السكوترات الكهربائية نقلة نوعية أم مغامرة محفوفة بالمخاطر

الرابط المختصر

في ظل التحولات السريعة التي تشهدها مجتمعاتنا اليوم، تبرز السكوترات الكهربائية كواحدة من الوسائل الجديدة التي استقطبت اهتمام الشباب في محافظة الزرقاء بشكل ملحوظ مع تزايد الحاجة إلى وسيلة تنقل زهيدة التكلفة .

الشاب أحمد، وقف بجانب مطعم يتناول وجبات ليقوم بإيصالها بناء على التطبيق الذي يعمل به ، أعرب في حديثه لـ " صوت شبابي " عن سعادته باقتناء هذا السكوتر قائلا:- السكوتر وعن  تجربة،وسيلة تنقل سهلة واقتصادية، وهي بالطبع أوفر من المركبات التي تعمل على البنزين.

لكن لا يخفى أحمد مزاحمة المركبات له في الشارع حيث أنه سبق وتعرض لحادثي سير،وأن" الله لطف".

مؤكدا أن العديد من أصدقائه استبدلوا مركباتهم بسكوترات ،بسبب السعر المنخفض للسكوتر مما يساعد في سهولة اقتناءه خاصة للتنقل لمن يعمل خارج محافظة الزرقاء بالإضافة إلى أنه مصدر جيد للرزق في ظل شح فرص التوظيف وانتشار البطالة بين فئة الشباب.

وعن سلبيات العمل على سكوتر قال أحمد" أكثر ما نخشاه هو حوادث السير، فالبنية التحتية غير الملائمة في شوارعنا ، ومزعجة جدا لقيادة السكوتر، حصل معي أن سقطت في إحدى الحفر" مطالبا الجهات المعنية بإيجاد حلول لتطوير البنية التحتية وتحسين الشوارع في الزرقاء بالمجمل.  

ويشير غالبية من تحدثنا معهم سواء شباب أو أهالي إلى أن واقع  إقبال الشباب على استخدام السكوترات سواء للتنقل أو لاستخدامها وسيلة لكسب الرزق عبر العمل عليها ضمن التطبيقات الذكية ، اصبح حلا متاحا للشباب لما يعانونه من بطالة وظروف اقتصادية سيئة .

وأيـَّد سائق السكوتر، مالك عبدالسلام ، ما ذهب  إليه أحمد ،قائلاً: " منذ عام وأنا أعمل على السكوتر، وأجد أن استقلالية العمل على السكوتر أفضل بكثير من العمل تحت أمرة الآخرين".

موضحا أنه يعمل يومياً نحو 12 ساعة، ويجني منها حوالي 30 دينارا، مشيراً إلى ميزة هذا العمل  هي في حرية تحديد مواعيد الراحة، قائلاً: " أستطيع أن أحدد وقت استراحتي متى شئت وفقا لجدول عمل احدده انا "، مبينا أن قيادة السكوتر أفضل وأخف من المركبات العادية لصغر حجمها مقارنة مع المركبات .

من جانبه ، أعرب علي أبودامس لـ " صوت شبابي " وهو سائق تاكسي عمومي يعمل في الزرقاء عن استيائه من انتشار السكوترات في شوارع الزرقاء موضحا "أن سائقيها يزاحمون المركبات وبشكل مفاجيء مما يشكل خطر عليهم".

من جهته ، أشاد السيد محمد درويش مدير أحد المطاعم في الزرقاء الجديدة ، بسائقي السكوترات قائلا :" للأمانة هم شباب مؤدبين محترمين، منهم طلاب جامعات ومنهم من يعمل بوظيفة أخرى،والبعض متزوج ولديهم أسر كلهم ماشاء الله عليهم ، ناهيك عن وجود سائقين كبار بالسن ،كلهم مؤدبين جدا،وملتزمين بالزي الخاص بالشركة والحقيبة، بالإضافة لإلتزامهم بالوقت ،لم نواجه منهم بأي مشاكل .

ولم ينكر درويش ل "صوت شبابي" وجود بعض الشكاوى من الزبائن بشأن تأخر وصول الطلب بعض الأحيان، منوها أن إدارة المطعم تحاول جاهدة تداركها قبل خروج الطلبية للزبون.

مبينا أن وجود السكوترات ساهم بمزيد من المبيعات حيث يصل للزبون طلبه في منزله وبأسرع وقت وبأقل جهد وتكلفة، حيث لا يضطر الزبون لاستخدام مركبته، بل يقوم بهذه المهمة سائق السكوتر ."

ولاستخدام السكوترات العديد من الشروط فبحسب الموقع الرسمي للحكومة تحت بند معاملات الدراجات الآلية والسكوترات والمركبات ذات الإستخدام الخاص، تبين الشروط الواجب توافرها في سائق الدراجة الآلية وهي : أن يكون أردني الجنسية ما لم يرى الوزير غير ذلك، و حاصلاً على رخصة قيادة من الفئة الأولى ( دراجة آلية ) سارية المفعول، أن يكون أكمل (25) سنة من عمره، و حسن السيرة والسلوك وحاصلاً على الموافقات الأمنية اللازمة.

أما عن المخالفات، فإن المادة رقم (26)/ ب فقرة (6) من قانون السير تنص على أنه في حال تم ضبط سائق الدراجة النارية ولا يحمل رخصة سوق (سائق غير مرخص قانونياً) يتم تسليم السائق والدراجة إلى المركز الأمني المختص بموجب ضبط ليتم تحويله إلى المحكمة لاتخاذ المقتضى القانوني.

و في حال ضبط سائق الدراجة النارية ويحمل رخصة سوق لجميع الفئات باستثناء الفئة الأولى يتم مخالفته ببند قيادة مركبة برخصة لا تخوله لقيادتها بقيمة (50) ديناراً، حسب المادة (31) فقرة (29) من قانون السير.

وفي حال تم ضبط الدراجة النارية منتهية الترخيص لأكثر من ستة أشهر، يتم حجز الدراجة لمدة (48) ساعة ومخالفتها ببند انتهاء رخصة المركبة بقيمة (15) دينار وتحويل السائق لإدارة ترخيص السواقين والمركبات بموجب تعهد عدلي بحسب ما نصت عليه المادة (38) فقرة (18) من قانون السير.

.

أضف تعليقك