"نادي إيمان الحسين" خطوة استثمارية ببصمة شبابية
يواجه الأردن تحديات متنوعة بعملية إستقطاب الإستثمارات جراء ضعف آليات الترويج ووضع تكاليف أمام المستثمر المحلي والأجنبي ، كما أظهرت بيانات البنك المركزي تراجع إجمالي الإستثمار المتدفق للأردن بنسبة 17.7 في الربع الأول من عام 2024.
وجاء "نادي إيمان الحسين للإستثمار" كمبادرة شبابية تعمل على إطلاق الطاقات الإبداعية و الاستثمارية للشباب حيث سعى النادي إلى تعزيز مهارات الاستثمار لديهم ، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لبناء مشاريعهم الخاصة أو العمل في مجال الاستثمار بشكل سنوي أو نصف سنوي بأرباح تعود على منتسبي بمشاريع متعلقة بالتنمية المستدامة.
النادي بدأ كمبادرة تجمع خريجي برنامج" هندرة" للتنمية والتدريب الذي أطلقه الشباب محمد المصري الذي يعني باستهداف اليافعين والشباب على مستوى المملكة وتدريبهم على برامج تطويرية وملتقيات هادفة وجعلهم قادة مؤثرين في مجتمعاتهم التي كانت التقتهم الملكة رانيا العبد لله وأشادت بالجهود والأفكار التي قدمها للشباب، وقدمت منحة مجانية للفوج الرابع من القادة اليافعين للبرنامج .
ويهدف النادي إلى توفير برامج تدريبية وتطويرية عالية الجودة في مواضيع هامة مثل إدارة الإستثمارات وتحليل الأسواق وإدارة المخاطر وإدارة المشاريع التنموية من قبل خبراء ومهنيين ذوي خبرة في مجال الاستثمار ، بحسب ما قال محمد المصري المدير التنفيذي لنادي ايمان الحسين.
وأضاف ل"صوت شبابي "فكرة النادي جاءت من الرغبة في تمكين الشباب في قطاع الاستثمار وخلق فرص تنموية استثمارية للشباب، ورفد الاقتصاد الأردني من خلال الطاقات الشبابية وأهمية توجيه البوصلة من الاتكالية إلى بناء الأفراد والمؤسسات" .
وأكد المصري إن النادي " يطمح اليوم إلى بناء مشاريع استثمارية تنموية تواكب الأهداف الوطنية والإستراتيجية للمملكة بالإضافة إلى تحسين مستوى المشاركين من خلال إشراكهم في عملية صياغة تلك المشاريع ومقترحاتها والعمل على إدارتها وتطويرها، وهي مهارات يتطلبها سوق العمل الأردني ويفتقدها من قبل الخريجين الذين يملكون المعرفة الأكاديمية في تخصصاتهم ويفتقدون التجربة العملية للسوق الأردني واحتياجاته .
قالت الشابة سدين خليفات التي تبلغ من العمر( 20 عاما) رئيسة النادي و أحد خريجي برنامج هندرة للتنمية والتدريب" تم انتخابي من قبل الأعضاء لرئاسة النادي وأقوم بمتابعة الأعضاء والمشاريع المقترحة والإقتراحات، بالإضافة إلى بناء تقارير دورية والإهتمام بعقد الجلسات والدعوة إليها وإدارة الإستثمار داخل النادي ، وأن مشاركتها السابقة منحتها العديد من المعارف والخبرات التي سعت اليوم إلى تطبيقها داخل النادي , كما أن النادي مثل نقطة تحول هامة فيما يتعلق بإيجاد مساحة إحترافية تعتمد على معايير وخطط لتطبيق حزمة من الأفكار التي تود رؤيتها على أرض الواقع .
وتتوجه خليفات عبر "صوت شبابي" إلى أقرانها الشباب "إننا جميعنا نمتلك بصمة خاصة ورؤية خاصة من الجيد أن لا نبقيها مجرد آراء أو عبارات مسجلة إنما نسعى لنقلها إلى أرض الواقع لنشارك في بناء مستقبل أفضل لنا جميعا يلبي طموحاتنا في التغيير والتنمية".
روعة عربيات التي تبلغ من العمر (18 عاما) وإحدى عضوات النادي تقول : ما شجعني للإنضمام للنادي هو استهدافه الشباب واليافعين باعتبارهم قادة المستقبل، وأننا كما تعلمنا في البرنامج السابق هندرة عن ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية في مقتبل العمر للحصول على نتائجها في المستقبل، مضيفة ل "صوت شبابي" يجب علينا البدء من اليوم في اكتساب هذه المهارات التي يوفرها النادي في شتى المجالات الإجتماعية و السياسية والمالية التي تسعى إلى صناعة شباب قادر فيما بعد تكوين مشروعه الخاص مكتمل الأركان وبطرق إحترافية ومهنية تواكب التطور المحيط بنا .
يمتلك النادي هيكلة ديموقراطية متماسكة تتيح للجميع الوصول لأعلى المستويات وفي كافة الأصعدة ، حيث تم تشكيل لجنة توجيهية تعنى ببحث أُطر المشاريع وتصميمها وتطويرها بما يخدم المصلحة العامة وتم إقرار المشاريع على المجلس العام بصفته المجلس المنتخب من كافة أعضاء النادي وبدوره يصدر الموافقة أو التعديل أو الرفض للمشروع مما يعمل على تمثيل ديمقراطي لكافة أعضاء النادي .
أما عن آلية التقديم للنادي تكون من خلال الصفحة الرئيسية للنادي بتعبئة نموذج للإنضمام حيث يتم مراجعة الطلب من قبل الفريق ومن ثم الدعوة إلى المقابلة الشخصية مع أعضاء اللجنة وإذا تمت الموافقة بعد ذلك يتلقى المتقدم إشعارًا رسميا بقرار القبول بالإنضمام .