أطفال دير علا يتخذون الشوارع ملعبا لهوايتهم (فيديو)
في لواء دير علا، يتخذ الأطفال فيها الشوارع الرئيسة منها والفرعية ملعبا لممارسة رياضتهم المفضلة "كرة القدم" أو الركوب على دراجاتهم الهوائية، يلعبون دون أي شعور بخوف من السيارات المارة.
هذا وطالب العديد من الأهالي أن يتساوى أطفالهم من ناحية الحقوق بإنشاء الحدائق والمنتزهات كباقي أطفال المحافظات الأخرى.
محمد العبادي، والد أحد الأطفال، يعتبر أن لعب الأطفال في الشوارع امرا طبيعيا، لسبب "أن بلدية دير علا الجديدة لم تترك أمام أطفالنا خيار، سوى اللعب بالشوارع الرئيسية والفرعية"، ويشير إلى تجاهل البلدية مطالبهم المستمرة حول ضرورة إيجاد حدائق ومتنزهات وأماكن ترفيهية، لقضاء أطفالهم أوقات لعبهم، خاصة في العطلة الصيفية.
"عدم توفر قطع أراضي لإنشاء الحدائق والمتنزهات" هو الجواب الدائم للبلدية، على أسئلة الأهالي المستمرة، ويقول العبادي: " دائم البلدية لديها الحجج المستمرة حول عد إيجادها الأراضي أو اضطرارها للشراء في أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية، وسط غياب الحلول".
المواطن محمد متروك، يتفق مع العبادي، ويبدي استغرابه من عدم إنشاء البلدية حتى اللحظة لمكتبات عامة لكافة الفئات العمرية في المجتمع، معتبرا أنها أساسية ولم تقم بهذه الخطوة أبداً.
الطفل زياد عبد، يلعب في الشوارع إجبارا لواقع الحال، "نريد اللعب في العطلة الصيفية ولا مكان غير الشارع".
وعود بإنشاء منتزهات
توجهنا إلى رئيس بلدية دير علا الجديدة خليفة الديات، واكدا أن البلدية لا تملك قطع أراضي لإنشاء الحدائق، لكنه قال في ذات الوقت أنه خاطب سلطة وادي الأردن لتخصيص أراض للبلدية لتمكينها من إنشاء متنزهات مجهزة بالألعاب.
وتعاني بلدية دير علا والتي ويصل التعداد السكاني فيها إلى 60 ألف نسمة، من عجز مالي وما زاده عبء، وفق مسؤوليها، هو قرار رئاسة الوزراء الذي أتخذ قبل عدة شهور بقطع عوائد المحروقات عن البلديات.
وكانت وزارة الشؤون البلدية صادقت بداية العام الجاري على موازنة بلدية دير علا البالغة5ر2 مليون دينار، منها مبلغ 82 ألف دينار خصصت في بند صيانة منشآت البلدية الخدمية كالمسلخ والملاعب والمنتزهات والبرك والينابيع.