أهالي الحديثة الشمالية :التيار الكهربائي وشبكة المياه حلمنا
منذ عدة سنوات وأهالي منطقة الحديثة الشمالية في الأغوار الجنوبية يطالبون المسؤولين في بلدية الأغوار الجنوبية بتنظيم المنطقة ليتمكنوا من توصيل الخدمات الضرورية لحياتهم كالتيار الكهربائي وشبكة المياه والمواصلات العامة.
وأكد الأهالي لفريق عمل برنامج صوت الأغوار الذي زار المنطقة أنهم تقدموا بالعديد من العرائض للحاكم الإداري ورئيس البلدية ومدير قضاء غور المزرعة، إضافة إلى إرسال كتب ومخاطبات رسمية لنواب المجلس الخامس عشر والسادس عشر ولكن دون فائدة.
عدم التجاوب مع المطالب بتنظيم المنطقة أجبر سكانها على العيش على ضوء الفانوس كما تقول المواطنة "عائشة الهويمل" التي تخرّج أبناؤها من المرحلة الثانوية على ضوء الفانوس، وبيّنت الهويمل أنها تعيش هي وابناؤها في رعب دائم طيلة الليل خوفاً من دخول العقارب والأفاعي على منازلها لعدم توفر التيار الكهربائي لروئيتها.
فيما تصف "ريم فالح" منطقتهم بالمنسية، متسائلة عن الأسباب التي تمنع البلدية من تنظيم المنطقة التي لم تقتصر آثارها السلبية على عدم توفير التيار الكهربائي وإنما تتجاوزها إلى عدم توصيل شبكة المياه لمنازلهم مشيرة الى أن نساء المنطقة يقمن بجلب المياه على ظهر الدواب، من مسافات تقدر بأربعة كيلومترات ذهاباً وإياباً.
ومن حجج الجهات المعنية بعدم تنظيم المنطقة أنهم سكنوا المنطقة بعد التنظيم، بحسب المواطن "حسين يوسف" الذي يؤكد على أنهم موجودون في المنطقة من قبل وجود سلطة وادي الأردن.
عدم وجود التيار الكهربائي في المنطقة كلف المواطنين خسائر مالية إضافية بسبب تلف الأطعمة لعدم وجود ثلاجات تحفظه، حيث يضطر المواطن لشراء احتياجاته بشكل يومي.
ومن زاوية أخرى، فإن طلبة المدارس في تلك المنطقة لهم نصيبهم من المعاناة الناتجة عن عدم تنظيمها حيث يضطر طلبة المرحلة الأساسية والثانوية للسير على الأقدام لمسافات طويلة بحسب المواطنة "عالية حمدان"، وتقول “أطفالنا يقطعون مسافات طويلة تحت أمطار الشتاء، وأشعة الشمس الحارقة التي لا يستطيعون تحملها.”
من جانبه يقول رئيس لجنة بلدية الأغوار الجنوبية "ماهر عكشة" إن المنطقة هي ضمن خزينة الدولة ويحتاج تنظيمها إلى موافقة سلطة وادي الأردن، وأكد "عكشة" ستقوم البلدية بالتنسيق مع سلطة وادي الأردن لتوفير التيار الكهربائي عن طريق تعرفة فلس الريف.
وتعتبر منطقة الحديثة الشمالية بوابة الأغوار الجنوبية من الشمال، وتقع على الشاطىء الشرقي للبحر الميت، ويصل التعداد السكاني فيها إلى 75 مواطناً.