إيهاب القواسمة شاب أردني يطلق روايته الثالثة بعنوان "دليل إستخدام الإنسان"

الرابط المختصر

رغم حداثة سنه اصدر إيهاب القواسمة البالغ من العمر 26  روايته الثالثة بعنوان " دليل الإستخدام البشري" حاول ان يكون  صوت للأخرين ودليل إحتياجات لهم مساعدا بها الأفراد على للتعرف على كينونة شخصياتهم وسلوكياتهم النابعة من مواقف وأحداث وكيفية الظهور بأفضل نسخة منها " على حد تعبيره . 

القواسمة الذي يقيم في محافظة إربد وتحديدا  قرية دير السعنة،  أشتهر في موهبة الكتابة حيث أنتج ثلاث روايات من أعماله اختصت في طرح عدد من المواضيع والقضايا الهامة في المجتمع بطريقةٍ روائية جسدها من خلال أبطالها وقصصهم.

لم تكن رحلته سهلة فهو لم يجتز الثانوية العامة بسهولة، واختار تخصص دبلوم أمن المعلومات والشبكات البعيد عن الأدب والثقافة الإبداعية ، لكنه أكمل رحلته التي كانت بدأت منذ أن كان يستمتع في كتابة مادة التعبير في المراحل الدراسية وكان يعتبرها بمثابة ميزة لا يمكن للجميع امتلاكها، لتفرده بكتابة مواضيع تحصل على إعجاب المعلمين مقارنة بعمره الصغير آن ذاك ، كما يقول ل " صوت شبابي" و عادت هذه الموهبة بالظهور مجددا  في عام  2012 تواصل حينها مع أحد أصدقائه وكتب له أحد النصوص  التي نالت على إعجابه، ليكتشف شغفه مجددًا في هذا المجال معتبرا هذا الموقف رسالة للعودة للكتابة. 

بدأ القواسمة في كتابة أول رواية له بعنوان "هنا أنت" ، حيث كان في ذلك الوقت يعمل لدى أحد المطاعم كوسيلة معينة له لإكمال دراسته لكنها لم تحول بينه وبين حبه للكتابة ، وكان يستمر بالكتابة بعد الإنتهاء من عمله مما كان بأمر شاق عليه إلا أنه كان يستمتع باللجوء إلى نفسه في نهاية اليوم  ، واحتاجت منه الرواية حينها العمل لمدة 8 أشهر متواصلة حتى صدرت في عام 2021.

 

تناولت رواية "هنا أنت" المشاكل التي تواجه الأشخاص في مختلف محطات حياتهم  وتواجهني أنا  إيهاب الإنسان قبل أن أكون كاتبا ، فلجأت حينها إلى تلخيص هذه المشاعر وكتابتها، ولم تكن بالخطوة السهلة أن يقص الإنسان روايته ، لكنني خصصت  مساحة حرة لتكن لهم دليل وطرق حلها والتغلب عليها ،  تحتوي رواية" هنا أنت "  على فصلين، الأول يتضمن خواطر باللغة العربية العامية والتي تحاكي الواقع وتحكي ما يشعر به الإنسان، في حين يتضمن الفصل الثاني من الرواية العديد من القصص الحقيقة لأشخاص كانوا قد عاشوا هذه القصص وهي مكتوبة باللغة الفصحى، ونالت الرواية  اعجاب الكثيرين وحتى الان مازال الطلب عليها محليا وفي البلدان الأخرى.

 

يقول القواسمة "شجعني رواج الرواية الأولى للبدء بالرواية الثانية بعنوان " شتان "  والتي تتحدث بشكل مفصل عن انفصال الأزواج والتفكك الأسري، الذي يعاني منه فئة  كبيرة من الأشخاص في المجتمع والتي باتت أيضا ظاهرة تستوجب الدراسة للتعرف على أسبابها ونتائجها ، حيث استطعت إيصال رسالة هامة من خلال هذه الرواية للأزواج والعائلات بأن قرار الانفصال يتبعه عددا من المشاكل التي تؤثر على الأطفال والأشخاص ربما تعيق سيرهم فيما بعد ، وتناولت أيضا طرق للمساعدة على التخطي وتسهم في تقبل حالات الإنفصال وعواقبها، وهنا وجدت أن كل رواية حملت في ثناياها بوصلة تختلف عن الأخرى .

وأشار القواسمة إلى أن حفل اشهار الرواية الأخيرة  كان في المكتبة الوطنية في عمان وبحضور عدد من مؤثرين مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من الأصدقاء ممن كانوا داعمين له في مسيرته ، وحضر أيضا عددا من الشباب المهتم بالمحتوى الذي يقدمه،  كما أنه ينوي إلى إقامة حفل الإشهار الثاني  في محافظة اربد قريبا .

 

وفيما يتعلق في منصات التواصل الاجتماعي من خلال حسابي على منصة " الإنستغرام" الذي يتابعه أكثر من ٢٠٠ ألف شخص ،فقد تميزت بجعل هذه المنصات داعمة لي ولأعمالي وأن أقدم من خلالها كتاباتي ، حيث احتلت النصوص الأدبية والخواطر جزء كبير من منشوراتي التي حصلت على إعجاب الآلاف من الجماهير وساهمت في تكوين جمهور متخصص وداعم لي ولمسيرتي "  

كما عملت على نشر جميع أعمالي من خلال المكتبات ودور النشر المتخصصة في توزيع الكتب على مستوى المملكة حتى يسهل على القارئ الحصول عليها وقرائتها ، كما تتوفر خدمة الطلب لعدد من البلدان الأخرى .

وصرح القواسمة  عن رغبته بأن تترجم هذه الكتب إلى مسلسلات وأفلام تعرض القصص التي تحتويها والرسائل التي يعمل على إيصالها ، ليتاح للآخرين الحصول على نسخ مرئية منها والوصول إلى أكبر شريحة مجتمعية ممكنة. 

واختتم حديثه بنصيحة للشباب  كان يود سماعها في بدايته، تمثلت بعدم الاستهانة بالقدرات الشخصية والعمل على تنمية المواهب الموجودة  والاستغلال الأمثل لجميع الفرص التي قد تكن أمامكم و تطرقوا بها أفق جديدة لخدمة نفسكم والمجتمع من حولكم  .