عمال الكرك الصناعية ينفون إنهاء إضرابهم ويؤكدون تعرضهم للضرب والإهانة
محافظات - الغد - نفى عمال وعاملات في إحدى شركات مدينة الكرك الصناعية إنهاء إضراب بدأوه قبل ثلاثة أيام، مؤكدين استمرارهم بالتوقف عن العمل، والاعتصام أمام مبنى الشركة التي تشغل مصنعين بالمدينة الصناعية، وتحوز على غالبية العمالة المحلية والأجنبية فيها.
وأشاروا إلى أنَّ إضرابَهم مستمر إلى حين تنفيذ مطالبهم التي قدموها لمحافظ الكرك وأمين عام وزارة العمل ومدير عام مؤسسة المدن الصناعية أثناء لقاء جمع لجنة ممثلة لهم مع المسؤولين بهدف التوصل إلى حل للمشكلة التي نشبت على اثر احتجاج العمال وعددهم 1200 عامل وعاملة على عدم التزام الشركة الأجنبية، بإعطائهم الحد الأدنى للأجور الذي أقرَّته وزارة العمل بداية العام الماضي.
وأكدوا أنهم أعلنوا إضرابهم بعد أنْ وصلت الأمور إلى نقطة صعبة يصعب عليهم البقاء صامتين على الإجراءات التي يقوم بها أعضاء الإدارة الأجنبية.
في الوقت الذي بدأ العمال والعاملات يشكون تعرضهم للاساءة بشكل كبير من قبل الادارة الاجنبية والمشرفات الاجنبيات أثناء العمل، من بينها تعرض بعضهم للضرب والألفاظ النابية والسباب والتهديد المستمر بالفصل عن العمل لأسباب بسيطة، وطلب الرشوة من المشرفات الأجنبيات للحصول على الإجازة المستحقة.
وقالت العاملة نسرين القراوة إنها في إحدى المرات تعرَّضَت للضرب من قبل إحدى المشرفات والمشرف الأجنبيين لقيامها بالاتصال في هاتفها مع أسرتها، مشيرة إلى أنهما أخذا الهاتف وضرباها على رأسها وركلاها بالأرجل أمام مرأى زميلاتها.
وأشارت الى انها تقدمت بشكوى من دون ان تتم اي اجراءات عليها من قبل الجهات المعنية في ادارة الشركة التي تقف إلى جانب الأجانب دائما.
وبيَّنَ أنَّ الإدارة تتهاون في تقديم وسائل الحماية للعمال وخصَّصَت في مجال تقديم الواقيات للوجه التي من المفترض تقديمها يوميا، مشيرة إلى أنَّ الإدارة تطلب غسلها أكثر من مرة وإعادة استخدامها. وأوضحت العاملة فاطمة الشمايلة أنَّ الإدارة تعامل العمال كالعبيد، مؤكدة أنها تهددهم بالفصل عند المطالبة بالزيادة السنوية على الراتب.
وبينت ان الحصول على اجازة مستحقة حسب القانون يتطلب تقديم رشوة لاحدى المشرفات الاجنبيات، بعد ان تكون طلبتها من العاملة، مشيرة الى أنَّ العمال الأردنيين يرون المعاملة الحسنة فقط عند زيارة أي مسؤول رسمي للمدينة الصناعية، حيثُ تطلب الإدارة من العمال الحديث بأنَّ وضعهم جيد وعند انتهاء الزيارة تعود الأمور إلى ما كانت عليه.
ويؤكد العامل نسيم المغربي أن العمال سيبقون مضربين عن العمل إلى حين إيجاد حل جذري لكل مشاكل العاملين بالمدينة الصناعية، والتي لا توقف عند زيادة الراتب واحتساب الحد الأدنى للأجور، مشيرا إلى أنها تشمل توفير الحماية الكاملة للعمالة المحلية من ظروف العمل الصعبة التي يتعرضون لها وتدني الأجور بشكل مهين.
وكان أمين عام وزارة العمل مازن عودة ومدير عام مؤسسة المدن الصناعية الأردنية عامر المجالي ونائب محافظ الكرك أديب العساف وممثل عن ادارة الشركة ومدير مكتب عمل المدينة الصناعية عبدالله العرود التقوا أول من أمس لجنة من العمال للتباحث في مطالبهم، إلا أنه لم يتم الخروج بأي شيء بعد الاجتماع.
وأكد أحد أعضاء لجنة العمال أنَّ أمين عام وزارة العمل أكد لهم أنَّ الوزارة لن تمنح تراخيص جديدة لعمال وافدين للعمل في الشركات العاملة في المدن الصناعية إلا بعد استكمال تشغيل العمال المحليين المتقدمين للعمل في تلك الشركات، إضافة إلى فتح برامج لتأهيل وتدريب العمال الأردنيين غير المؤهلين العاملين في تلك الشركات للمساعدة في تحسين اوضاعهم الوظيفية.
ولم تستطع "الغد" الاتصال مع وزير العمل وأمين عام الوزارة للحصول على تصريحات رغم المحاولات الكثيرة.
الى ذلك اعتصم العشرات من موظفي قسم القبول والتسجيل في جامعة البلقاء التطبيقية في السلط للمرة الثانية، احتجاجا على تخفيض قيمة علاوتهم العائدة من برنامج الموازي بعدما شملت كافة موظفي الجامعة.
وكان هؤلاء الموظفون قد نفذوا اعتصامهم الاول يوم الثلاثاء الماضي وأنهوه بعد وعود من قبل مسؤولي الجامعة بحل مشكلتهم، بحسب العديد منهم.
وقال احد المعتصمن لـ"الغد" والذي فضل عدم الافصاح عن اسمه ان الموظفين عادوا للاعتصام من جديد لانهم شعروا بان ادارة الجامعة غير جادة في حل مشكلتهم.
واضاف "سنستمر في تنفيذ اعتصامنا الى حين منحنا حقوقنا، مضيفا ان الجامعة هي من دفعتهم الى الاعتصام بعدما قامت بخفض قيمة علاوة الموازي لبعض الموظفين من 50 دينارا الى 20.
ولم تستطع "الغد" الحصول على رد رسمي من مسؤولي الجامعة رغم تكرار الاتصال بهم لاكثر من مرة.
وفي المفرق نفذ عدد من موظفي إدارة المياه أمس توقفا عن العمل لعدة ساعات للمطالبة بتأمين حماية أمنهم الوظيفي أثناء أداء عملهم في الميدان.
وأشار الموظفون الذين نفذوا اعتصامهم في خيمة تم بناؤها بالقرب من موقع إدارة المياه، إلى أنهم يتخوفون من التعرض لمشاكل مع المواطنين أثناء أدائهم لعملهم نظرا لما تقتضيه طبيعة عملهم من احتكاك مع المواطنين، رافعين يافطة تطالب بحماية أمنهم الوظيفي.
ولفتوا إلى أن أحد زملائهم تعرض قبل شهور لمشكلة مع مواطنين أثناء أداء واجبه الرسمي، مبينين أنهم قد يتعرضون لمشكلة مشابهة مع أي مواطن ما يستدعي تأمين الحماية اللازمة لهم.
من جانبه أكد محافظ المفرق علي نزال أن القانون يحمي الجميع، مشيرا إلى أن كل موظف معرض لأي احتكاك مع المواطنين وبالنهاية فإن القانون يطبق على الجميع وهو الفيصل بإحقاق الحق.
إستمع الآن