البرك الزراعية ...”مصيدة للأرواح “في الأغوار
أصبحت البرك الزراعية المكشوفة في الأغوار الجنوبية "مصيدة لأرواح" العديد من سكانها، حيث ذهب 25 شخصاً ضحية لهذه البرك خلال السنوات الأربع الماضية.
ويزيد عدد البرك الزراعية في اللواء، بحسب عدد من أهالي المنطقة، إلى أكثر من 5 آلاف بركة زراعية 80% منها مكشوفة.
وحمّل أهالي ضحايا البرك الزراعية المسؤولية إلى أصحاب هذه البرك وسلطة وادي الأردن، إضافة للجنة السلامة العامة، لعدم اتخذاهم إجراءات كافية لحماية المواطنين رغم ارتفاع نسبة ضحايا البرك في الآونة الأخيرة.
وبيّن الأهالي أن البرك الزراعية والتي تقدر بحوالي 5 آلاف بركة غير مرخصة من وزارة الزراعة وسلطة وادي الأردن، مشيرين إلى ضرورة تدخل تلك الجهات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من الغرق في البرك الزراعية.
قالت المواطنة كفاء العجالين إن الأحياء السكنية قريبة من الوحدات الزراعية التي تكثر فيها البرك، مشيرة إلى أنه ليس بمقدور الأمهات مراقبة أطفالهن طيلة اليوم، لذا يجب على المزارع ان يوفر أساليب الحماية.
أفاد المواطن خلف الجعارات أن القطع البلاستيكية الموجودة على أطراف البركة تساعد على الانزلاق، مقترحا على وزارة الزراعة وسلطة وادي الأردن إجبار المزارعين على وضع جدار أسمنتي وسلم داخل البرك الزراعية.
ولم تقتصر خطورة البرك الزراعية على حياة المواطنين فقط إنما تجاوزتها لتطال حياة الحيوانات أيضا كما يقول المواطن علي بشير الذي فقد بعض اغنامه غرقا في البرك الزراعية.
من جانبه الحاكم الاداري في الاغوار الجنوبية ورئيس لجنة الصحة والسلامة العامة، نوفان عوجان، أقر بخطورة البرك الزراعية وأكد على اللجنة الزام المزراعين بوضع أسلاك شائكة على البرك الزراعية، مشيراً الى أن في حال لم يلتزم المزراعون بوضع أسلاك شائكة سيتم قطع المياه عن الوحدة الزراعية، وذلك بالتنسيق مع سلطة وادي الاردن.
من جانبه أكد المزارع عبد القادر المغاصبة ان الأوضاع المادية للمزارعين لا تسمح لهم بوضع أسلاك شائكة التي يصل ثمنها الى 500 دينار، محملا مسؤولية الأهالي عبث الأطفال في البرك الزراعية .