عزوف أهالي الشونة عن العمل بمصنع الخياطة (فيديو)

عزوف أهالي الشونة عن العمل بمصنع الخياطة (فيديو)
الرابط المختصر

لم يحقق مصنع أيام مليبان للخياطة الذي تم إنشاؤه في لواء الشونة الجنوبية  العام الماضي بالتعاون مابين وزارة العمل وشركة مليبان الصناعية الهدف المرجو من وجوده في منطقة ريفية  والمتمثل في القضاء على البطالة بين إناث المنطقة.

  ويرجع مدير مصنع الخياطة المهندس محمد قطيشات أسباب عدم تحقيق الهدف الذي أنشئ من أجله المصنع إلى عزوف الأهالي عن إرسال بناتهم  للعمل في المصنع، لاعتقادهم  بأن بيئة  العمل في مصانع الخياطة غير مناسبة لهن، والسبب الآخر لعدم استمرارية بعض الفتيات في عمل .

 أما عن أسباب الأهالي بعدم إرسال بناتهم للعمل في مصنع الخياطة  فيقول المواطن بكر العدوان ،"سمعة مصانع الخياطة الموجودة في التجمعات الصناعية في سحاب سيئة ،لذا لأهالي لا يفضلوا عمل الفتيات في مثل هذه المصانع على الرغم من أنها قريبة من مناطق سكنهن." 

 وحاولت إدارة المصنع إقناع الأهالي بأهمية وجود المصنع بطرق متعددة منها إقامة أمسيات سمر للتواصل مع المجتمع المحلي وإيضاح الإجراءات المتبعة للحفاظ على بناتهم.

 وأوضح قطيشات أن المصنع يوفر 600 فرصة عمل،مبينا انه لم يلتحق بالعمل سوى 220 عاملة فقط،.

  ويضيف "كان من المفترض أن يكون جميع العاملات من فتيات الشونة الجنوبية، إلا أن إدارة المصنع لجأت، لعدم إقبالهن، إلى تشغيل أكثر من نصف العاملات من خارج اللواء كمناطق السلط وعير ويرقا ولواء دير علا.

 ووضعت وزارة العمل برنامجا يحدد الفترة الزمنية التي يجب على إدارة المصنع  خلاها ملأ الشواغر المتبقية من المجتمع المحلي كما بين  قطيشات.

 " في حال لم يتم  ملأ فرص العمل من العمالة المحلية فستلجأ الإدارة للعمالة الوافدة، وهذا مكلف ماليا، ولا يحقق هدف  وجود المصنع في المنطقة."

 منتهى علي إحدى فتيات منطقة الشونة الجنوبية وعاملة  في المصنع شجعت فتيات اللواء على العمل في المصنع، لما يحقق لهن من فائدة مادية ومعنوية، وتقول ، بعملي في المصنع  وجدت ذاتي وأصبحت عضوا منتجا في المجتمع."  

  ولم تتردد  العاملة منال موسى إحدى سكان لواء دير علا بأن تلتحق بالعمل في مصنع الخياطة على الرغم من بعد المسافة بين منطقة سكنها وموقع المصنع وتقول،" إضافة  لتحسين وضعي المعيشي بحصولي على داخل شهري،استطعت تعلم مهنة الخياطة بشكل جيد.

 وتوفر إدارة مصنع أيام مليبان للخياطة راتبا شهريا يصل إلى 145 دينار، بالإضافة للضمان الاجتماعي والتأمين الصحي داخل المصنع وكذلك تـأمين المواصلات من مناطق سكن العاملات للمصنع.   

 

أضف تعليقك