مزارعون يلجأوون لبيع بيوتهم البلاستيكية لسداد ديونهم

الرابط المختصر

يلجأ العديد من مزارعي لواء ديرعلا إلى بيع بيوتهم البلاستكية والتي تصل كلفة الواحد إلى قرابة الخمسين ألفا، وذلك لسداد ديونهم.

وبين مزارعون "لصوت الأغوار" أن قروض البيوت البلاستكية قدمتها مؤسسة الاقراض الزراعي لتحسين اوضاعهم ، لكن هذه القروض لم تخدم سوى كبار المزراعين.

ووفق بعضهم فالبيوت البلاستيكية لم تنهي مشكلة الديون المتراكمة على المزراعين، وبينوا أن لجوئهم لهذا الحل بعد زيارات متكررة لموظفي مؤسسة الاقراض الزراعية وشركات البذور والاسمدة مطالبين بالاقساط السنوية والشهرية التي لم يستطيع المزراعيين اعادة نصفها بسبب الخسائر المالية الفادحة التي لحقت بالقطاع الزراعي خلال الموسم الماضي.

المزارع منصور علي، يقول ل"صوت الأغوار" انه حصل على قرض من دون فوائد من مؤسسة الاقراض الزراعي لتحسين وضع مزرعته ، مشيرا الى أن هذا لم يطبق على ارضالواقع حيث تحصل المؤسسة على فائدة مركبة في حال تاخر المزارعين عن تسديد اقساطهم .

وبين علي ان هذه الاجراءات تزيد من ديون المزارعين وتثقل كاهلهم، ولتسديد الاقساط لجئ بعضهم لبيع بيوتهم البلاستكية.

ويرى المزارع مراد محمد ان بيع البيوت البلاستيكية لم يحل مشاكل المزارعين خاصة في الجانب المادي بل على العكس تضاعفت الديون ، قائلا " لو ان الزمن يعود لن ابيع هذه البيوت البلاستيكيه لان الديون ما زالت تزداد يوما بعد يوم”.

كثرت الديون وارتفاع اسعار البذور ومستلزمات الانتاج الزراعي وانخفاض اسعار الخضار والفواكه اسباب مجتمعة جعلت المزارع احمد راتب يبيع البيوت البلاستيكيه التي كان يمتلكها موضحا انه لم يستفيد من بيعها كونه باعها بخسارة مالية.

بدوره، يؤكد رئيس مجلس ادارة اتحاد مزراعي وادي الاردن عدنان الخدام أن القطاع الزراعي في تراحع مستمر بسبب تدني اسعار الخضار والفواكة اضافة الى تراكم الديون على المزارعين .

ويقول الخدام ان العديد من اصحاب محلات بيع البذور والاسمدة ومستلزمات الانتاج رفعوا دعاوى قضائية ضد مزارعين بسبب التاخر بدفع الاقساط.

وبين الخدام ان الاتحاد حاول الوقوف بجانب المزارعين لكنه لم يستطع ذلك بسب قانون الاتحاد، مشيرا الى انه لا يوجد دعم رسمي من الحكومة والقطاع الخاص .

هذا ويصل عدد البيوت البلاستيكية في دير علا الى 43000 بيت بلاستيكي ، وتبلغ مساحة الاراضي المستغلة بدير علا 82000 ويبلغ عدد المزارعين فيها 5000 مزارع .