الحفر الامتصاصية في "الكريمة" تهدد البشر والحجر ..فيديو

الحفر الامتصاصية في "الكريمة" تهدد البشر والحجر ..فيديو
الرابط المختصر

تشكل الحفر الامتصاصية في منطقة كريمة مصدرا ا للتلوث الصحي على أهالي المنطقة، الذين يشكون من غياب شبكة الصرف الصحي أسوة بباقي محافظات المملكة.

 

وإذا كانت الحفر تهدد صحة الإنسان، فالمياه الجوفية لها نصيب من التهديد، بحسب عضو جمعية أصدقاء الأرض عبد الرحمن سلطان ويضيف"الحفر الامتصاصية تسبب يتلوث المياه الجوفية ،بسبب وجود مادة النيتروجين التي من الصعب تنظيفها من حوض المياه الجوفية إلا في حالة تجديد المخزون المائي للحوض،" مشيرا إلى أن  المخزون المائي يتجدد في مناطق وادي الأردن من خمسين إلى مائة عام.

 

المواطن علي عبدة احد السكان المتضررين من وجود الحفر الامتصاصية، تقدم إلى جانب عدد من المواطنين بالعديد من الطلبات للبلدية من أجل إنشاء شبكة للصرف الصحي في المنطقة، ويقول لكاميرا عمان نت: "حجج البلدية الدائمة هي عدم توفر الإمكانيات المادية".

 

اما المواطنة رسمية احمد إحدى ساكنات المنطقة، تقول إن انتشار هذه الحفر التي تخرج منها المياه الآسنة، تتسبب بانتشار روائح كريهة، ما يساعد على انتشار الحشرات الضارة التي ينتج عنها أمراضا جلدية للأطفال.

 

وتؤكد المواطنة عالية خلف أن هذه الأحوال تساهم في انتشار الأمراض الجلدية عند أطفال المنطقة، موضحة أن أمام بيتها حفر امتصاصية لستة عائلات، وتقول: "قدرة استيعاب  الأنابيب المتصلة بين الحفرة والبيت ضئيلة لذا تفيض المياه على بيتي ولا نستطيع الخروج منه". 

 

أخصائي الأمراض الصدرية الدكتور هشام الحوارني  قال ان الغازات السامة  المنبعثة من تلك الحفر تؤثر على مرضى الربو القصبي.

 

وقال الحوارني أن الحفر الامتصاصية تحتوي على سوائل فيها ميكروبات،وبالتالي من الممكن ان تنقل أمراض مثل مرض الكوليرا.     

  

إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة وخروج المياه الآسنة من تلك الحفر، فهناك أيضا قوارض مختلفة من أفاعي وعقارب، كما يؤكد المواطن باسم احمد، ويشير إلى أن تأثير المياه الآسنة لم يقتصر فقط على السكان والمياه الجوفية، بل يتعداه ليصل إلى جدران المنازل التي انتشرت فيها الأملاح والتي من الممكن أن  تتسبب بانهيارها. 

                    

رئيس بلدية شرحبيل ابن حسنة احمد إبداح علق على هذه الأحوال قائلا: "إنشاء شبكة صرف صحي تحتاج لمبالغ مالية كبيرة، مشيرا إلى أن الإمكانيات المادية  البلدية لا تسمح بذلك".

 

العديد من السكان طالبوا  البلدية بدور رقابي أكبر، وتنظيم حملات تفتيشية مستمرة، للإشراف على مدى التزام الأهالي بنظافة تلك الحفر، وعن هذا يقول إبداح أن "الفريق الصحي من البلدية يقوم بحملات تفتيشية بشكل دوري على تلك الحفر، ويتم اتخاذ الإجراءات الأزمة بحق المواطن غير الملتزم بنظافة الحفرة."

 

هذا ويصل التعداد السكاني لمنطقة كريمة في الأغوار الشمالية حوالي 30 ألف موطن يطالبون بإنشاء شبكة صرف صحي، تقضي على جميع الآفات التي يعانون منها.

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك