امرأه تصنع مستقبل ابنائها من العمل الزراعي

فضة الديات 41 عاما اجتازت كل الصعوبات لتعيل اسرتها المكونة من 6 افراد ،بعد ان فارق زوجها الحياة تارك ورائه ارضا زراعية وديونيا مالية تقدر بـ9 الالاف دينار ثمنا لعلاجه قبل وفاتها .

فضة لا تحمل شهادة توهلها للعمل في اي جهات كانت حتى انها لاتجدي القرءاة والكتابة وكانت بامس الحاجة للعمل لتعيل ابناءها الصغار الذين لم يتجاوز اكبرها خمسة عشر عاما لذا قررت ام عبدالله العمل في ارضها التي تركها زوجها لها ولابناءها .

ام عبدالله وجدت الكثير من معيقات والانتقادات من اقارب زوجها محاولين الحصول على مزرعة زوجها كما تقول “ إرادتي لتعليم وتامين لقمة العيش لابنائي اعطتني القوة للوقوف امام اقارب زوجي .

وتكمل حديثها “ هذا ما دفعني للحصول على قرض من مؤسسة الاقراض الزراعية، لشراء بيوت بلاستكية لاتمكن من احياء ارض زوجي من جديد.

فضة الديات تمكنت من تسديد القرض الذي حصلت علية لتحصل على قرضا اخر لشراء ثمانية بيوت بلاستكية ، وبدات ام عبدالله تحصل على قروض من مؤسسة الاقراض الزراعية ليصبح في مزراعتها 27 بيت بلاستكيا، وانشأت خزان مياه في مزرعتها .

وجدت ام عبدالله العمل في القطاع الزراعي ممتع ويدر دخلا جيدا على اسرتها ، لذا لم تكتفي بشراء البيوت البلاستكية حيث حصلت على عدة قروض لشراء الاغنام والابقار والدواجن وتسمين العجول.

ام عبدالله كانت اول المزراعين الذين طبقوا عملية المكافحه المتكامله والاستغناء عن المبيدات الحشريه، وهنا بدء مشوار ام عبدالله مع مزارعات لواء دير علا لاعطائهن دورات تثقيفيه في القطاع الزراعي “ المزارعات في المنطقة بحاجة لمعرفة اساليب الزراعة الحديثة وزيادة وعيهن لانجاح عملهن الزراعي “.

ام عبدالله لم تتنهي قصتها الى هنا،انما طرقت ابواب الجهات الخارجية الداعمة للقطاع الزراعي وحصلت على منحة بقمية 22 الف دينار من المؤسسة الالمانية لتطبيق برنامج التحكيم الشمسي،

ودخلت ام عبدالله عضو في جمعية المراة الريفية لاشراك المزارعات في الجمعية في برنامج التحكيم الشمسي .

تجربة ام عبدالله تكلت بالنجاح وحصلت على شهادات تقديريه من وزارة الزراعه ووزارة البيئه ومن الملكه رانيا العبدالله ومن الحصاد المائي ومن سلطة وادي الاردن وحصلت على ميداليه فضيه من الفاو.

فضة الديات مثال يقتدي به النساء المزارعات في الاغوار لانهاعاشت بكرامتها واكلت مما جنت يدها وكافحت لاجل ابنائها.

أضف تعليقك