نوال البلاونة تكسر حاجز العادات والتقاليد في دير علا ..فيديو

نوال البلاونة تكسر حاجز العادات والتقاليد في دير علا ..فيديو
الرابط المختصر

نوال البلاونة أول سيدة في لواء دير علا استطاعت كسر حاجز العادات والتقاليد الذي  يقف أمام  تحقيق أحلام العديد من سيدات الأغوار بالعمل في مهن  تقتصر على الرجال فقط ، فنوال استطاعت أن تكون أول امرأة في الأغوار تمتلك مشتل زراعي.

بدأت نوال مشروعها من بيتها، حيث كانت تزرع أشجار الزينة المنزلية والأعشاب بتمويل ذاتي، وتبيعها للسكان المجاورين لها، نجاحها شجع الأهل وخاصة الرجال منهم على دعمها معنويا، ومساعدتها بالبحث عن جهات تدعمها ماليا من أجل تطوير المشروع، كما قالت نوال.

وحصلت نوال على قرض من جمعية الوادي الخصيب التي تقدم قروضا لسيدات المناطق الأقل حظا كمناطق الأغوار، بعد أن تطابقت عليها الشروط المتمثلة في وجود مشروع قائم ومنتج  أو قيد التأسيس، ووصلت قيمة القرض لـ 750 دينار حيث تمكنت من استئجار قطعة أرض لتوسعة المشروع الذي أطلق عليها اسم  مشروع عمتا .

وبعد توسعة  مشروع المشتل عمتا الزراعي  بدأت نوال بزراعة أشجار العنب والحمضيات والنخيل والأشجار الحرجية، إلى أن أصبح  المشتل مصدرا للأسواق المحلية والخارجية كدول الخليج العربي كما تقول نوال.

وتضيف ، "أصبح المشتل الزراعي مغذيا للعديد من الأشتال الزراعية من مختلف مناطق المملكة التي لا  تنتج الأصناف والأشتال  الزراعية التي ننتجها في لديها."

ووفر مشروع مشتل عمتا الزراعي العديد من فرص العمل لفتيات وشباب المنطقة بسحب مالكة المشروع نوال، "لدينا في المشتل ثلاث فرص عمل دائمة للرجال كأعمال الزراعة والتقليم والتعقيم، وكما نوفر 25 فرصة عمل نسائية لقطف أوراق العنب".

رندا خالد إحدى السيدات اللواتي يعملن في مشتل عمتا الزراعي، قالت العادات والتقاليد كانت العائق الوحيد أمام عملها في المشاتل الزراعية ، كون ملكيتها تعود للرجال، وتحدثت رندا عن الاستفادة المادية والمعنوية للسيدات من توفير فرص العمل في المشتل، "الاستفادة المعنوية التي حصلنا عليها من العمل في المشتل هي أن الفتاة الريفية تستطيع العمل في شتى المجالات المهنية."

واعتبرت العاملات في المشتل أن عملهن يعد نجاحا للمرأة الريفية وخطوة إيجابية لها، حيث أتاح لها فرصة للعمل في مجالات كانت حكرا على الرجال، فيما لا زال الكثير من سيدات الأغوار تقف العادات والتقاليد عائقا أمامهن في مجال العمل.