يعمل محمود، في غسيل وتنظيف السيارات التي يسكن أصحابها في شارع الرينبو الكائن في جبل عمان الدوار الثاني، ويبدأ محمود الذي يحمل الجنسية المصرية العمل في الساعة الثانية فجرا، وتمتد ساعات عمله للساعة الثامنة صباحا من كل يوم.
محمود، ما هو إلا مثال للعمالة الوافدة التي تعمل في غسيل السيارات في منطقة جبل عمان وما حولها، ويبلغ عدد زملاء محمود العاملين في ذات المهنة تقريبا (30) بحسب ما أخبرني.
أشرف، واحد من هؤلاء، يعمل في الأساس حارسا لدى إحدى العمارات في المنطقة، وإلى جانب عمله في الحراسة يغسل السيارات لعدد من سكان جبل عمان، ويتقاضى عن غسيل كل سيارة ما بين (5 – 6 ) دنانير شهريا.
يتفق كل من محمود وأشرف على أن عملهم في غسيل السيارات لا يتسبب في إسراف المياه كما يظن بعض المسؤولين، لقولهم "حتى عندما يذهب المواطن إلى الكازية "محطة المحروقات" التي تقدم خدمات لغسل السيارات، فإنهم سيدفعون مبلغا وقدره ثمنا لحصولهم على تلك الخدمة".
ويشير أشرف إلى أن "الكازية هي من تهدر المياه من أجل غسيل السيارات"، وهذا ما يتفق معه محمود لقوله "إن كمية المياه في السطل المستخدم للغسيل تكفي ما يقارب لغسل خمس سيارات، وبالتالي نحن نوفر في كمية المياه المستخدمة لأننا لا نستخدم البربيش".
يقارن محمود وأشرف ما بين غسيل الكازية للسيارات وغسيل العمال المصريين لها بقولهم "نحن نغسل السيارة ثلاث مرات في الأسبوع، ونتقاضى مقابل ذلك مبلغ مالي لا يزيد عن ستة دنانير في أحسن الأحوال، أما غسل الكازية فمن خلال غسل السيارة لمرة واحدة يدفع الزبون خمسة دنانير".
يشترى محمود وأشرف مواد التنظيف من جيبهم الخاص، إضافة إلى القطع القماشية المستخدمة في التنشيف، لافتين إلى أنهم لا يحصلون على "إكرامية" مقابل قيامهم بعملهم.