(فيديو) التوسع في الآبار منزلية لمواجهة نقص المياه في جرش

(فيديو) التوسع في الآبار منزلية لمواجهة نقص المياه في جرش
الرابط المختصر

في قرية راية إحدى قرى محافظة جرش والبالغ عدد سكانها 1500 مواطن تقوم بعض العائلات بجمع مياه الأمطار من خلال آبار منزلية خصصت لهذه الغاية، و يعرف هذا المشروع بمشروع تجميع مياه الأمطار والذي تنفذه جمعية راية الخيرية وبدعم من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي ( usaid) من أجل توفير مياه الشرب لعائلات المنطقة التي تعاني من انقطاعها صيفا. 

وتقدم الوكالة الدعم الفني والتمويل والتدريب للجمعيات الخيرية من أجل إنشاء صناديق إقراض دوارة أو ما يسمى بالتمويل الصغير لإقراض المستفيدين لتنفيذ هذه المشاريع لتوفير المياه.

في هذا الإطار، قامت الوكالة بدعم الجمعية بمبلغ 10 آلاف دينار كمنحة لعمل صندوق إقراض دوار للمواطنين من أجل إنشاء آبار منزلية للعائلات بحجم 30 متر مكعب، مما يمكن أهالي القرية من أخذ قرض بمعدل ألف دينار لكل عائلة، تقوم بتسديده على فترات.

 هذا ما أكده رئيس جمعية راية الخيرية صالح الخوالدة"يحصل المواطن على قرض بواقع ألف ومئة وعشرة دنانير يسدده بواقع 37 دينار ولمدة ثلاثين شهرا،والمئة والعشرة دنانير مبلغ المرابحة للجمعية، وتتكفل الجمعية بكافة مصاريف إنشاء البئر وتسليمه للمواطن جاهزا، وقد أنشانا لغاية الآن 9 آبار و2 قيد الإنشاء" .

ويضيف الخوالدة "القروض دوارة بحيث أن كل أربعة شهور يستفيد شخص منها، وذلك من خلال تسديد القروض من المستفيدين وإعطاءها لمستفيدين آخرين" .

وتعاني قرية راية من شح المياه صيفا مما يضطر الأهالي لشراء صهاريج مياه بمبالغ كبيرة تصل إلى أربعين دينار, وفكرة إنشاء بئر وتجميع المياه فيه توفر المياه للعائلة لمدة ثلاثة شهور، بحسب عيسى الخوالدة أحد العشرة المستفيدين من إنشاء بئر لتجميع مياه الأمطار" أدفع 30 دينار شهريا لشراء صهاريج مياه الشرب ،لذلك أنشأت بئر من خلال الجمعية حتى أوفر المياه لعائلتي صيفا، وحتى لا تذهب مياه الأمطار هدرا فهي تنزل من خلال أنابيب مركبة على سطح منزلي وتصب في البئر الذي عمقه 4 أمتار و 20سم ، ومن خلال مضخة مياه مركبة على البئر تضخ هذه المياه إلى خزان المنزل".

ويؤكد عيسى أن" المياه نظيفة وصالحة للشرب يستخدمونها مباشرة دون الحاجة لتعقيمها" .

أم هاني إحدى سكان القرية ومنذ شهر لم تصلها المياه، تسعى لإنشاء بئر في منزلها  لتجميع مياه الأمطار ولكن شروط الجمعية للاستفادة من القرض لا تمكنها من ذلك "ليس لزوجي راتب  شهري لذلك لا تعطينا الجمعية هذا القرض".

 و لكي تضمن الجمعية الاستمرارية في تسديد القروض واستدامة المشروع فإنها تضع شروطا للحصول عليه بحسب رئيس الجمعية الخوالدة "أن يكون لدى رب العائلة راتب  شهريا ثابت،وأن يكون مالكا للمنزل" .

هذا ويهدف مشروع تجميع مياه الأمطار إلى تمكين المجتمعات المحلية لمواجهة التحديات المائية، حيث  مولت 135 جمعية بمنحة  قيمتها عشرة آلاف دينار، وبمبلغ إجمالي يزيد عن مليون و300 ألف دينار .

 فيما وصلت قيمة المساعدات التي قدمتهاUSAID  للحكومة الأردنية لعام 2009 إلى 513 مليون ونصف دولار أمريكي، يتم استثمار جزء كبير منها في قطاع المياه ليصل إلى 40 إلى 70 مليون دولار  سنويا .