فتاة جامعية بالاغوار تصنع مستقبلها من الخبز

الرابط المختصر

أكملت انوار الطعيمات 19 عاما دراستها الثانوية بنجاح بين أكياس الطحين في مخبز والديها الواقع في لواء دير علا، نجاحها في الثانوية لن يثنيها عن مواصلة عملها في تقطيع الخبز الذي الذي تعتبره جزء من حياتها، كما تقول،

تصف “المشرط” الذي تستخدمه في تقطيع الخبز بصديق دربها ورفيقها منذ خمس سنوات.

فريق برنامج “صوت الأغوار” رافق الطيعمات في يوم عمل داخل المخبز ، الذي وصل تعلقها به حد رفضها للزواج حسب قولها، ومن اجله أعدت البرنامج الجامعي حتى لا يتعارض مع عملها في المخبز حيث وزعت انوار محاضراتها على يومين في الأسبوع لتتمكن من العمل في المخبز لمدة خمس أيام كاملة.

بدا مشوار عمل انوار في المخبز بعد أن ترك والديه العمل في احد المخابز كعامل، ليصبح عاطل عن العمل لفترة زمنية قصيرة قبل ان يحصل على قرض لعمل مخبز خاص، عملت فيه الأسرة في البداية من اجل تقليل التكاليف، لكنها استمرت بعد ذلك في المهنة التي تعلقت بها.

مهنة انوار كباعة في مخبز وجدت العديد من الانتقادات التي لم تثنها عن مواصلتها بل دفعتها للأمام كما تقول، وتصف الانتقادات بـ “شهادة تقدير لها”

تقول” اغلب الزبائن يستغربوا من وجود فتاة في مخبز كون هذا العمل شاق” تتابع “لكن بعد مرور اشهر على عملي وجدت رضى وإعجاب من جميع زبائن المخبز” .

وأصبحت انوار متمكنة من مهنتها فهي تعرف جميع احتياجات المخبز ولديها القدرة على إدارته في غياب والدها .

تقول ” بعد مرور خمس سنوات على عملي في بيع الخبز أصبحت لدى إمكانية إدارة المخبز من حيث أعداد أكياس الطحين التي نستخدمها يوميا وكميات الوقود وصرف رواتب العمال” .

محمد احمد احد عمال المخبز وصف لفريق البرنامج تعامل انوار مع العمال داخل المخبز، بقوله “انوار حديث زبائن المخبز كونها فتاة تعمل في مهنة شاقة كتقطيع الخبز” مشيرا إلى أنها تأتى من الصباح الباكر وتبقى لوقت متأخر من الليل، وبحسبه فان العديد من الزبائن يشترن المخبز لمشاهدتها وهي تقطع الخبز.