سيدة تؤسس حراكا تعليميا للأميات في دير علا "فيديو"

سيدة تؤسس حراكا تعليميا للأميات في دير علا "فيديو"
الرابط المختصر

إنعام مصطفى من حملة شهادة الثانوية العامة حرمتها ظروفها المادية من إكمال دراستها الجامعية، آخذة عهدا على نفسها بتعليم جاراتها الأميات تطوعا، ومنذ بداية مشوارها وجدت إقبالا من سيدات منطقة ضرار في لواء دير علا على التعلم.

 اهتمام السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين العشرين وحتى الخمسين عاما للتعلم هو ما دفع إنعام إلى العمل التطوعي في محو الأمية، كما تقول لنا، حيث بدأت مشوارها مع تلك السيدات من بيتها.  

 وأشارت إنعام إلى أنها بدأت مشوارها التعليمي لتلك السيدات مع طالبتان فقط، وبعد أسبوعين وصل عددهن إلى 8 ، وتضاعف العدد إلى 16 طالبة خلال ستة شهور.  

 وبعد ازدياد عدد الأميات الراغبات بالتعلم، أصبح من الصعب تعليمهن في البيت تقول أنعام، لذا بحثت عن جهات توفر لتلك الطالبات المكان المناسب للتعلم.  

 مديرية التنمية الاجتماعية في اللواء، دعمت تلك السيدات من خلال تأمينهن بغرفة صفية بالإضافة إلى توفير الكتب المدرسية التي تناسب مستوى تلك السيدات كما قال مديرها ناجي العلوان.

 وأضاف في حدثيها لكاميرا عمان نت،" قدمت مديرية التنمية لتلك السيدات شهادات تثبت أنهن اجتزن مرحلة الأمية، إضافة لدعم المعلمات المتطوعات بتكريمهن من خلال  احتفالات المديرية."    

  فتح صف محو الأمية في مركز تنمية ضرار أعاد الأمل للعديد من سيدات المنطقة التي حرمتهن العادات والتقاليد فرصة التعلم كما قالت الطالبة أم باسل البالغ من العمر خمسة وخمسين عاماً.

 "حبي للتعلم منذ الصغر شجعنا على التسجيل في صف محو الأمية، بالرغم من كبر سني،  وأنا أشجع جميع السيدات التي حرمتهن العادات من التعلم أن يقلبن على محو الأمية. "  

  أما منى عبد القادر أبنت الثلاثين عاماً إحدى طالبات صف محو الأمية، عندما تسمع قراءتها أول ما يتبادر إلى ذهنك أنها تجيد القراءة قبل دخول محو الأمية.

 ولكنها أكدت لكاميرا "عمان نت"، "ان قدرتها على القراءة والكتابة تعلمته في صف محو الأمية منذ 6 شهور بالرغم من معارضة زوجها لها".

 وعند سؤلنا لها عن سبب دخولها محو الأمية، قالت " حبي لتدريس أبنائي بنفسي هو ما دفعني على هذه الخطوة التي كانت في بدايتها صعبة لأني لا استطيع القراءة والكتابة."

   ويبلغ عدد الأميين في لواء دير علا إلى 150 أمية، وتتوزع مراكز محو الأمية التابعة لوزارة التربية والتعليم على إحدى عشر منطقة في اللواء وتتوالى معلمات من حملة درجة الدبلوم والبكالوريوس تخصص تربية الطفل لتعليم تلك السيدات.