر مدة انتخابه عضوا في مجلس النواب، وذلك بسبب مواقفه الحديّة حينا والمفاجئة حينا آخر، والمتشددة كثيرا.

الرجل لم يكن شخصية إعلامية في السابق، ولكنه اليوم استطاع خطف الأضواء والتحول إلى مادة إعلامية تضج بالمعاني.

بطريقة صاروخية صعد النائب السعود اعلاميا، كما لم يصعد نائب من قبل، وفق إطاره الخاص. ولا يكاد يشك أحد من المراقبين في الاردن بأن قمة الثلج التي تبدو لحراك السعود ما زالت تخفي تحتها جبلا من المواقف الاعلامية التي سيكتبها الاعلاميون مستقبلا بحرص شديد.

قبل نحو الشهر نقل عنه تهديده بـ "نتف" لحية حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، على خلفية تصريحات لمنصور حول انتخابات مجلس النواب. فيما كان آخر المواد الإعلامية عن السعود هي اتهامه من قبل البعض بأنه وراء ظاهرة البلطجية التي ظهرت في الفترة الأخيرة، وهو ما نفاه السعود.

قبل يومين هاتفت الرجل واستطلعت رأيه حول المظاهرات التي تنظم في المملكة. سألته عن المسيرات، والفساد، ورأيه في دور النواب الذين وصفهم بالاغلبية الصامتة أمام الأحداث التي تقع في البلاد.

بلغة لا لبس فيها يقول لو كان الامر بيدي لزدت العقوبة لمن يشارك في المسيرات من دون إذن مسبق من الحاكم الاداري.

ولكن الرأي الذي تبناه السعود عن الاوضاع الاقتصادية في المملكة هو الذي يستحق الوقوف أمامه، فالسعود يرفض القول ان "الوضع الاقتصادي في الأردن بائس، فأمورنا بخير وبلدنا بخير". وهو رأي تحدث به مسبقا، ولكن الجديد في هذه التصريحات نفيه بشدة أن يكون في الاردن فساد "فالاردن أكثر دولة في العالم لديها أجهزة رقابية".

بالنسبة الى السعود فإن (ما يعانيه الأردنيون هو الحسد، الذي هو أقدم جريمة وجدت على وجه البشرية عندما قتل الشقيق شقيقه حسدا).

ولمزيد من التوضيح يقول عضو مجلس النواب الاردني يحيى السعود: (يعني ممكن أحسدك على موقعك في صحيفتك، وممكن تحسدني على بنطالي الذي ارتديه).

أضف تعليقك