أنهى سائقو السيارات العمومية العاملون على خط جسر الملك حسين اعتصامهم الذي أقاموه منذ يومين احتجاجا على تعدي السيارات الخصوصية على خطهم والقيام بتحميل الركاب بشكل غير قانوني،مطالبين الجهات المعنية بتوفير الحماية للسائقين على الخط الذين يتعرضون لاعتداءات جسدية ولفظية من أصحاب السيارات الخاصة.
وفي حديث خاص لعما نت أكد محمود أبو جمعة مدير إدارة جسر الملك حسين على عقد اجتماع مع السائقين العموميين وأهالي أصحاب السيارات الخاصة مساء الأربعاء لحل المشكلة "وأبدى الأهالي التزامهم بعدم التعرض أو الاعتداء على حقوق أصحاب السيارات العمومية ".
وبحسب أبو جمعة فان" حركة العمل عادت بشكل طبيعي على الجسر لنقل الركاب من وإلى عمان .
و لم ينف أبو جمعة بعض التجاوزات من السيارات الخاصة، مؤكدا على عدم وجود اعتداءات بدنية يتعرض لها سائقي السيارات العمومي، وأن هناك تعاونا مع الأجهزة الأمنية المختلفة لإنهاء المشكلة.
ويشتكي سائقو الجسر من قيام سيارات خاصة تعود لعشيرة " السلامات " التي تسكن بالقرب من المعبر، بتحميل الركاب"عنوة" عن السيارات العمومية، التي يتعرض أصحابها للاعتداء في حال نقلهم لأي راكب.
وبحسب ما أكد السائقون يشكل أصحاب السيارات الخاصة"عصابات" معتبرين أن منطقة الجسر تعود لهم وهم من يملك حق العمل فيها، يقول أحد السائقين فضل عدم ذكر اسمه" لا يتدخل رجال الشرطة بحل المشكلة، وتعرض عدة مرات رجال شرطة للاعتداء من أصحاب السيارات الخصوصية ".
و يشير العديد من السائقين إلى أسباب "البلطجة" في الجسر،والتي تعود إلى تواطؤ بعض رجال الشرطة مع أصحاب السيارات الخاصة،ويضيفون"بعض رجال الشرطة مرتشون، ومنهم من يملك سيارات خاصة عاملة على هذا الجسر" .
فيما عزى أبو جمعة سبب المشكلة لوجود تنافس بين السيارات العمومية والسيارات الخاصة على تحميل الركاب خاصة مع قلة مرتادي الجسر خلال هذه الفترة من العام ،" إضافة إلى تنافس سائقي الجسر مع بعض السائقين الخصوصي الذين يصطفون خارج حرم الجسر ويقلوا ركاب على معرفة سابقة بهم".
وهذا الأمر يكلف السائقين الانتظار لساعات طويلة لأخذ ما يزيد عن حاجة السيارات الخصوصية من ركاب، مؤكدين أن اعتداء أصحاب السيارات الخاصة و" قرصنتهم " تحميل الركاب عرضهم لخسائر مادية وأضر بمصدر دخل ما يقارب 400 عائلة، يقول أحد السائقين "كل يومين أنقل أحد الركاب إلى عمان ، وأحيانا أنتظر لساعات طويلة للحصول على راكب دون جدوى ".
ومن الممارسات التي يقوم بها أصحاب السيارات الخاصة أخذ "اتاوه" من السائقين العمومي من خلال "بيع" الركاب لبعض السائقين، وهذا ما يشير إليه أحد السائقين "عندما يصل الدور لي للتحميل، يطلب مني أحد السيارات الخاصة مبلغ خمسة دنانير وأكثر، لكي أستطيع أخذ الراكب الذي معه، وفي حال رفضت يعطيه لسائق آخر".
وكان سائقو الجسر اعتصموا يومي الثلاثاء والأربعاء في مجمع العبدلي القديم وأمام مبنى رئاسة الوزراء وأمام وزارة الداخلية ، علما أن هذه المشكلة يواجهها السائقون منذ أربع سنوات اعتصموا خلالها 3 مرات ولم تحل مشكلتهم.