الاعتداء على الأرصفة يزداد والمشاة يهجرونها إلى الشارع (فيديو)
السيارات على الرصيف والمشاة على الشارع، هي ليست نكتة أو مبالغة، هي حال الأرصفة في العاصمة عمان، فإذا كنت ماشيا على الأقدام، فالنصيحة الخطيرة هي عليك بالمغامرة والمشي على الشارع، وجازف بحياتك كي تمر.
ليس غريبا أن تطلق أمانة عمان الكبرى مبادرة تمشى لحث الناس المشي على الأرصفة، والتي تأتي بالتعاون مع إدارة السير وحكمت للسلامة المروية، والجمعية الوطنية للتوعية الصحية (برنامج كفى) لكن حال الأرصفة لا يزال على ما هو عليه، حيث الأنقاض تملئ الأرصفة كذلك الأشجار التي بدت تأكل جانبا من الأرصفة.
أمين عمان عمر المعاني، أقر في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا للإعلان عن مبادرة "تمشى" لتعزيز ثقافة المشي بين المواطنين، "بتردي أوضاع الأرصفة وازدياد الاعتداء عليها من قبل السيارات والأشجار والتجار".
داعيا المواطنين إلى التعاون مع الأمانة والشركاء في مجال عودة المشاة إلى الأرصفة. هذه المبادرة تهدف إلى خفض عدد الوفيات والإصابات الخطيرة للمشاة بنسبة 10% بحلول نهاية عام 2010، ووضع الأسس لاستراتيجيات سلامة المشاة على الطرقات والتي ستنفذ في المستقبل .
الخمسيني أحمد النمري، يشكو مرارا من ازدياد المعيقات أمامه وخلال سيره على الرصيف، "أنظر أينما وليت وجهك سوف تجد عائقا، أنظر هنا سيارة قديمة مهترئة ليس ملكا لأحد ملقاة على الرصيف منذ زمن والأمانة لا تحرك سكاناً".
ويزيد صديقه عوني الحوامدة بالقول أن الأمانة "تصم أذنيها من شكاوينا المتكررة، فلا أحد يهتم بنا نحن المشاة" ويعتبر أن الاعتداء على الأرصفة واضح أمام الجميع لكن لا أحد يعطي أهمية.
وتشير بيانات الأمانة بأن المشي يشكل الوسيلة الأولى لتنقل المواطنين وبنسبة 27% خاصة بين الأطفال في سن الدراسة، فيما شكلت حوادث المشاة والدهس النسبة الأكبر من الوفيات وبواقع 124 حالة وفاة أو 60% من عدد الوفيات في عمان بحسب الأرقام المتوفرة لعام 2008 . التقرير التالي يستعرض واقع الأرصفة في عمان