تحديات تواجه العاملات في قطاع الزراعة بالكرك

الرابط المختصر

في محافظة الكرك حيث يعمل اغلب المواطنين في السلك العسكري إضافة الى عمل قسم كبير منهم في قطاع الزراعة وبالأخص تربية المواشي وزراعة المحاصيل الحقلية ويوجد نسبة كبيرة من أراضي  المحافظة تصلح لزراعة الحبوب بالرغم من الطبيعة الصخرية للمنطقة .



ومن الجدير بالذكر ما يعزز من  إنتاج المحافظة من المزروعات  الاغوار الجنوبية والتي تقبل سيداتها قبل رجالها على مهنة الزراعة كمصدر للرزق ونشاط مفيد يقضون به يومهم في منطقة تكاد تخلو من الخدمات والاماكن الترفيهيه .

 

تشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني «تضامن» الى أن الإناث الأردنيات وغير الأردنيات يشكلن ما نسبته 18.2% من العاملين في مجال الإنتاج النباتي وبعدد 7129 إمرأة، فيما شكلت الإناث ما نسبته 28.4% من العاملين في مجال الإنتاج الحيواني وبعدد 16330 امرأة.

 

حسناء الطراونة مزارعة من منطقة مؤته  أصبحت المعيلة لأسرتها بعد وفاة زوجها  تعمل بالزراعة من فترة خمس سنوات تقريبا حيث تقول أنه من أبرز التحديات هي الدعم المادي سواء للزراعة أو تربية المواشي وقلة الموارد المائية التي تزيد من التكاليف الباهظة لشراء تنك مياه بكلفة 45 دينار للتنك الواحد بهدف ري المزروعات , ومن التحديات أيضا صعوبة الحصول على قرض نظرا لصعوبة الشروط  فهو يستدعي رهن أملاك واثباتات أخرى وتتابع انها قبل سنتين قامت بطلب قرض لكي تقوم بشراء (تراكتور) صغير تقوم بحراثة  الأرض  حيث تزرع ارضين فكان الشرط  أن ترهن أرض بمساحة 13دونم أو أكثر وتكون باسمها  ولكنها تعود للورثة حيث يصعب عليها أن تتصرف بها وتقوم برهنها وتقل عن المساحة المطلوبة .    حيث لا تجد مساعدة من الجهات المسؤولة  من خلال مشاريع تدعمها  أو قروض ميسرة  وتقديم خدمات تسهل عليها المهمة مثل توفير المبيدات الحشرية وتنكات المياه والاسمدة  حيث تلجأ للقروض البنكية والتي تكون تكاليفها باهظة جدا . كما وشكرت السيدة حسناء مديرية الزراعة حيث يقدمون الاستشارات الزراعية وتبادل الخبرات مثل نشاط الشبكة النسائية للزيتون على المستوى الدولي مثل المغرب ومصر وفلسطين .



 

مها الصرايرة هي امرأة تعمل بالزراعة في منطقة المزار الجنوبي  تقول أن قلة المورد المائي خاصة بسبب شح الامطار تشكل عائق تضطر لتعويضها من مياه الحنفيات التي تكون قليله جدا ويوم في الاسبوع .

بالاضافة إلى كلفة المبيدات لمكافحة الافات الزراعية وأيضا التكلفة العالية للايدي العاملة وثمن عصر الزيتون مقابل لعدم تصديره خلال الجائحة حيث تكدس الانتاج من عصر الزيتون خلال العام السابق والحالي .

تتمنى مها إعادة دعم المشاريع البسيطه وإعادة إقامة المهرجانات التسويقية مثل المهرجانات التسويقية أو من خلال تخصيص قاعة للمنتجات الزراعية معروفة لمن يرغب شراء أي من المنتجات . والحاجة الكبيرة للدعم المادي من خلال  القروض الميسرة بدون فوائد .



