انتعاش تربية "الدواجن البلدية" بعد ارتفاع أسعار البيض في الأسواق

وليد شنيكات
لم يكن المواطن صالح عبد العزيز الكايد يتوقع أن ارتفاع اسعار الدواجن والبيض خلال الفترة الماضية سيجعل منه مزارعا لتربية الدواجن البلدية، رغم أنه لا يمتلك المعرفة الكافية، وهو بالأصل متقاعد من وظيفة حكومية.
فقد فكر الكايد 53 عاما ان تربية الدواجن البلدية للحصول على البيض ولحمها بعد ارتفاع كرتونة بيض المائدة الى 4 دنانير وسعر الكيلو الواحد للدجاج أكثر من دينارين بات أمرا ضروريا ومجديا لأسرة تتألف من 7 أفراد وتسكن في بيت قديم محاط بأسوار شائكة تساعد على حماية الدجاج من الحيوانات المفترسة.
مر على تربية الكايد للدواجن البلدية قرابة ثلاثة أشهر وهو الآن سعيد بما تدر عليه 6 دجاجات يوميا من البيض، غير أنه يؤكد أن سعر الدجاجة الواحدة بين 7ـ 8 دنانير لكنه سعيد بمشروعه الجديد كون المرود سيكون جيدا في الشهور المقبلة، حيث اسعار البيض والدواجن ما زالت مرتفعة حتى بعد تدخل الحكومة لتخفيض الأسعار عن طريق استيراد شحنات من البيض.
ولم يتوقف الأمر عند المواطن صالح الكايد فقد دفع ارتفاع الدجاج اللاحم وبيض المائدة الشاب سعيد عساف 33 عاما الى امتهان تربية الدجاج البلدي، حيث سارع العساف الى شراء 5 دجاجات من سوق الطيور في وسط البلد لتربيتها والاستفادة من انتاجها اليومي من البيض،,
ويقول الشاب العساف لـ "مضمون جديد" أن تربية الدجاج البلدي أمر مجد وغير مكلف كثيرا كونه يتغذى على مخلفات الطعام والأعشاب في فصل الربيع، غير أنه لا يخفي أن مرض بعض هذه الطيور يحتاج الى أدوية وعلاج، لكنه سعيد بما أقدم عليه.
ويتميز الدجاج البلدي بارتفاع أسعار منتجاته من البيض واللحم نسبياً ويعود ذلك إلى ندرته نسبياً وإلى الفكرة السائدة بين عامة الناس أن طعم ومذاق لحوم وبيض الدواجن المحلية الأصيلة يفوق مثيلاتها المستوردة حتى ولو ربيت محلياً.
كما اضطر ارتفاع اسعار الدواجن والبيض في المزارع التجارية أم أحمد الى تربية الدجاج البلدي حيث قامت بشراء عدد من الصيصان لتربيتها بعد ان عجزت عن شراء دجاجات وذلك لندرتها وتهافت بعضهم على شرائها، وفضلت أن تصنع لها قننا لتربيتها فيه أي "الخم" وتقوم يوميا باطعامها من مخلفات الطاعم من ارز وخضار، وهي سعيدة لأن هذه الصيصان بدأت تكبر شيئا فشيئا وهي تتطلع الى ان تحصل على انتاجها مثل باقي الجيران كما تقول لـ "لمضمون جديد.
لكن خليل ابو سليم الذي هو أيضا بدأ بتربية الدواجن البلدية صار لديه معلومات وفيرة عنها ويقول لمضمون جديد أن البيض البلدي ارتفع سعره ايضا بعد ارتفاع البيض البلدي حيث صار سعر البيضة 25 قرشا بعد أن كانت تباع بـ 15 كما يتراوح سعر الدجاجة البلدية الواحدة بين 8 _ 10 دنانير وما اذا كانت بياض أم لا وكذلك حسب نوعها براهمي أو باكستاني او الهجين او الرومي والهندي او الفيومي او المغربي، مؤكدا أن اسعار الديكة أغلى بسبب ندرتها وحسب أنواعها ايضا.
ولوحظ انتشار تربية الدواجن البلدية بشكل واسع في القرى والارياف الاردنية حيث يتم الاعتماد عليها لتأمين دخل اضافي من خلال المتاجرة بالبيض الناتج ببيعه بأسعار جيدة مقارنة بالبيض في المزارع التجارية.
ورغم ذلك كله الا أن تربية الدجاج البلدي تواجه بصعوبات مثل شراء الأدوية من الصيدليات البيطرية لتحصينها من الأمراض وانتشار الأوبئة خاصة في الفترات الموسمية مثل الرشح والإنفلونزا وهذا يحتاج الى عناية كبيرة لحمايتها.
يقول أحمد فريج وهو صاحب صيدلية بيطرية ان اسعار الأدوية تختلف باختلاف الأمراض التي تصيب الدواجن مؤكدا لمضمون جديد اسعار الأدوية البيطرية ارتفعت مؤخرا بسبب الطلب المتزايد عليها حتى وان كانت هذه الأدوية مسعرة من نقابة البيطريين. هذا التقرير اعد لصالح مضمون جديد.

أضف تعليقك