الزواج " لمن استطاع اليه سبيل "
انتقد العديد من الشباب المقبلين على الزواج ظاهرة ارتفاع تكاليف الزواج التي وصفوها بالباهظة، معتبرين ان ارتفاع المهور وتكاليف الزواج سبب رئيسي في عدم اقبال الشباب على الزواج .
الشاب عبدلله لدعجة يتجاوز عمره الـ 30 عاما لا يقدم على الزواج لعدم مقدرته على تحمل اعباء الزواج، وقال ان الدخل الشهري لا يكفي للمصروف الشهري، ويضيف، "لقد أصبح على من يريد الزواج في هذه الايام أن يخطط له وأن يبدأ بالتوفير لفترة طويلة؛ لا يغطي الراتب تكاليف الزواج مما يضطر بعض الشباب إلى بيع قطعة ارض او استئلاف قرض من البنك والذي من الممكن ان يؤدي الى تراكم الديون بعد الزواج مما يؤثر سلباً على حياته الزوجية."
قال المواطن عبد الله سلمان إن التمسك ببعض العادات والتقاليد كعادة الغداء والنقوط هي من العادات المنتشرة مشيرا الى أنها تلاشت في كثير من المناطق مناشدا اهالي اللواء التخلي عنها واستبدالها بما هو اخف عبءً على العريس واهله.
هذا ما اكده المواطن محمد عيسى مضيفا الى ان عادة النقوط هي من العادات غير المجدية للمدعوين وللعريس وان كانت تعتبر مساعدة للعريس فهي لا تسد اصغر جزء من التكاليف مضيفا الى ان الشخص يُدعى الى اكثر من فرح في نفس الاسبوع مما يضطره الى انفاق جزء كبير من راتبه .
وقالت المواطنة فاطمة موسى إنها تزوجت قبل 40 عاما ولم تصل تكاليف زواجها الى 300 دينار، لكن من يريد الزواج الآن يدفع 8 آلاف دينار وهذا اقل تكلفة، وقالت إن أهل العروس لهم دور كبير في مساعدة العريس ومراعاة امكانياته المادية، بعدم تحمله طلبات اضافية لا داعي لها.
من جهتها اماني عبد الله، احدى فتيات لواء دير علا، لا تكترث بالتكاليف الباهظة والبذخ في الافراح مناشدة الفتيات بعدم التقليد الاعمى وتقول "أنصح بنات جيلي أن يرضين بالقليل وليس بالضرورة ان البس فستاناً سعره باهظ حتى اقلد جارتي او صديقتي."
اكد استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور حسين الخزاعي أن أول خمس سنوات من عمر الزواج يسخرها الزوج والزوجة لسد ديوان تكاليف الزواج، مشيرا الى العادات والتقاليد الخاطئة كالغداء والنقوط التي تسيّر المواطنين، وهذا يحتاج لوقفة اجتماعية لمواجهة العادات والتقاليد والقضاء عليها بهدف التخفيف من اعباء الزواج على الشباب العازفين عن الزواج بسبب تلك العادات المكلفة .