هنا الفاعوري... الفن من منظور بيئي

الرابط المختصر

ع – حنان العتّال

هنا الفاعوري فتاة أردنية تسعى – كما تقول - إلى إحداث تغيير في المجتمع، من خلال نظرة بيئية، وتبحث عن التجديد من خلال منتجاتها، التي تختلف عما قد نجده بالسوق، إذ تقدم لنا مشغولات مصنوعة من المخلفات، التي تقوم بإعادة تدويرها.

هنا الفاعوري في سطور:
- حصلت على شهادة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي من جامعة عمان الأهلية عام 2006.
- عملت مصممة جرافيك في مركز الحسين للسرطان.
- عملت مصممة جرافيك في عدد من الشركات.
- تعمل حالياً على مشروعها الخاص في مجال إعادة التدوير.
- انضمت إلى برنامج Start في الأردن، والذي يعمل مع الأطفال اللاجئيين في المخيمات.

ما هي فكرة مشروعك؟
أعمل على إعادة تدوير المواد والمخلفات، لإنتاج بضائع ومنتوجات، يمكن لأي شخص الاستفادة منها... ما شجعني على هذا المشروع، أن الأردن بلد يتمتع بوعي بيئي كبير، كما أن المناخ الأردني صعب إلى حد ما... جاءت الفكرة حين كنت أمشي يومياً ساعتين، وأرى المخلفات على الأرض، ألملمها وأحاول بالبيت أن أصنع منها أشياء مفيدة، بدأت بالخواتم المصنوعة من المحفظات المستعملة والأحذية والحقائب.

من أين تأتين بالأفكار لمنتجاتك؟
أبحث عن التجديد من خلال الاطلاع على النماذج الموجودة على الإنترنت، أقوم بأبحاث مستمرة لأحصل على أفكار جديدة، وأخرج بمنتجات غريبة وعملية.

أي خامة تفضلين استخدامها في تصميماتك؟
أفضل استعمال جلد الكراسي والكنب، وقمت مؤخراً باستخدام أكياس البلاستيك في المشغولات، لأنها سهلة وبسيطة.

ما هي المنتوجات التي قد يجدها المتسوق عندك؟
الفوانيس المصنعة  من المعلبات الفارغة، الدفاتر المصنوعة من الكرتون البني المقوى، وأطور المنتجات باستخادم سجادات السيارات لإنتاج أحذية خفيفة. أستعمل ربطة العنق القديمة كحمالة للموبايل، والكثير من المنتجات.

ما هي نظرة المجتمع إلى هذه المنتجات؟
هناك فئتان من الزبائن، النوع الأول زبون  يعجبه الأشياء ويشتريها، والثاني زبون يرى البضاعة ويأخد أفكاراً ويطبقها، وأنا أحب الفئتين، لأنني أشعر من خلالهما أنني أحدث تغيير في المجتمع، وأوجه الناس إلى استخدام المواد معادة التصنيع.

لأي فئة عمرية تتوجهين بهذه المشغولات؟
أحاول دائماً أن أصل إلى كل الفئات، صممت للبنات صغيرات السن الاكسسوارات والخواتم والسلاسل، كما لاحظت إقبال الأجانب على الأشياء غير التقليدية، مثل لوح الشطرنج المصنع من الخشب والعلب المعدنية، أو ضوء السيارة الذي صممته ليستخدم كإضاءة جانبية. وأيضاً توجهت لربات البيوت بالتعليقات وحافظات الشاي والقهوة من ورق المجلات والجرائد،  وأفكر حالياً بتصميم اكسسوارات للرجال.

أين تسوقين المنتجات؟
أعرض ما أصممه في سوق جارا وسوق البلد، وأحضر كل المناسبات التي تختص بالتسويق في هذا المجال، وقمت مؤخراً بتصميم كتيب فيه منتجاتي، سأرسله إلى جمعيات البيئة وشركات التصميم الداخلي والفنادق، كما أعمل حالياً مع الشركات الصغيرة، لإعادة تدوير منتجاتهم، فمثلاً إذا وجدت "تي شيرت" من الأحجام الكبيرة لم تبع، أعيد تصنيعها وأعمل منها حقائب، تقوم الشركة ذاتها ببيعها للمستهلك.

ما هي مشاريعك الحالية؟
أقوم حالياً بالعمل على مشغولات ومنتوجات جديدة، مصنعة من المواد معادة التدوير، بالإضافة إلى البرامج التطوعية، التي أشارك فيها مع الجمعيات الخيرية، أحد مشاريعها أنني أتجهت إلى منطقة البقعة مع الأطفال سكان المنطقة، كنا نجمع المخلفات الموجودة في منطقتهم، ونقوم بتصنيعها وإعادة إنتاجها لنخرج منها بأشكال ونماذج يمكن الاستفادة منها، الهدف من المشروع ليس مادياً، بل للكشف عن المواهب الفنية الموجودة  لدى الأطفال... أنا لا أبحث عن بعد اقتصادي، بل أفكر بأن أشيع الفرح في منطقة لا توجد فيها مرافق الترفيه، من دون أن تكلفهم أي شيء.

أضف تعليقك