مسح ميداني ودراسة "جيوفيزائية" لتحديد أسباب تلوث نبع التنور في عجلون

الرابط المختصر

عجلون- أوصت اللجان الفنية المتخصصة في شؤون المياة بإجراء مسح ميداني لكافة المواقع المحيطة بنبع عين التنور في منطقة عرجان، وإجراء دراسة جيوفيزائية لمعرفة الأماكن التي تتسرب منها مادة الزيبار إلى النبع.

كما أوصت اللجان خلال اجتماع عقد في مكتب محافظ عجلون فيصل القاضي أمس بإلزام أصحاب المعاصر بإعادة تأهيل حفر تجميع الزيبار بحيث تكون مصمتة، إضافة إلى نضحها أولا بأول والتخلص من الجفت إلى مواقع آمنة.

ودعت إلى مراقبة صهاريج النضح التي تنقل المياه العادمة لضمان تفريغ حمولتها في منطقة الإكيدر بدلا من إلقائها في المنطقة من قبل البعض وفق شهود عيان، والكشف على المقالع المهجورة ومزارع الأبقار في تلك المناطق.

إلى ذلك أكدت مديرة مختبرات مياه الشمال المهندسة كفاح أبو ريان أن سبب التلوث ليس جرثوميا، وإنما هو ناتج عن مادة الزيبار التي تسربت إلى النبع، مشيرة إلى أن الطاقة الإنتاجية للنبع حاليا تبلغ 90 مترا مكعبا بالساعة، منها 70 مترا مكعبا مياه داكنة ذات رائحة.

ولفتت إلى أن نسبة العصارة في جفت الزيتون تشكل 5 % منها، مؤكدة أن هناك كميات كبيرة من هذه المادة ما تزال موجودة ولم يتم التخلص منها بطرق آمنة ما يستدعي إجراء دراسة جيولوجية لمقاطع الطبقات في المناطق المحيطة بالنبع.

وحملت جهات رسمية مسؤولية ما حدث إلى مديرية زراعة عجلون لقيامها بتجديد ترخيص المعاصر المسببة على الرغم من توصية لجنة مختصة من وزارة البيئة ومكتب البيئة في عجلون إلى المديرية بعدم التجديد.

وذكر شهود عيان أن العديد من الصهاريج تقوم أثناء الليل بإفراغ حمولتها على جوانب الطرق وفي الأودية والأراضي الزراعية، داعين إلى مراقبة هذه الصهاريج واتخاذ أشد العقوبات بحق سائقيها.

إلى ذلك قام محافظ عجلون يرافقه مسؤولو المياه في عجلون ومنطقة الشمال ومدير البيئة بجولة ميدانية على نبع عين التنور والمعاصر والمزارع والمقالع المهجورة المجاورة للوقوف على الواقع واتخاذ الإجراءات المناسبة التي توقف تلوث النبع الذي تكرر للمرة الثانية في أقل من 10 أشهر.

وأكد المحافظ عقب الجولة أن المحافظة ستتخذ إجراءات رادعة بحق الجهات المتسببة بتلوث مياه النبع، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ ترتيبات مع إدارة مياه قطاع الشمال لمواجهة أي نقص قد يحصل من خلال زيادة كمية الضخ إلى المحافظة من محافظة إربد.