حقوق العمالة الوافدة عرضة للانتهاك في وادي الاردن..فيديو
بين العديد من العمالة الوافدة والمصرية تحديدا في وادي الأردن "لعمان نت" وجود تجاوزات من قبل أصحاب العمل في بعض بنود عقود العمل التي جاؤوا بناء عليها من بلدهم.
وقال أحمد محمود أحد العمالة إنهم يعملون على مدار اليوم دون توقف، مشيرا إلى اأنه في أغلب الأحيان يعودون من العمل في أوقات متأخرة من الليل ويضيف:" ليس لدينا ساعات عمل محددة فنحن نعمل أكثر من 15 ساعة ومقابل نفس الأجر."
ومن التجاوزات التي تحدث عنها العامل مصطفى حمدي عدم وجود إجازت مرضية مؤكدا أن العامل المريض "يخصم من راتبه الشهري والبالغ 150 دينارا 10 دنانير كل يوم يغيب فيه بسبب حالته المريضة" مؤكدين أن يومية العامل 5 دنانير فقط.
وعند سؤالنا لأحد أصحاب الوحدات الزراعية خالد عبد الهادي عن تقيدهم ببند ساعات العمل والإجازات المرضية للعمالة الوافدة ، أكد حديث العمالة الوافدة بالنسبة لتجاوزات أصحاب العمل، من حيث عدد ساعات العمل مشيرا إلى أن العمالة الوافدة تبقى طوال النهار في المزرعة تحت وطأة الشمس الحارقة، موضحا أنهم لا يحصلون على إجازات مرضية نهائيا."
وللحصول على أبسط حقوقهم طالب العامل أحمد محمود وزارة العمل شمولهم "بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، مشيرين إلى أن أصحاب العمل غير مسؤولين عن العمالة في حالة مريضيهم".
توجهنا لوزارة العمل لوضعهم بصورة واقع العمالة الوافدة في الوادي، حيث أكد الناطق الإعلامي باسم الوزارة جهاد جاد الله أنه سيتم" إرسال فرق تفتيش من قبل الوزارة للتأكد من صحة شكاوى العمالة الوافدة المتعلقة بعدم تقيد أصحاب العمل بساعات العمل والإجازات المريضة، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق صاحب العمل المخالف".
وعن شمولهم بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي يقول جاد الله، "أي منشأة لديها خمسة عمال من المفترض شمولهم في الضمان الاجتماعي."
هذا وتم شمول العاملين في القطاع الزراعي بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي بمظلة قانون العمل الجديد، ولكن لغاية الآن لم تصدر بنود تنظم عمل العاملين في القطاع لضمان حقوقهم.
وتشكل العمالة الوافدة في وادي الأردن حوالي40% من عدد سكان المنطقة البالغ بحدود مائتين وعشرين ألف مواطن يتوزعون على ثلاث وحدات على مناطق الأغوار الشمالية والوسطى.