 وبالحديث عن التحديات أكد م.مصباح أن ما تواجهه المرأه كغيرها من المزارعين هي ارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية والانتاج الا أن الوزارة دأبت لتذليل هذه الصعوبات من خلال الخطة الوطنية الشاملة التي تستهدف تخفيض الكلف . بالاضافة إلى منافسة المنتجات المستوردة بالمنتجات المحلية  ومن التحديات أيضا التغير المناخي وضعف الموسم المطري خاصة  خلال هذا العام وتحديدا ضعفه على المناطق الجنوبية حيث كان أقل من خمسين بالمئة وأكد المهندس على ضرورة دعم المرأة ومساندتها في التمويل وصناديق تمويل ضمن شروط ومعايير واضحة بحيث توضع برامج تمويل خاصة بالمرأة ودفعات ميسرة وتمكينها لبناء مشروعها الزراعي الخاص فيها  مما يسهم في رفع الاقتصاد المحلي .



 

   وبحسب تقرير المركز الوطني لحقوق الانسان بما يخص المرأة الريفية الاردنية عماد التنمية الريفية وتطوير المجتمع الريفي نظراً لمساهمتها الحيوية في النشاطات الاقتصادية في الريف ويأتي ذلك من خلال مشاركتها الرجل في النشاطات الإنتاجية الزراعية واقتصاديات المنزل بلغ معدل النساء المشتغلات في قطاع الزراعة 7.9 ،  مما يعطي أهمية لمشاركتها بشكل كامل في تحسين الحياة في الريف وليس تمكينها من الحصول على الخدمات فقط  فقد أجريت العديد من الدراسات في الأردن والتي تناولت المرأة الريفية ومساهمتها في النشاطات الزراعية. 

 

بينت الدراسات إلى ان مساهمة المرأة الواضحة في جميع مراحل الزراعة وخاصة دورها في العمليات اليدوية كالبذر والترقيع وجمع بقايا المحصول والتعشيب والقطاف والفرز والتعبئة والتوضيب، حيث تقدر مشاركتها بالاعمال الزراعية في مجال الإنتاج النباتي من40- 75% ، اما مساهمتها في قطاع الإنتاج الحيواني فهي مساهمة كبيرة وواضحة من حلابة ورعي وتنظيف الحظائر والتغذية العناية بالمواليد وتربية الدواجن والأرانب فقد قدرت مساهمتها من 80- 100% ( هامش)، الا ان قلة حيازة المرأة للمتلكات الزراعية يعيق التقدم الانتاجي لها وربما ذلك الى طبيعة الموروث الاجتماعي الذي يحرم المرأة من حقها في  ملكية الاصول  للعمليات الزراعية .



 

إناث

Female

ذكور

Male

فجوة النوع*

Gender Gap*

 

4.5

95.5

91.0

امتلاك الاراضي الزراعية  

3.2

96.8

93.6

امتلاك المواشي

1.8

98.2

96.4

المالكون للالآت الزراعية وألآلات الري







 

وفي دراسة اجرتها مديرية الارشاد الزراعي حول مشاركة المرأة في النشاطات الزراعية شملت 278 امرأة تبين أن المرأة تشارك في جميع مراحل الإنتاج الزراعي باستثناء تلك الأعمال التي تحتاج الى جهد بدني شاق مثل الحراثة أو الخروج من المنازل أو الاختلاط مع الرجال مثل نشاطات التسويق أو الرعي وتشير الدراسة أيضا ان 80% من الدخل من الانتاج الحيواني مخصص للاستهلاك المنزلي وان المرأة تلعب دوراُ هاماُ في توليد الدخل وتحسين مستوى التغذية للأسرة.



أصبح دعم المرأة في القطاع الزراعي حاجة ملحة فدورها المهم في هذا القطاع الحيوي يعزز من الأمن الغذائي ويرفع الاقتصاد المحلي والاجمالي والذي زاد من انهياره جائحة كورورنا وتبعاتها . 

 

*تم إنتاج هذا المحتوى من قبل مواطنين ضمن مشروع "صور ووثق" أحد برامج شبكة الإعلام المجتمعي، بالتعاون مع "هيئة شباب كلنا الأردن" لتعزيز صحافة المواطن والمساءلة لدى الشباب الأردني.